بأقلامنا

النائب الدكتورة عناية عز الدين: نموذج للعمل السياسي غير التقليدي في لبنان والعالم العربي والإسلامي بقلم قاسم قصير

دخلت الدكتورة عناية عز الدين الى العمل السياسي في لبنان من بوابة المعرفة وخدمة الناس بعيدا عن الشكل التقليدي للعمل السياسي ، فهي ليست وريثة عائلة سياسية تقليدية رغم ان ال عز الدين في جنوب لبنان من اكثر العائلات انتشارا في مختلف القرى والمدن وكذلك فيها كفاءات متعددة ،وهي لم تمارس العمل الحزبي التقليدي رغم انها ابنة حركة المحرومين وسليلة عائلة رافقت الامام موسى الصدر مؤسس الحركة منذ السبعينيات ،وهي قريبة جدا ايضا من عائلة الامام ومؤسساته المستمرة برعاية السيدة رباب الصدر ، وكانت عضوا في المكتب السياسي لحركة امل لكنها لم تكن حاضرة اعلاميا وسياسيا قبل اختيارها للترشح لموقع النيابة في قضاء صور قبل ست سنوات وتم اعادة اختيارها مجددا للترشح لولاية ثانية قبل سنتين .
فمن اين اتت تجربة الدكتورة عناية عز الدين وكيف نجحت في عملها النيابي في لبنان حيث يحتاج الموقع النيابي الى التواصل المستمر مع الناس ومتابعة الخدمات وزيارة العائلات والقيام بالواجبات الاجتماعية المتعددة.
خصوصا ان الدكتورة عناية عز الدين اتت من بيئة محافظة وملتزمة وحريصة على الاهتمام بالجانب العائلي والحفاظ على الاسرة .
لقد اتت تجربة الدكتورة عناية عز الدين كونها اولا من بيت كان حاضرا في الشان العام سواء من جهة عائلة الاب او الأم (ال الحسيني ) وكذلك كونها من بلدة شحور في قضاء صور وهي بلدة الامام السيد عبد الحسين شرف الدين واجداد الامام موسى الصدر وفيها شخصيات فكربة وسياسيية مميزة من ال الزين وعائلات اخرى .
وهي تملك كفاءات علمية مميزة كونها خريجة الجامعة الأميركية وكانت تشرف على مختبر خاص لها وهي متخصصة بالعلوم المخبرية وهذا اعطاها اهتماما خاصا بالصحة وهموم الناس .
اضافة لذلك كان احد اهم اهتمامات الدكتورة عناية عز الدين حماية الاسرة ومواجهة مختلف التحديات التي تعاني منها سواء على المستوى التربوي والصحي والاجتماعي.
وهي حاضرة الى جانب اهلها في قضاء صور وتتابع همومهم ومشاكلهم عن قرب .
كما انها حاضرة في المؤتمرات المحلية والدولية وتملك شبكة علاقات واسعة داخليا وخارجيا.
اضافة لكل ذلك شخصيتها المحببة للناس وقدرتها على التواصل مع الجميع واعتمادها لغة الحوار والتفاعل مع مختلف ابناء الوطن .
لكل هذه الصفات نجحت الدكتورة عناية عز الدين في تقديم تجربة غير تقليدية في العمل السياسي والاجتماعي في لبنان مع محافظتها على الالتزام الديني والصورة الحقيقة للمراة المسلمة ولذلك يمكن ان تكون تجربة الدكتورةعناية عز الدين نموذجا لدور المرأة المسلمة في لبنان والعالم العربي والإسلامي.
وطبعا هناك نماذج كثيرة تشبه نموذج الدكتورة عناية عز الدين في تاريخنا العربي والإسلامي وفي لبنان وهناك الاف النماذج من النساء اللواتي لعبنا ادوارا مهمة جهادية ونضالية وسياسية ومعرفية واجتماعية وفكرية وفقهية .
فكل التحية للدكتورة عناية عز الدين ولكل امراة تستطيع ان تقدم نموذجا ناجحا في العمل العام يجمع بين المحافظة على العائلة والاسرة وعلى خدمة الناس وبين الاخلاق المحافظة وبين الاستفادة من كل اشكال التطور والتقدم لخدمة الناس والمجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى