بأقلامنا

بداية التحرير الثالث من الفساد عبد الكريم الراعي

ت 24/08/2022

في جواب لأحدهم عن المرحلة النهائية لتغيير النظام والإنقلاب على الطائف لابد أن نذكر عوامل كثيرة في مسيرة حزب الله خاضها ببطولة وبسالة أدت إلى تتويجه على عرش قيادة لبنان …

الانتصارات المتتالية للحزب والهزائم المقابلة للصهيوأمريكي وتطورات أحداث المنطقة والمؤثرات الدولية أعطته رصيداً كافياً جداً لفرض نفسه لاعباً اساسيا بالمنطقة…

جميع حركات المقاومة حكمت عند تحقيق إنتصاراتها وهذا طبيعي ، لذلك من المستغرب أن نرى لدى حزب الله زهداً في فرض سيطرته السياسية داخل الدولة برغم أن النموذج الذي قدمه في عمليات تحرير الأرض جنوبا وشرقاً يؤهله الى التمدد داخل مفاصل وإدارات الدولة أقله لنقل التجربة كون المعضلة الوحيدة في عملية التطور والإزدهار السياسي هو قلة الإيمان وهو ما صنع الفساد …

الإيمان بالله هو المنطلق التنظيمي والذي يتفرع منه العمل السياسي ،فإنه يتعين أن نسير في هذا الإتجاه على قاعدة الحلال والحرام ولو على عكس العادة التي حكم فيها لبنان …

إن الصراع يتمثل تحديدا في التقدير عن مكان لبنان واصطفافه وما رآه اللبنانيون خصوصاً بعد أزمة ١٧ تشرين يجعلهم متمسكين في خيار المقاومة وطريقها وهذا ما قالته صناديق الانتخابات الأخيرة…

في الجواب على السؤال أعتقد أنه نعم بدأ عصر جديد في لبنان كتبته المقاومة بالدم إسمه العصر اللبناني المقاوم …

زر الذهاب إلى الأعلى