بأقلامنا

السيد حسن مرتضى عاش للقيم الاجتماعية والانسانية فبقي معنا ٠٠٠بقلم الدكتور عماد سعيد

لم يكن الاديب حسن مرتضى او المناضل الانسان القومي الاجتماعي والاديب والناشط الثقافي والسياسي والشخصية النهضوية فقط بل كان كل هؤلاء جميعا وأكثر ٠٠٠وعندما اصدر كتابه الشهير ونبقى معه  انما كان يسجل صفحات من مسيرة حياته الغنية بالقيم والأحداث والمواقف واهمها انه كان مقتنعا بما يفعل وكان من الثابتين على عقيدتهم فلم يتراجع عنها او منها قيد انملة بل دافع عنها وعاش من اجلها عقود كثيرة ودفع اثمان كثيرة وتضحيات واسعة من اجلها ٠٠٠لقد سجل في كتابه ما سجله في سيرة حياته ليتحول كما الزعيم سعادة الى مدرسة في العطاء والشجاعة والصبر٠٠بينما عندما تولى حسن مرتضى مسؤوليات كثيرة في منتدى صور الثقافي وضع الخطط وبرامج الثقافة والزيارات الاساسية لشخصيات  وألقى كلمات وشارك في ندوات ومؤتمرات طبعت حكاية المنتدى وانشطته التاريخية في ذاكرة الثقافة اللبنانية والعربية واغنت المكتبة العربية باصدارات صارت مراجع لكل باحث في تراثنا وتاريخنا القومي والوطني ٠٠٠لم يكن الاديب السيد حسن مرتضى خطيبا منبريا او محاضرا في السياسة والادب والمجتمع  او كاتبا لمقالات وخطب في صحف ومجلات بل كان ناشطا منذ شبابه في  القطاع الطلابي والحزبي وفي اكثر من مجال له علاقة بالوطن وفلسطين والعقيدة  كان يؤمن ان الحياة وقفة عز وان عدونا معروف في الدين والارض يعرف نفسه ويعرف انه لا بد لنا الا ان نقاومه  ونقاتله بكل ما نملك من سلاح حتى لو كان وضيعا كما يقول سماحة الامام المغيب السيد موسى الصدر٠٠ ان رحيل السيد حسن مرتضى قد فتح الباب على مصراعيه من اجل دراسة مستفيضة عن هذا الرجل الذي حجز له مكان ومكانة مكينة متينة اعتبارية نموذجية في الادب والسياسة والمجتمع  وللثقافة والفكر فكان صديقا للكبار في مجالات عدة يهتم بشؤون الثقافة والادب والمعرفة والسياسة والاقتصاد   والمجتمع والتراث القومي يحافظ على صور ويحفظ القضية الفلسطينية غن ظهر قلب المجتهد  القومي كان٠٠٠ بل شجاع يتقدم الصفوف وبقي حتى اخر نفس من حياته يتحرك بقوة  وطموح٠٠٠ لم يعرف الكسل فقد هاجر وعاش الغربة وجرب قسوة الحياة والعمل ليقطف الثمار وعاد الى بلده ليزرع ويقطف الثمار ويعمل ويعرق فكان النشيط الفاعل في كل ميدان يتحرك فيه ويطور من امكانياته وظروفه وأحواله ومستلزماته ٠٠اننا  في ذكراه نعيش صفحات كتابه الجميل والغني بطبعته الأولى ثم الثانية والغلاف الذي يتصدره سعادة بابتسامته الكاملة الحضور وخلفه اعمدة أثرية من قلعة صور التي احبها الراحل الكبير السيد حسن مرتضى الذي كان يعمل بصمت ويساعد الناس ويسهم في كل مشروع خيري او وطني وكان بيته قد فتح الابواب لكل طالب حاجة ٠فلقد ٠٠عاش مرتضى٠٠٠ بين الناس ومن اجل الناس٠٠ وناضل في سبيل قضية عامة وليس في سبيل شان خاص٠٠٠ قال لي  في مذكراته٠٠ ان نعطي للأمة كل ما نملك هناك تكون  قمة معنى وجودنا كما يعبر الزعيم سعادة ٠٠كانت وصيته لي ان نبقى مع الفكر والعقيدة وان نتماسك كجسم واحد ومشروع واحد هو النهوض بالامة كي نبقى ونستمر ٠٠رحم الله السيد حسن مرتضى والبقاء لله وكل رمضان وانتم بخير والخير في اهله وناسه وشعبه وأمته فقد ترك الكثير من القيم التي لا تموت بل تحيا فينا كي نبقى وتبقى الأمة لتنتصر وتستمر٠٠٠ الدكتور عماد سعيد ٠٠جمعية هلاصور الثقافية الاجتماعية ٠٠

زر الذهاب إلى الأعلى