بأقلامنا

شهر رمضان المبارك – الحلقة الأولى

شهر رمضان المبارك – الحلقة الأولى

*علماء المذاهب الإسلامية: تحديد أول رمضان اما برؤية الهلال أو اكمال عدة شعبان:

الحمد لله ربِّ العالمين الذي قال: [وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا] وصلى الله على سيدنا محمد الذي تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها وعلى ءاله وصحبه وسلم.

أما بعد ، فإن صيام رمضان عبادة عظيمة من أفضل الطاعات وأجلّ القربات وَأَحَدِ أهم أمور الإسلام .

وقد اتفق علماء المذاهب الإسلامية على أن الأصل في تحديد أول رمضان هو التالي: يُراقَب الهلال بعد غروب شمس التاسع والعشرين من شعبان فإن رُئي الهلالُ كان اليومُ التالي أولَ رمضان ، وإن لم يُرَ الهلالُ يكون اليومُ التالي الثلاثين من شعبان والذي بعده هو أولَ أيام رمضان.

على هذا درج المسلمون في كل بلاد الدنيا من أيام الصحابة الكرام. وبذلك أفتى الفقهاء ونصوا أن العمدة على هذا وأنه لا التفات إلى أقوال أهل الحساب والفلكيين ولا عبرة بكلامهم لتحديد ابتداء الصيام أو انتهائه.

قال الله تعالى: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَٱلْحَجِّ } والأهلة جمع هلال وهو أول حال القمر حين يراه الناس أول ليلة من الشهر: { قل هي مواقيت للناس } جمع ميقات ، والمعنى ليعلم الناس أوقات حجهم وصومهم وإفطارهم وعدة نسائهم وغير ذلك من الأحكام المتعلقة بالأهلة. لذا قال الفقهاء يجب وجوبا كفائيا ترائي الهلال لكل شهر.

وقد روى ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “جعل الله الأهلة مواقيت للناس فصوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يوما “.

وفي روايـة ” فصُومُوا لرؤيته وأَفْطِرُوا لرؤيته فإنْ أُغْمِيَ عليكم فاقدُرُوا لهُ ثلاثين ” اهـ.*

يتبع…..

زر الذهاب إلى الأعلى