بأقلامنا

صباح الخير لبنان صباح العودة يا ولدي الكبير بقلم: د. عماد سعيد

سافر ابني الى الخارج بحثا” عن عمل

سافر بعد انفجار المرفأ بحثا” عن مرفأ سفينة مستقبله

سافر الى الغربة كما غيره من الشبان بحثا” عن فرصة عمل او مساحة من الحياة .

.ربما سافر الى المجهول او الى السؤال بحثا” عن اجابة،

لكنه سافر كما غيره بحثا” عن وجود

عن وطن آخر

عن مكان للحياة بعد ان تحول الوطن وعاصمته بيروت الى مكان للموت

ما اصعب ما عشته اثناء وداعه على المطار:  كنت اظن ان قلبي سيتحمل ما فيه من الم وحزن ومصيبة وكارثة حصدت الوطن من اوله الى آخره..

انه وطن العز والمجد وطن الكرامة والسيادة والاستقلال

اين ابحث عنه الآن في اي وطن وتحت اي علم وامام اي خارطة ؟..

انه لبنان ايها السادة

انتهبوا للعبة الامم

وانتبهوا لما قاله  سماحة الامام السيد موسى  الصدر وقداسة البابا  يوحنا بولس الثاني عن لبنان

انتبهوا ماذ ا قال الكبار عن  لبنان

ثم لا تضيعوا الوطن لا تضيعوا آخر الفرص

انتبهوا قبل ان يداهمكم موج البحر

ان بيروت ام الشرائع

عاصمةالحضارة على ساحل البحرالأبيض  المتوسط

مدينة كل العرب

مدينة الصحافة والفكر والعلم والطبابة والسياحة والدواء

مدينة كل شيء وعاصمة كل شيء

أين اصبحت اليوم .؟.

غادر ابني الى الخارج

وخرجت انا من دائرة الفرح لاجلس مع نفسي وابحث عن نفسي

الدواء شارف على النفاذ

نحن امام ازمة منوعة

ازمة البزين

والطحين

والعملة و سواها من أمور ووو…..

.اين نحن اليوم ؟

الى اين نسير

..انتهز هذه الفرصة لاجدد  القول ان لبنان لنا  جميعا”

انه يتسع لنا جميعا” وناكل من خيراته

دعونا نتقاسم لقمة الحب والعمل والعطاء

دعونا نعود الى تاريخنا ومجدنا

دعون ننشد الحقيقة

دعونا نعيش الكرامة وحريتنا

دعونا نبحث عن لبنان

انه لا شك يبحث عنا في العالم ليعيد الجسم المغترب الى الجسم المقيم

لعل ولدي الكبير يعود بعد غربة أتمنى ان لا تكون طويلة

علني افرح بعودته كما سيفرح جميع اللبنانين بعودة وطنهم وعاصمته التاريخية بيروت الى سابق مجدها ..

صباح الخير لبنان

صباح الخير بيروت

صباح الخير ابني الكبير بشار في ديار الغربة

ولكم مني أجمل تحية

زر الذهاب إلى الأعلى