بأقلامنا

– الإعاقة طاقة بقلم محمد شحادة زيد

بسم الله الرحمن الرحيم

– الإعاقة طاقة بقلم محمد شحادة زيد

– العمر مر والسنوات تتلي السنوات وأنا ماكث في المنزل. لماذا؟

– انا مواطن فلسطيني من الظاهرية قضاء صفد فلسطين ادعى محمد شحادة زيد أود أن أخبركم بنبذة موجز عن حياتي الاجتماعية المهنية والصحية لقد التحقت في رياض الأطفال ومدارس الانروا منذ الطفوله المبكرة إلى أن نهيت المرحلة المتوسطة وانتقلت إلى المرحلة المهنية حيث تعلمت إدارة الأعمال وعملت بها في شركة تجارية بصفة مدير الشركة ومشرفا على العمال والمستودعات معا ونظرا للضغوطات النفسيه والاقتصادية والاجتماعية أصبت بعدة وعكات صحية بسبب ارتفاع السكر في الدم والذي أثر سلبا على صحتي العامة وقد تعرضت إلى بتر إحدى الساقين وفقدان البصر الكلي في عين واحدة والثانيه على وشك فقدان البصر أيضا كما أن ساقي الأخرى معرضة بالبتر أيضا وبفضل الله وحمده أصبت في الكلى والرأس معا وإنني أشكر كل المحيطين بي من أهل واصدقاء ومسعفين على مساعدتي في مرحلتي الطبابا ومواكبة وضعي الصحي دعوني اخبركم كم كانت هذه الحياة صعبة بالنسبة لي ،ولكن لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس ودعونا نناقش معا كم هي عائق هذه الصعوبات والتحديات في حياة المكفوفون اليومية بسبب فقدانهم للبصر فكيف بحال فقدان قدم أو قدمين بسبب مرض السكري وهو يعاني من كف بصري كلي . وفيما يلي بعض هذه التحديات الشائعة التي يمكن أن يواجهها المكفوفون في إعاقة مزدوجة.
الوصول إلى المعلومات: يواجه المكفوفون صعوبة في الوصول إلى المعلومات المكتوبة، سواء كانت على شكل كتب أو مقالات أو مواد تعليمية. قد لا يتوفر لديهم وسائل سهلة لقراءة هذه المواد، مما يعيق تعلمهم والاطلاع على المعرفة.
, الحركة والتنقل: المكفوفون يواجهون صعوبة في التنقل والانتقال فكيف بحال مقعد يعاني من بتر وكرسي مدولبة وهو فاقد للبصر. قد يحتاجون إلى الاعتماد على الآخرين بشكل دائم فأنا عندما أحتاج اي شيء كالاستحمام واستبدال الملابس والذهاب الى طبيب اعتمد كثيرآ على المساعدة بالأخص عند التسوق أو التجول في ازقة مخيم برج البراجنة المليئة بالعوائق والمطبات وانابيب المياه البارزة على الارض، وتدلي أسلاك الكهرباء يمكن مسكها بيدك وتخيل كم هي خطرة على غير المعوقين وأنا في حالتي هذه لا بد من مرافقة شخصين معي لتجاوز هذه المخاطر للوصول بأمان إلى البيت واود ان اخبركم كيف املأ فراغي بمساعدةما تبقى لدي من نظر فأستعين بالهاتف والتلفاز للاستماع إلى الاخبار وانا بعيد كلي عن إستخدام كل ما هو متعلق بالمكفوفين. للتواصل معهم فقط عن طريق السمع والاستماع إلى الاصوات المرسلة لي علما أحاول أن أكتب جملا صغيرة مختصرة وارسلها لمن أرغب. وعندما تم التواصل معي من قبل لجنة نور الامل في بيروت بغاية إجراء حصي للمكفوفين وضعاف البصر وتحدثو معي عن رابطة نور الامل للمكفوفين الفلسطينيين في لبنان كم هي مهمة جدا وبالتدرج والتواصل مع الرابطة عن بعد افلج صدري وافرحني كثيرآ وزادني أمل في هذه الحياة فما زلنا نحن بخير وقد تعرفت أن للرابطة لجان في المناطق يترأسها اشخاص يعانون من كف بصري الكلي وعندنا رانيا اعتبرها هي القدوة والمثال الأعلى بما تقوم به من عمل جاد ونشيط مع فريق عملها المميز في تعاطيه مع المكفوفين وأخص بالذكر نعمات عبد الصفدي المقربة من منزلي انها تخبرني عن كل ما هو جديد على صعيد المكفوفون في بيروت . فإذا تحدثت عن التوظيف قد يواجه المكفوفون صعوبة في إيجاد فرص عمل مناسبة فكيف بحال في إعاقة مزدوجة على سبيل المثال قد تتطلب بعض الوظائف القدرة على الرؤية والاعتماد على الرؤية لأداء المهام بشكل فعال. , هذه مجرد بعض الصعوبات التي يمكن أن يواجهها المكفوفون، ومع ذلك، يتم تطوير التكنولوجيا والخدمات المساعدة باستمرار لتخفيف هذه التحديات وتمكين المكفوفين من الحصول على فرص متساوية والمشاركة الكاملة في المجتمع. هذا خاص بالمكفوفين وأما بالمكفوفين المبتوري القدم أو القدمين بحاجة إلى كرسي مدولب طرف صناعي أو عكاز باط ربما يزيد من العوائق لذا قلت لكم بحاجة إلى مساعدة في كل شيء علما ان العلم تطور والأجهزة تطورت وتكنولوجيا المعلومات والاخصائين الاجتماعيين يخففون من تلك العوائق المهم هنا أن تبقى الالفى والمحبه وصلة الرحم في ما بيننا فالجار الجيد هو أفضل من أخ مسافر لا يتواصل ولا يسأل عن الأحوال.

اخوتي أهلي أحبتي كم أنا سعيد بأن هناك أشخاص يسألون عني يوميا يجعلني أن أكون متفائلا بالرغم من سوء حالتي الصحية ومتابعتي المستمرة عند الأطباء متمنيا أن يحالفني الحظ والعمر كي التقي بأعضاء ولجان رابطة نور الامل لاستمد منهم النور والتحدي واليقين بأمل مزهر في الشفاء والمشاركة معكم في الفعاليات التي تنظمونها بين الحين والآخر

اخوكم المخلص محمد شحادي زيد عضو رابطة نور الامل للمكفوفين الفلسطينيين في لبنان.

في ٨ تشرين الثاني ٢٠٢٣

زر الذهاب إلى الأعلى