بأقلامنا

عيد الاضحى والوطن ٠٠والضحية ٠٠٠بقلم الكاتب  الدكتور عماد سعيد

ايام قليلة  حاسمة غنية بالتطورات تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك  بينما يغوص البلد تحت سطح بحر المتغيرات في ظل وضع اقليمي صادم في روسيا و أوكرانيا وسواها من محاور ٠٠٠ بينما يتجه الاتفاق النووي الأمريكي الإيراني الجديد على نار حامية نحو البروز من جديد للجم التدهور بين البلدين ٠٠ وبينما ينتظر لبنان الضوء الأخضر من اجل وضع اللمسات الاخيرة على  جلسة انتخاب  الرئيس العتيد للجمهورية بالتوافق الدولي،العربي المحلي ٠٠ ٠٠في ظل هذه الأجواء ان أشد ما تطلبه الساحة اللبنانية هو الحرص على ضبط إيقاع السلم الاهلي، والوفاق الوطني،والاتفاق على موعد جديد للحوار الوطني الذي اراده دولة الرئيس نبيه بري تحت قبة البرلمان او على طاولة تجمع أركان الوطن في ما يشبه مؤتمر وطني، يحفظ ثوابت العيش، الواحد الذي يركز عليها الامام  موسى الصدر في كل مواقفه الوطنية والدستَورية والميثاقية

٠٠اذا السؤال المطروح اليوم هو  هل بقى لبنان او سيبقى في دوامة الازمات المتلاحقة في الاقتصاد والتدهور المالي والتضخم الحاصل وعلى توقعات والهزات الامنية الداخلية او انه سيعود إلى واقع أمني مضطرب يفرضه الفراغ اذا استمر في سدة الرئاسة الأولى٠٠ وهذا ما يحذر منه أكثر من مسؤول ومرجع لبناني وعربي ودولي ٠٠٠لهذا ان المطلوب على مقربة من عيد الأضحى ان لا نقدم الوطن كبش، فداء على مذبح المصالح الخارجية لهذا الفريق او ذاك بل ان المطلوب ان نضحي بمصالحنا الشخصية والسياسية الضيقة والانانيات والتموضعات الغير مبررة والكيدية والصبيانية احيانا  التي لا تخدم الوطن ولا المواطن ٠٠ ان اكثر من شخصية لبنانية ذهبت إلى لتأدية فريضة الحج في السعودية وقد طلبنا  منها ان تصلي من أجل لبنان فهل تجيب ٠٠ وان لبنان بالفعل يحتاج لصلاة وتضحية حتى لا ان نقول انه  يحتاج لمعجزة الهبة  كي يخرج من ازماته المستعصية٠٠ فهل يكون عيد الخلاص يوم عيد الأضحى نأمل ذلك لعل الحلم يصبح حقيقة٠٠

وكل عام وانتم ولبنان بخير

٠٠٠ الدكتور عماد سعيد

٠٠رئيس جمعية هلاصورالثقافية الاجتماعية

و مؤسس معرض الكتاب العربي الثامن

زر الذهاب إلى الأعلى