بأقلامنا

أهلاً بالعيد بقلم الإعلامية سعاد نصرالله

أهلاً بالعيد

بقلم الإعلامية سعاد نصرالله

هلّ العيد وحملت الشمس بشائر يوم الفرح، واستعد الناس للقاء هذا اليوم ، وحرص الأطفال على أن يشتروا اجمل الثياب، وأخذ هذا اليوم كل مخيلاتهم وأفكارهم وأحلامهم بقضاء أوقات سعيدة .
هذا العيد لا يرتبط بالمسلمين وحدهم ، بل إنه متعمق بجذور ثقافتنا وتقاليدنا ، فقد أصبح بوابة للتسامح بين المتخاصمين حتى السياسيين منهم ، ومنفذاً الى نفوس أولئك الذين لا همّ لهم الا جمع المال والحصول على السلطة .
إن هذه المناسبة تعزز روح العطاء والتسامح ، ولطالما كانت نقطة الاستراحة بين المتخاصمين في السياسة في لبنان ، حيث كانت تتم المصالحات والتقاربات ،أو
اقل الإيمان كسر الجليد لتكون الايام القادمة مبنية على هذه اللقاءات.
كذلك فإن العيد يعكس التراث والتاريخ الغني ويحمل في طياته القصص والتقاليد التي تمتد إلى أزمان بعيدة .
لكن لم يعد لهذه الأعياد طعمٌ ولا لون بسبب الحروب والانفصالات والمعاداة….التي انعكست سلبا على الأجيال… فلم تعد تصل إليهم صورة العيد الحقيقية .
أجيال تلي اجيالاً ، وأطفال صغار كبروا ، لكن الجيل الذي سيحمل حلم لبنان الكبير ربما لم يولد يعد .
لكننا سنتمسك بتقاليدنا وعاداتنا ، ونعبّر عن فرحنا بأعيادنا ، هكذا كنا وهكذا سنبقى جزءاً لا يتجزأ
من جمال الكون المحيط بنا .
بكل اللغات المعروفة سيبقى العيد عيداً، وستبقى في نفوس الصغار التواقة للفرح شعلة ، وسيظل ختامها مسكاً ….
كل عيد وانتم بخير

 

زر الذهاب إلى الأعلى