بأقلامنا

شمس لمدينة الأرجوان بقلم الشاعر محمد علوش

شمس لمدينة الأرجوان

محمـد علوش*
-1-
خذني يا متوسط للساحل
أُسيّر نحو الحرف شراعي
أزرعُ باللغةِ البكر
خصر الجُزر العطشى للنور .

خذني يا موجُ
نبيذاً رعوياً
سكبتهُ غزالاتُ الله
على مينائكِ يا صور.

خذني يا أرزُ لأبني مدن الله
أمحو عن عطش الصورة جوع الرمل ورمح المأساة
خذني لأمجد مجذافاً
يحمل من عشتار أساورها
ويقيم لنهديها الكون صلاة.

هذا الأرجوان دمائي في الرمل
هذا الأرجوان نبيذي في المحل
وخيطٌ من وجعٍ
شدَّ ثياب البرقِ اليّ .

وقالَ
لأنكَ ابني أعلن صوتك في الأرض نبّي
وأقدم أفراساً تختالُ بمعراج السيف
لتنقذ أوروبا من منفاها الوحشيّ
ولتكسر أسنان التنين
وتبذر في البرّية خصر أثينا
وتعيد لأبيها أوروبا
درة هذا التاج الأبويّ .

يا صور
وصوتك صوتي
أو صوري قائمةٌ ضد التيار
وتبشر بالدفء وسلة ضوء
للبحار الساري
قومي وتمادي في مجدك
يا بنت الله
ويا نسمة قيثاري
قومي فمدائن جرحي
سيفي يحضن اصراري .

-2-

البحرُ بابكِ فاغسلي أمواجهُ
بالحُب سيّدة البلاد وسورها
وتوهجي بالحرفِ ألفُ قصيدةٍ
تمضي الى محل البلاد بنورها
واحمي تخوم النص من فزاعةٍ
جاءت تدوسُ الأرجوان بنيرها
صورٌ تعتقُ عشقنا أيقونةً
وتمجدُ الوحيَ العليَ بصورها

-3-

أنت البداياتُ الجميلةُ والسنا
وأنا رسولُ الشعر جاء يزورها
ليقبل المُدن التي فاضت هدى
ونما على وجهِ السماء حضورها
ليمجد الأرزَ الموشى بالندى
ولكلّ حالٍ يا جهات جذورها
هذا الجنوبُ صهيلُ نجمات العلا
والأرضُ في الأسوار فاحَ عبيرها
فسلامُ وجهكِ يا مدينة مشرع
للعزٍ، للثوار حان عبورها

• شاعر من فلسطين

زر الذهاب إلى الأعلى