بأقلامنا

المشروع الصهيو – أمريكي للسيطرة على الشرق الاوسط بقلم الدكتور حازم الخليل

في خضم الحديث عن احتمال اشتعال المنطقة والحرب المعلنة على غزة والتهويل بتدمير لبنان والرد على مصادر اطلاق الصواريخ في اليمن والعراق ، كل ذلك بقصد فرض واقع جديد يفتح الطريق أمام المشروع الصهيو – أمريكي للسيطرة على الشرق الاوسط ومن دون شركاء اقليميين او دوليين ، هل الحديث عن تسوية عقلانية ممكن ؟!
من الواضح أن أي تسوية يسوق لها مجرموا الحرب هي تعبير دبلوماسي يشبه الادعاءات التي تصف جرائم إسرائيل ب حق الدفاع عن النفس ، كذلك التسوية المطروحة والتي لم تتظهر صورتها بعد او لم يعلن عنها الا انه يتم تداولها ، والنتيجة تسوية بشروط تؤدي الى هزيمة غزة ومن خلفها بقية المحور بدأً من لبنان وصولاً الى العراق واليمن ، حيث يجري البحث في نشر قوات تابعة للامم المتحدة في غزة واستصدار قرار يشبه ال ١٧٠١ ، تكون الامرة العسكرية بموجبه في غزة لهذه القوات وبالتنسيق مع السلطة الشرعية الفلسطينيية اذا جاز التعبير ، والضغط على لبنان باجباره على تنفيذ القرار ١٧٠١ والا فان احتمال تدميره يبقى قائما ، وصولًا الى العراق واليمن ، وهذا ما لا يمكن ان يقبل به محور المقاومة لانها هزيمة كاملة انما غير معلنة .
أمام هذا الواقع يبدو أن احتمال توسع الحرب واندلاع مواجهة اقليمية كبرى ما زال قائماً وهو الاقرب الى الواقع ، وما يؤخر اندلاع المواجهة هو قدرت المقاومة الفلسطينية على الصمود ، التي جعلت امريكا واسرائيل تعيد النظر في خطتها العسكرية حتى لو طال زمن الحرب ، للحد من الخسائر من جهة ولألحاق اكبر الضرر والتدمير في غزة بما يستعدي تدخل أممي تكون نتيجته فرض هزيمة المقاومة عبر قراري أممي يجري العمل على تسويقه في عواصم الفيتو ، الا ان هذا القرار قد يواجه ب فيتو على الارض تفرضه المقاومة .
وان غداً لناظره قريب

 

زر الذهاب إلى الأعلى