بأقلامنا

جيش مصر بقلم الكاتب المصري ماهر مقلد

جيش مصر على مر التاريخ هو رمز العزة والكرامة يحمى الوطن ويحافظ على حدوده وأمنه بكل العزيمة والشرف، مصر تواجه تحديات كبيرة على المستوى الداخلى،والخارجى وتضطلع القوات المسلحة بالمسؤولية الوطنية في مجابهة مثل هذه التحديات والتصدي لها وهى رسالة خالدة له ​ .

أرواح الشهداء من أبطال القوات المسلحة في الحروب التي خاضتها مصروفى المواجهات الشرسة ضد خطر الإرهاب ترفرف في عنان السماء وهى مطمئنة بأنها منحت الوطن كل شيء وان الراية عالية يسلمها جيل بعد جيل بنفس الروح والفداء والعقيدة الوطنية التي اقسمت على حماية التراب بالدم.

كل مصري يفتخر بجيشه ويثمن عاليا الدور الوطنى الذى يؤديه حماية للأمن القومى المصرى والعربى، كما يرتبط بمشاعر خاصة جدا معه وذكريات غالية مر بها خلال تأدية واجبه الوطنى،والخدمة في صفوفه واعتزازا بالتضحيات الجسيمة التي يقدمها بكل إخلاص وضمير يقظ.

​ في كل المواقف الفارقة التي واجهت مصر ​ هو يتقدم يحمى ويصون ويضمن الأمن للجميع متسلحا بأعلى قدر من الانضباط والكفاءة وتطبيق النظم العلمية ​ في سرعة القرار مما يعنى انه على أهبة الاستعداد على مدار ساعات اليوم لديه الرؤية والخبرة والمبادرة.

هناك مخططات معلنة وغير معلنة تهدف إلى التأثير على عزيمة الدولة المصرية وهذا أمر لا يمكن التشكيك فيه أو التقليل منه فخطر الإرهاب الدامى الذى يضرب منطقة عزيزة من أرض مصر وهى شبه جزيرة سيناء أكبر دليل على حجم هذه المؤامرات الخارجية الشريرة التي تضمر كل سوء لهذا البلد الأمن المؤثر في موقعه ،وتتحمل القوات المسلحة المسئولية الوطنية وخاضت معارك طويلة في سيناء مع العناصر الإرهابية وحققت فيها انتصارات كبيرة وتوشك على دحر أخر ما تبقى، وتدرك أن المعادلة الصفرية في مكافحة الإرهاب غير قائمة في العالم لكن الإصرار كامل على تطهير كل شبر فى أرض مصر من الإرهاب.​

الجيش يخوض حربا بكل ما تعنى الكلمة مع ظاهرة الإرهاب وهو يضع المسئوليات الأخلاقية في كل خطوة يتحرك فيها بحيث يحافظ على سلامة المدنيين من المواطنين وهو يعلم أن عدد غير قليل من الإرهابيين يختبىء بينهم،وهذا البعد الأخلاقي الذى يتميزبه ويؤكد في كل مرة أنه ينتمى إلى مؤسسة عسكرية راسخة تتعلم فيها الأجيال القيم العليا وشرف المعارك .

مكانته مشهود لها في أهم المراكز البحثية العالمية التي تعنى بتصنيف وتقييم الجيوش في دول العالم ويحظى الجيش المصرى بالإشادة والمرتبة العالية قياسا بجيوش دول كبرى تنفق على قواتها المسلحة أضعاف اضعاف ما ينفق على الجيش المصرى وهى مراكز علمية متخصصة تستند في تقيمها إلى الأرقام والبيانات دون أي اعتبارات آخري.

كما أن إنجازاته في خدمة الشعب المصرى مثار إعجاب فالمشروعات العملاقة مثل شبكات الطرق والمحاور الرئيسية التي تربط مصر شيدت بسواعد أبناء القوات المسلحة وهناك مزارع ضخمة ومصانع تساهم في الناتج القومى وتمنع الاحتكار.

الجيش المصرى يتقدم في التصنيف على الجيش الإيراني والإسرائيلي والباكستاني وهو تقييم​ يعكس أهمية ومكانته فهو صاحب تجربة كبيرة في مسرح العمليات العسكرية وخاض حروبا شرسة دفاعا عن الأرض ومنع القوات المعادية من دخول الأراضي المصرية وخلال السنوات الأخيرة يتصدى ببسالة وكبرياء لخطر الإرهاب العابر للحدود ويقدم رجاله التضحيات الجسام من أجل القضاء على الإرهاب ومنع انتشاره وضمان الحياة الآمنة والطبيعية لكل مواطن ومقيم على الأراضى المصرية.

نحن على أعتاب ذكرى عزيزة على​ القلوب وهى انتصار السادس من أكتوبر العاشر من رمضان تلك الملحمة العسكرية الخالدة في التاريخ والتي كان البطل الأول فيها الجيش وفيها سطر لوحة المجد والشرف وقهر المعتدى الذى استباح الأرض ووضعه في مكانته الضئيلة.

الضمان الوحيد لتمساك اى دولة هو جيشها الوطنى فهو قوة الردع وثبات القرار والحفاظ على السيادة ولهذا لا تتوقف المحاولات من هنا أو هناك للنيل منه أو التشويش عليه وهى محاولات يائسة لا تجد أي صدى او تأثير بل تأتى بنتائج في مصلحته حيث ترتفع درجات الثقة به والانتماء.

مدير تحرير جريدة الاهرام

زر الذهاب إلى الأعلى