أخبار فلسطين

بيانٌ صادرٌ عن اتّحاد المعلّمين في لبنان

 

الزّميلات والزّملاء

يوافق غدًا الأربعاء ١٥ أيّار ٢٠٢٤ الذكرى السّادسة والسّبعين للنّكبة المشؤومة على أرضنا الحبيبة فلسطين. ففي مثل هذا اليوم من عام ١٩٤٨؛ هجمت العصابات الصّهيونيّة المُجرِمة بمؤازرةٍ من القوّات البريطانيّة آنذاك على عشرات القرى والمدن الفلسطينيّة؛ فدمّرتها وخرّبتها وقوّضتها، وقتلت عشرات الآلاف من أبناء شعبنا، ومارست أعنف وأشرس المذابح البشِعة بحقّ الآمِنين، وتسبّبت بلجوء مئات الآلاف إلى الدّول العربيّة المُجاورة، فيما لا تزال هذه العصابات تُمارس هذه الأفعال الشّنيعة حتّى يومنا هذا، فتُهوِّد الأرض وتبني المستوطنات وتُجرّف البيوت وتُنكِّل بالأسرى وتُطلق يد المستوطنين ليعيثوا فسادًا في المسجد الأقصى المُبارك.

وفي الوقت ذاته؛ تمتدّ اليد الصّهيونيّة الآثِمة لتستكمل فعلها الإجراميّ في قطاع غزّة للشّهر الثّامن على التّوالي؛ فتُدمّر البنى التّحتيّة وتقصف المشافي والمدارس والجامعات وتُزهق الأرواح وتُهدِّم المراكز الطّبّيّة وتُنكّل بالمُعتقَلين وتترك خلفها المقابر الوحشيّة التي تشهد بفظاعة هذا العدوّ البغيض في ظلّ تآمر غربيّ مفضوح وتواطؤ عربيّ غير مفهوم.

إنّ هذا الإجرام النّازيّ لن يزيدنا إلّا إصرارًا وثباتًا على حقوقنا، وسنظلّ متمسّكين بأرضنا التّاريخيّة ، ولن يزيدنا صَلَف العدوّ إلّا إيمانًا بقدسيّة قضيّتنا وعدالة مطالبِنا وتمسّكًا بعودتنا إلى ديارنا التي هُجِّرنا منها. وسنبقى على العهد مع أهلنا في قطاع غزّة دعمًا وإسنادًا مهما كانت التّضحيات.

إنّ اتّحاد المعلّمين، وإذ يشكر لجميع مدارس الأنروا في لبنان تنظيمها أنشطة وفعاليّات ذكرى النّكبة، فإنّه يؤكّد على موقفنا الثّابت من القضيّة الفلسطينيّة بلا تراجع ولا تنازل ولا مُساومة، وسنبقى متمسّكين بوكالة الأنروا باعتبارها الشّاهد السّياسيّ على لجوئنا ونكبتنا. كما نُثني على بيان تحالف القوى الفلسطينيّة والقوى الإسلاميّة وأنصار الله واللّجان الأهليّة بإعلانها الإضراب العامّ غدًا الأربعاء ١٥ أيّار ٢٠٢٤ في جميع مخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان إحياءً لذكرى النّكبة وتضامنًا مع أهلنا في قطاع غزّة وتمسّكًا بانتمائنا الوطنيّ.

اتّحاد المعلّمين في لبنان
بيروت في ١٤ أيّار ٢٠٢٤

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى