بأقلامنا

غسان تويني: الشمس ليست بعيدة بقلم الدكتور عماد سعيد

لا فرق بين غسان تويني، النائب والوزير والصحافي على مدى العمر، الا مساحة شاسعة لم ندركها جميعاً بعد: الاستقرار في وطن سيد نفسه.. وطن لا تسبق فيه الرصاصة الادب والشعر والفن. ذلك لان حرية الكلام هي ذهب لبنان النادر. والاب الروحي غسان تويني امضى عقودا من الزمن لاثبات هذه المعادلة، على الرغم من الاذان الصماء التي لا تريد ان يدركها صياح الديك.
اخترت لنفسك قدرك، قد يكون جبران الاب وضعك على اول السلم فخاطرت بالصعود الى اعلاه ، ولما بلغته ، وناديت بصوت عال : نعم للحرية ، نعم للتسامح ، ونعم لانسانية الانسان ، تحولت الى بلال مؤذن الرسول ، قلة استجابت للنداء . وفي غياب وطن تسوده كل الالوان الظلامية ، تناسى ان ثمة قوس قزح في ليال خريفية تسوده كل الالوان بتناغم يضفي على البشرية مكوناتها المتألقة في وسع المدى . اعتقد ، بل اجزم ، بان التاريخ هو الى جانبك، وانك ستسود على دفاتر اطفالنا المدرسية ، لسبب بسيط : فالاجيال الطالعة تحلم بوطن اردته للجميع.
نشرت في جريدة النهار بتاريخ 20/6/2006
ألأستاذ غسان تويني ناشر وصاحب جريدة النهار
زر الذهاب إلى الأعلى