بأقلامنا

محمد الزيات قصة كبيرة وقصيرة بقلم معن بشور

محمد الزيات
قصة كبيرة وقصيرة

معن بشور

29-4-2023

ان تجتمع عصر يوم غد الاحد مدينة صور ، قاهرة الغزاة، ببلديتها وانديتها وجمعياتها، ومعها العروبيون والوطنيون والمقاومون في جبل عامل وكل لبنان وفلسطين، حول المناضل القومي العربي الكبير محمد الزيات بعد 62 عاماً على غيابه دليل على أن أمثال محمد الزيات يرحلون عنّا باجسادهم لكنهم لا يغيبون بافكارهم ومبادئهم وسِيْر نضالهم ،خصوصاً حين تكون حياتهم ك محمد الزيات قصيرة ولكنها مليئة بالعطاء النضالي والانساني على كافة المستويات.
صدق حكيم الثورة الفلسطينية الراحل اادكتور جورج حبش حين وصف محمد الزيات حين التقاه لأول مرة قائلا : “هذا الشاب قصة كبيرة “…
لكن قصة محمد الزيات لم تكن كبيرة فقط بل كانت قصيرة ايضاً حين رحل الزيات في الثلاثين من عمره قبل ان يعتبره رفاقه في حركة القوميين العرب واحداً من مؤسسي الحركة، كما ذكر ايضاً الدكتور حبش- رحمه الله .
ولعل اختيار الاخوات والاخوة في مدينة صور يوم الثلاثين من نيسان يوماً للتكريم عشية االاول من ايار، عيد العمال العالمي، يأتي أيضاً “عيدية” جميلة لرفيق نضاله وشبابه النقابي الوطني والقومي الكبير ياسر نعمة، الامين العام السابق للاتحاد العمالي العام، مدير عام جريدة السفير، واحد مؤسسي المنتدى القومي العربي، والذي كان للمنتدى في تسعينيات القرن الماضي شرف تكريم الزيات في ندوة اقيمت في نادي التضامن في اطار برنامج “رواد العروبة في لبنان” والتي تحدث فيها باسم

المنتدى المحامي المناضل خليل بركات ، وقدمها رئيس نادي التضامن الدكتور غسان فران، وفي قاعة النادي الذي ترّأسه في خمسينات القرن الماضي محمد الزيات وحوّله الى خلية نشاط شعبي وفكري ونضالي ، وطني وقومي، جعله يحصل على اربعة آلاف صوت في الانتخابات ، اعترفت له السلطة بها يومها رغم انه خاض اامعركة الانتخابية عام 1960 منفرداً.
رحمه الله ولتكن ذكراه حافزاً لنهوض عروبي وحدوي واسع في لبنان والوطن العربي، بوصلته فلسطين، كما قال الزيات، الذي ظنّ كثيرون انه فلسطيني لفرط علاقته بقضية الامة المركزية

زر الذهاب إلى الأعلى