أخبار صور و الجنوب

الشيوعي في ذكرى يوم الشهيد: نرفض صيغ تسويات المنظومة الحاكمة الطائفية لإعادة انتاج نظامها السياسي الموّلد للأزمات

وطنية – وجه المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني “تحية إجلال وإكبار لمناسبة ذكرى يوم الشهيد الشيوعي، الذي يتزامن مع ذكرى استشهاد الرفيقين الأمينين العامين للحزب، فرج الله الحلو  وجورج حاوي، الى أرواح شهداء الحزب الذين سقطوا في كل ميادين النضال، من الحرس الشعبي وقوات الانصار وجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، على درب الوطن الحر والشعب السعيد، درب الذين خاضوا المعارك السياسية والاجتماعية واستشهدوا من أجل الخبز والعلم والحرية دفاعا عن حقوق الطبقة العاملة عمالا واجراء ومزارعين طلابا شبابا ونساء، ناضلوا جميعا من اجل اسقاط المشاريع الطائفية والأحلاف العسكرية وتعرّضوا للملاحقات والخطف والتعذيب والاغتيالات والاعتقالات، وأيضاً درب الانتصار لفلسطين وقضيتها العادلة، والتي يسطّر اليوم مقاوموها أروع تجليات المواجهة، فالتحية إلى شعبها، والحرية لأسراها والدعم والتأييد لمقاوميها الأبطال”.

وقال في بيان: “في يوم الشهيد الشيوعي، نؤكد رفضنا للمسار المأزوم، الذي تقودنا اليه المنظومة الحاكمة في لبنان، وأيضاً رفض  كل صيغ التسويات الطائفية التي تسعى اليها لإعادة انتاج نظامها السياسي الطائفي الموّلد للأزمات التي لا حل لها الا بتغييره، من خلال تعطيل الدور الوظيفي للطائفية، الذي استخدمه التحالف الحاكم تاريخيا للحؤول من دون تثمير نضالات الشعب اللبناني وتحويلها الى رافعة حقيقية للتغيير الديمقراطي والتحرّر الوطني والاجتماعي. فمقاومة العدوان والاحتلال هي مواجهة احدى أدوات الامبريالية المتمثلة بالكيان الصهيوني، كما مواجهة سياسات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي باعتبارهما أذرعها المالية التي بهما تتحكم بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية والمالية والنقدية التي نفذتها المنظومة الحاكمة وأودت بلبنان الى الانهيار الشامل وتدهور أحوال المعيشة وشلل معظم مؤسسات الدولة وخدماتها الصحية والاجتماعية والتربوية. وعليه بنينا خطنا السياسي مما يجري عامة في لبنان والاقليم وعلى الصعيد الدولي ومما يحضّر اليوم من تسويات ومشاريع طائفية تحت عنوان الاستحقاق الرئاسي ومرشحيه والخيارات الاقتصادية التي تُطرح والتي بمعظمها لن تكون إلّا لإعادة انتاج النظام السياسي القائم بقواه وسياساته التي أوصلت البلد إلى ما هي عليه اليوم”.

أضاف: “بناءً عليه، وأمام حالة الاستعصاء الحاصلة في البلد، دعونا وندعو اليوم الى ضرورة تداعي كل القوى: السياسية والاجتماعية والنقابية والقطاعية والنيابية…، لطرح مشروعها السياسي البديل ومرشحها الرئاسي للانتقال بلبنان من الدولة الطائفية ونظامها السياسي القاتل، إلى الدولة الوطنية الديمقراطية. وإلى أخذ المبادرة والعمل الحثيث لإطلاق مسار جبهة وطنية ديمقراطية قادرة على قيادة الصراع على مختلف الصعد مع هذه المنظومة الحاكمة وفق مشروع انقاذي بديل يتمثل في بناء دولة وطنية ديمقراطية، دولة العدالة الاجتماعية، دولة الاقتصاد المنتج. كما يتطلب أيضا العمل لبناء أوسع اطار للتنسيق النقابي والاجتماعي لتصعيد المواجهة في الشارع وفي كل القطاعات والمؤسسات ودفاعا عن الحريات العامة الإعلامية والنقابية والحقوقية.

ستبقى ذكراكم منارة تضيء دروب النضال الشائكة، ودماءكم خميرة الأرض وروحها النابضة أبداً. التحية إلى كل الشهداء والأسرى والجرحى”.

زر الذهاب إلى الأعلى