بأقلامنا

يا إله الحُبّ والحياة والمَوت ! بقلم الشاعرة غريتا بربارة

أيها الضابط الكُل
يا مُسيِّرَ الكَون
أنت مَنْ كوَّنتَ أرواحنا
وكَوكَبتَ قلوبنا وجعلتَها
للمحبة نوراً ومشاعِراً
أنتَ مَنْ تُسيِّرنا في نبض
الأمل . تقودنا من أرضٍ
إلى أرض تُظهِر لنا عظَمَة
الجمال . وفي صحراء وحدتنا
أنبَتَّ لنا زنبقة وجودية حيَّة
بِأريجٍ سماوي .

يا إله الحُبّ والحياة والمَوت!
كلومُنا كثيرة ..
حتى الطبيعة تتألّم ..
ترتعش في خلاءٍ لا حدَّ له .
ونحن نستمد القوة
من ايماننا وعزمنا وامتثالنا
لِمشيئة الحق .
نشكو الآلام
نشعر مع المتألمين.
نبكي نُصلّي .
حالة هامِدة كالأجساد
الضائعة والأرواح الشاردة
بلا مأوى .

أتمنى يا إله الحياة أن
تقودنا إلى أرض تُظهِر لنا
مُراد المَوت بالحياة
ومشيئة الألم بالفرح .
فَ أنا يا الله مؤمنة
وإخوتي مؤمنون بقضيةٍ أصبحت
في العمر حكاية أجيال
تحدِّق وتقرأ كتاب الحرية .

المَوت علينا حق
والحياة ربوعها أصيلة
والحُبّ راية عِزّ وجمال
وأمان أتمنى أن ترفرف
على كل الأرض وفي
كل الأوطان .
والشوق للخلاص
والنصر في قلوبنا باقٍ
وعلى جمر الصبر
تنضج أمنياتنا
وتختمِر ليكون خبزاً لِحياةٍ
زاهرة قادمة بمشيئة
إله السماء والأرض !

بقلم: غريتا بربارة ✍🏻
أميرة الأحلام🇱🇧
October 28/2023

زر الذهاب إلى الأعلى