أخبار فلسطين

الشعبية تنظم وقفة تضامنية مع الاسرى واحياء الذكرى 44 لاستشهاد القائد الرمز وديع حداد في مخيم الرشيدية

دعماً واسناداً لاسرانا البواسل في زنازين الاحتلال، ونصرة لاهلنا الصامدين على ارض الوطن في مواجهة الجرائم الصهيونية، وبمناسبة الذكرى السنويه ال 44 لاستشهاد القائد الوطني والقومي وديع حداد.

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – قيادة منطقة صور وقفة تضامنية امام مستشفى تل الزعتر (بلسم سابقاً) في مخيم الرشيدية. بحضور ممثلين عن الاحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية، واللجان وااتحادات والمؤسسات وفاعليات ثقافية واجتماعية رفعت خلالها الاعلام الفلسطينية ورايات الجبهة وصور الشهداء والاسرى. وقدم للكلمات الرفيق منيف حمود مرحباً بالحضور ومشيداً بتضحيات الشهداء والاسرى، موجهاً التحية لروح الشهيد القائد وديع حداد وكل الشهداء.

كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القاها مسؤولها في منطقة صور احمد مراد استهلها بالقول “في محراب الشهاده نلتقي، وامام عظمة وشموخ وكبرياء وتضحيات شعبنا وشهدائه واسراه ننحني، وعلى وقع ازيز الرصاص وزغردات البنادق نرتقي ، نمتطي صهوة المجد، نعانق السماء ونكتب على وجه الشمس أسطورة شعب لا يعرف المستحيل” .

وتوجه بالتحية لروح الشهيد القائد وديع حداد صاحب شعار ( وراء العدو في كل مكان) مستهدفاً المصالح الصهيونية والغربية والرجعية الداعمة لدولة الكيان الغاصب. وكان له الفضل الاول في تعريف العالم بقضية الشعب الفلسطيني وفضح الرواية الصهيونية بأن فلسطين (ارض بلا شعب لشعب بلا ارض) لاحق العدو في كل مكان كما لاحقه العدو في كل مكان، وارتقى شهيداً في الثامن والعشرين من آذار عام 1978 ليخلد في التاريخ فارساً من فرسان فلسطين، وقائداً من قادتها العظام ، ثائراً قومياً واممياً دفاعاً عن قيم العدل والحق والحرية والتقدم في العالم “.

وابرق مراد بتحية اعتزاز واكبار لاسرانا البواسل في زنازين الاحتلال، وهم يواجهون وحشية الجلاد بصمودهم وارادتهم و امعائهم الخاوية، وقبضاتهم المرفوعة. متوجها بالتهنئة الى شعبنا وعموم الحركة الاسيرة على الانجاز الذي تحقق بفرض ارادتهم وشروطهم على ادارة سجون الاحتلال. مؤكداً ان المعركة ستبقى مفتوحه مع الاحتلال، حتى تحرير الارض والانسان. داعياً الى تعزيز وتمتين الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة القطع مع اوهام التسوية، والتمسك بالحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني، وبخيار المقاومة بكل اشكالها سبيلاً وحيداً لدحر الاحتلال عن كامل ارضنا الفلسطينية المقدسة.

ودعا النخب الفلسطينية والشعوب العربية الى قراءة متأنية لما يجري على المستويين الدولي والاقليمي، وما يمكن ان يترتب على ذلك بكسر احادية القطبية الأمريكية في قرار ومصير العالم. وبناء استراتيجية كفيلة بتخقيق طموحات واماني ومصالح شعوبنا العربية، وان تدرك ان الامبريالية الأمريكية المتواطئة والداعمة للعدو الصهيوني ليست قدراً . مشدداً على ضرورة انهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية و مراجعه سياسية شاملة لمسيرة كفاح الشعب الفلسطيني، وصياغة استراتيجية تعتمد التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وبالمقاومة خياراً استراتيجياً في مواجهة الاحتلال.

واضاف ” ان ما يجري اليوم من تطورات في شرق اوروبا والعملية العسكرية الروسية الجارية في أوكرانيا، كشفت الوجه الحقيقي البشع للامبريالية الغربية، التي تتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان، متسائلاً، اين كان هذا العالم عندما اقدمت الادارة الأمريكية على تدمير العراق وافغانستان وسوريا واليمن وليبيا والصومال، وحاصرت كوبا وفنزويلا واحرقت فيتنام وكوريا وكمبوديا، وأبادت مدينتي هيروشيما وناغازاكي باسلحتها النووية واين العالم الذي يدعي الحضارة وهو يقدم الدعم والاسناد للكيان الصهيوني، ويصم اذنيه ويغلق عينيه عن جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني والامة العربية منذ اكثر من قرن من الزمن وعلى امتداد 74 عاماً بين اللجوء والمنافي، مشيراً الى اننا نعبر عن تعاطفنا مع كل اللاجئين في هذا العالم، لان شعبنا هو اكثر من اكتوى بنار اللجوء وعذابات الغربة والظلم والقهر والعدوان.

