أخبار لبنان

فضل الله اطلع من وفد جنوب افريقيا على أجواء الدعوى الى محكمة العدل الدولية: نحتذي بالنموذج التحرري لبلدكم في مواجهة العنصرية

 استقبل العلامة السيد علي فضل الله وفدا من جنوب افريقيا برئاسة الوزير السابق ماريوس فرنسمان، ضم وزراء ونواب سابقين وممثلين عن جمعيات أهلية تعنى بالأيتام والفقراء والمحتاجين، ووضعه في أجواء زيارتهم للبنان إضافة إلى الأنشطة والفعاليات التي تقام في دولة جنوب أفريقيا دعما للشعب الفلسطيني وتنديدا بالإبادة التي يتعرض لها.

فرنسمان

بداية شكر فرنسمان العلامة فضل الله على حسن الاستقبال، مؤكدا ان الوفد “يضم مسيحيين ومسلمين”، مشيدا بـ”مساعي فضل الله للتقريب بين الشعوب والمكونات المختلفة”، موضحا ان “جنوب افريقيا عاشت تجربة مريرة من العنصرية والإبادة واستطاعت ان تنتصر عليها”، مشددا على أن وقوفهم إلى جانب فلسطين “يعود لكونها قضية إنسانية أخلاقية عالمية وعلى خلفية ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة وقتل”.

ووضع الوفد العلامة فضل الله في آخر مستجدات “الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني الى محكمة العدل الدولية”، مشيرا إلى أن فريقها “شكل من محامين دوليين”، موضحاً ان “الولايات المتحدة الاميركية تحاول ان تنزع الصفة الإنسانية عن هذه القضية وتحويلها إلى قضية سياسية”، مشيدا بـ”تجربة جمعية المبرات الخيرية على الصعيد الإنساني والتربوي والصحي والرعائي”، املا ان “يكون هناك تعاون لتبادل الخبرات وتعميم هذه التجربة في جنوب افريقيا”.

فضل الله

من جهته، رحب فضل الله بالوفد، شاكراً “دوره ومساعيه الإنسانية ومبادراته”، ثم وضعه في أجواء “عمل المبرات ورسالتها الانفتاحية”، واشار إلى أن “الإسلام دين انفتاح وحوار وهو يدعونا إلى مد الجسور والتواصل مع الأديان والمكونات الأخرى”، واعتبر ان “مشكلتنا اننا نركز على مواقع الاختلاف بدل مواقع اللقاء”.

ورأى ان “مشكلة هذا العالم هو هذا التعصب والانغلاق والانانية الذي يعيشه”، مشددا على رفضه “سياسة الاستكبار التي يراد منها هيمنة أي دولة او فريق على هذا العالم وتسخيره لمصالحه الخاصة”، معتبرا أن “جنوب أفريقيا استطاعت ان تقدم انموذجا إنسانيا تحرريا في مواجهة الكيان الصهيوني العنصري بفعل نضال شعبها ضد نظام الفصل العنصري واقتلاعه”، شاكرا دعمهم للقضية الفلسطينية “التي هي قضية إنسانية بامتياز حيث لا يجوز السكوت عما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وجرائم في مواجهة صمت الكثير من دول العالم التي تدعي الحضارة ومناصرة قضايا حقوق الإنسان”.

زر الذهاب إلى الأعلى