أخبار فلسطين

بيانٌ صادرٌ عن اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ

الزّميلاتُ والزّملاءُ

في ضوء السّياسـة العُنصريّة البغيضة التي تنتهجـها سلطات الاحتلال الصهيوني ضدّ مقدّسـاتتا في القدس، وبعد الإمعان في التّعدّي على الحرائـر المقدسيّات، وبعد حملة التّهجُّم على الأسـرى وحِرمانهم من رؤية عائلاتـهم، وبعد انتهاك حُرمـة المسجد الأقصى من خلال تدنيس قُطعان المُسـتوطنين لباحات المسجد ومُمارسـتهم الطّقوس التّلموديّـة، وبعد تضاعف أعداد المُسـتوطنات على حساب قضـم أراضينا المُحتلّة؛ كان لا بُدّ من موقفٍ بطوليّ يُوقِف هذه الانتِهاكات ويضع حدًّا لهذه الغطرسـة الصّهيونيّة والعَربدة الإجراميّة.

إنّ ردّ المقاومة الفلسطينيّـة الباسـلة على الجرائـم الصّهيونيّة هو ردّ طبيعيّ ينسـجم مع القانون الدّوليّ والشّرائع الإنسـانيّة ومُقرّرات جمعيّات حقوق الإنسان، ويُعبّر عن ضميـر كلّ فلسـطينيّ وعربيّ بالتّحرّر من نير الاحتلال. ونحن في اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ نُحيِّـي المُقاومةِ الفلسطينيّة الشّجاعـة ونقفُ إلى جانبها في معركة الدّفاع عن حقوقِنا ومُقدّسـاتنا، ونرى في هذه المعركة بارقة أمل متنامية نحو كَنس الاحتلال وتحرير الأرض واستعادة الحقوق وبناء الدّولة.

إنّنا نشُدّ على أيدي المُجاهدين الأبطال الذين أدخلوا الفرحةَ إلى نفس كلّ حُرٍّ ، وأساءُوا وجوهَ الصّهاينة الذين تهاوى جيشُهم المزعوم كأحجارِ الدّيمنو وفرّ ضبّاطه وجنرالاته كأسرابِ الجرادِ أمام شجاعةٍ منقطعة النّظر من أبناء شعبنا الفلسطينيّ، ونسأل اللّه الرّحمة للشّهداء الذين ارتَقوا، والشّفاء العاجل للجرحى والمصابين والمَكلومين، ونحن على موعد قريبٍ جدًّا مع الحرّيّة لأسـرانا المُعتقلين.

إنّ اتّحاد المعلّمينَ، وإذ يُتابع التّطوّرات؛ فإنّه يدعو أحرار العالم والشّعوب العربيّة إلى الوقوف بحزمٍ ضدّ الإجرام الصّهيونيّ وسياسته المُمنهجة في قصف المنازل الآمنة فوق رؤوس ساكنيها وتدمير البُـنى التّحيّة وحجب الطّاقة الكهربائيّة، حيث وصل عدد الشّهداء من المدنيّين إلى المئات فيما تجاوز عدد الجرحى ألف جريحٍ خلال اليوم الأوّل من هذا العدوان.

إنّنا ندعو جميع المُؤسّسات التّعليميّة في كلّ دولنا العربيّة والإسلاميّة من جامعات ومدارس ومعاهد ورياض أطفال إلى توعية الأجيال بأنّ التّطبيع مع هذا العدوّ الآثِـم هو جريمة أخلاقيّة وإنسانيّة ودينيّة وأنّ القضيّة الفلسطينيّة هي قضيّة كلّ عربيّ ومُسـلم.

{فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا}

اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ
بيروت في ٨ تشرين أوّل ٢٠٢٣

زر الذهاب إلى الأعلى