أخبار لبنان

بقعوني احتفل بقداس الباعوث في وسط بيروت: لنحارب الموت وعلامات الفساد

وطنية – احتفل متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني بقداس اثنين الفصح “الباعوث”، في كاتدرائية النبي ايليا وسط بيروت، عاونه فيه كاهن الرعية الأب اغابيوس كفوري والأب يوحنا داوود، وخدمته جوقة أطفال سيدة العناية الدورة، في حضور حشد من المؤمنين.

وبعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى المطران بقعوني عظة قال فيها: “ان عبارة المسيح قام هي اعلان إيمان واعلان مشروع حياة لكل معمد، كما نعلن حين نقول “بأننا شهود على ذلك” بأننا لم نعاين فقط قيامة المسيح بل نحيا في جسدنا هذه القيامة ونجاهد كي نحقق هذه القيامة في حياة عائلاتنا ومجتمعنا ووطننا”

أضاف: “لدى قيامة الرب يسوع اخذ الرسل وقتا ليؤمنوا، ولكن عندما آمنوا كانت هذه هي البشارة الأولى التي تمحورت حول إعلان احداث آلام وموت وقيامة يسوع المبنية على شهادة الرسل، ان المسيح كان يعمل طيلة حياته ليقيم الناس من بين الأموات، وهو حطم الكثير من الجدران خلال كرازته منها جدران اليأس، البغض والخطيئة، كما شفى الكثيرين وغفر لهم وأقامهم من بين الأموات، وهو حقق طوال حياته القيامة في حياة الأخرين، وائتمن الرسل من بعده ليس فقط أن يعلنوا القيامة ويؤمنوا بها بل ان يقوموا شخصيا ويساعدوا الناس على تحقيق القيامة في حياتهم. وفي اثنين الباعوث نحن نقرأ الانجيل بعدة لغات لنعلن ان البشارة يجب أن تصل إلى اقاصي الأرض، ولكن ان لم نكن رسلا مؤمنين قاموا مع المسيح وغلبوا علامات الموت في حياتهم فبشارتنا فاشلة”.

وأشار إلى ان “الكثير من المسيحيين لا يعرفون ان يقوموا مع المسيح، فيجب أن نتعلم في هذا البلد ان نكون قياميين، وهذا يتحقق عندما نغفر ونرحم ونتوب، فاعلان البشارة يجب أن يطالنا شخصيا، فالمسيح يستجيب لنا عندما نطلب منه بثقة، ولكن يجب أن نتعلم في مجتماعاتنا ان نقيم الأخرين كما فعل يسوع ونساعدهم على التوبة”، مضيفا “من يتكلم عن مكافحة الفساد يجب أن يكون غير فاسد، والمجتمع تخاوى مع الفساد والدليل المشهد الذي رأيناه حين قامت القوى الأمنية بازالة المخالفات السكنية والذي يعكس صورة واقع المجتمع في لبنان. ورغم أن جزءا من الاكليرس والسياسيين والقضاء هم ضمن الفساد، فإن الكثير من الاكليرس والسياسيين ورجال الاقتصاد والمال ومن السلك العسكري جيدون ولكن السؤال هو لم يصمتون ويخافون من التغيير؟”، معتبرا أن “من يكون مع المسيح يجب أن ينطلق بالرسالة ليس فقط بالكلام بل يجب أن يعيش يسوع القائم، فيجب ان نحارب الموت وعلامات الفساد وان نكون فاعلين في المجتمع والا نهرب من المسؤولية، فلا يمكن ان نرى علامات الموت حولنا ونصمت عنها. ولا يجب أن يتوقع من يحارب علامات الموت حوله ان الناس ستصفق له بالعكس ان الناس والمجتمع سيضطهدانه، ولذلك يجب ان نختار اما ان نبقى في قبورنا وأما ان نساعد الأخرين على القيامة”.

وقال: “اشجعكم في هذا العيد ان تتغيروا وألا تبقوا ساكتين وصامتين وساكنين ولا مبالين ومستسلمين وخائفين بل أن  تكونوا شهودا للقيامة”.

وأقيم في نهاية القداس زياح اثنين الباعوث، وتمت  قراءة الأناجيل بلغات مختلفة من بينها: الفرنسية، الإيطالية  الاسبانية، اليونانية، الالمانية، البرتغالية، الهولندية والعربية.

وفي النهاية، تبادل المؤمنون تهاني العيد في دارة الكنيسة بحضور بقعوني والكهنة.

زر الذهاب إلى الأعلى