ودعا مراد ادارة وكاله غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الى تحمل مسؤولياتها في ظل الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها لبنان الشقيق. مشدداً على ضرورة ان تتحمل الانروا مسؤولياتها جراء تداعيات الازمات على ابناء شعبنا الفلسطيني في لبنان. بما يمكنه من تعزيز صموده وتخفيف معاناته لحين العوده الى ارضه ودياره. كما دعا القيادات الفلسطينية كافة الى تحمل مسؤولياتها باعتبارها مسؤولة عن امن وكرامة الشعب الفلسطيني في كل مكان إلى حين عودته منتصرا الى ارضه ودياره.

وختم بتوجيه التحية الى المرأة والام الفلسطينية والى كل نساء وامهات العالم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وعيد الام، مشيداً بتضحيات المرأة الفلسطينية في مسيرة كفاح الشعب الفلسطيني. متوجهاً بالتحيه للشهداء كل الشهداء، وللقافلة الطويله من الاسرى القابعين في زنازين الاحتلال، والى جماهير شعبنا الصامد فوق الارض الفلسطينية، وعلى امتداد المنافي واللجوء.

كلمة الفصائل الفلسطينية القاها مسؤول العلاقات السياسيه لحركه الجهاد الاسلامي في منطقه صور ابو هادي عبد العال اكد خلالها بأن وقفتنا اليوم في الذكرى السنويه ال 44 عاما لأستشهاد القائد الوطني والفدائي ملهم الكفاح المسلح من سبعينات القرن الماضي وبطريقته وابداعه متجاوز الخطوط الحمراء التي لا يأبى لها ولم يضع اعتبارات لأحد لأن فلسطين خط أحمر تجاوز الخط الأحمر لتكون فلسطين قضية أمه، هكذا ابدع القائد الشهيد وديع حداد خيارات عمله المقاوم على المستوى العالمي حتى تبقى فلسطين العنوان العريض في صراعنا مع الكيان الغاصب الصهيوني،أسطورة الكفاح المسلح في عدة ميادين خطط لها هذا القائد الملهم لعمليات فدائية وضعت الرأي العام العالمي امام حقيقة بأن فلسطين محتلة من قبل كيان غاصب صهيوني،هكذا كانت فكرة الوديع بأن فلسطين خط أحمر،*…

*نقف اليوم تلبية لنداء اسرانا البواسل الذين جسدو حاله جديدة في الصراع مع هذا المحتل الغاصب،اسرانا في المعتقلات الصهيونيه هم اليوم يمثلون المتراس الاول ورأس حربة في مواجهة هذا المحتل ومن خلف القضبان وزنازينها يصوبون البوصله نحو اهدافهم الحقيقيه وعلينا مناصرتهم ونصرتهم بكافة الوسائل القانونية من خلال المؤسسات الحقوقية ومحكمة العدل الدولية،والمطلوب اليوم هو تفعيل وتيرة الضغط على المجتمع الدولي وأن لا يكيل بمكيالين من توجيه رسائل ومذكرات الى العدل الدولية من خلال الصليب الاحمر الدولي،يشرح فيها ظروف الاعتقال واسبابه والتي لايحق الى هذا الاحتلال فرض سلطته على شعبنا في فلسطين لأنه محتل وغاصب لفلسطين،

واضاف “أننا في حركة الجهاد الاسلامي نتوجه الى شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج الى تفعيل تحركاتهم الشعبية المناصرة لأسرانا الذين يجسدون اليوم اروع الملاحم والمواجهات ومن خلف القضبان مع المحتل الصهيوني،كما صرح الامين العام لحركة الجهاد وجناحها العسكري الحاج ابو طارق لن نترك اسرانا وحدهم لقهر السجان،*
*ختاما في ظل الظروف الدولية الراهنه وخاصه الحرب بين روسيا والناتو في اوكرانيا علينا فلسطيناً توحيد صفوفنا لأن العالم منشغل بهذه الحرب العسكرية والاقتصادية لأنها فرصة تاريخيه ان نشاغل عدونا في كل فلسطين وأن يكون يوم الارض موعدا جديدا لأنتفاضة الارض التي تشتعل تحت اقدام هذا الكيان المحتل الغاصب. *

زر الذهاب إلى الأعلى