شارك بمسابقة شهر رمضان المبارك للعام ــ 1445 هـ . ـــ 2024 م . وأربح جوائز مالية نقدية Info@halasour.com
أخبار صور و الجنوب

العلامة الشيخ علي ياسين : خاطب السيد موسى الصدر الإمام الحسين بقوله: إنّ أمل إرثها في ثورتك يا وارث الأنبياء .

لبنان- محمد درويش : قال رئيس لقاء علماء صور العلامة الشيخ علي ياسين : في هذه الأيام تطلّ علينا الذكرى الحادية والأربعين لتغييب القائد الحسيني الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، هذا الإمام الذي سار على خطى جدّه الإمام الحسين (ع)؛ فعمل على مواجهة الحرمان والطائفية، وواجه المخطط الأمريكي الذي أشعل حرباً أهلية تمهيداً لتقسيم المنطقة إلى دويلات، لتحقيق حلم الصهاينة بإسرائيل الكبرى، لقد وقف الإمام الصدر في وجه الحرب الطائفية وعمل على منعها، وقال: الطوائف نعمة والطائفية نقمة . وجهد ليبقى لبنان وطناً نهائياً لجميع أبنائه وطوائفه، وطناً يقوم على المحبّة والمساواة، وعاهد بأن لا يبقى محروم واحد في لبنان، فدعى لمواجهة الإقطاع، وهدّد باحتلال قصور المسؤولين وفتحها أمام المحرومين والمستضعفين، ورأى في الكيان الصهيوني خطراً على لبنان وعلى المنطقة، فأطلق شعاره المدوّي [إسرائيل شرٌّ مطلق]، وحذّر من إقدام العدو الصهيوني على احتلال جنوب لبنان، فأسّس لمواجهة هذا الاحتلال، ودعا المواطنين لحمل السلاح، وقال للفلاح: بعْ بقرتك واشترِ سلاحاً . مؤسساً بذلك لمجتمعٍ مقاوم وممانع، وشكّل أفواج المقاومة اللبنانية لتكون بالمرصاد للصهاينة، ولتحمي مصالح اللبنانيين وتساعدهم في القضاء على الحرمان، غير آبه بالأخطار التي كانت تهدّده، فهو ابن الإمام الحسين (ع) الذي كان شعاره [هيهات منّا الذلة]، وقد خاطب السيد موسى الإمام الحسين بقوله: إنّ أمل إرثها في ثورتك يا وارث الأنبياء . تآمروا عليه وغيّبوه، لكن بذرته نمت، وانطلقت من مؤسسة جبل عامل التي كان قد أطلق عليها شعار [مصنع الرجال]، في مقاومة العدو الصهيوني، غيبوا الإمام الصدر لأنه كان حجر عثرة في تنفيذ مشروع كسينجر الهادف لتقسيم الدول العربية إلى دويلات تسهل السيطرة عليها، لتحقيق الحلم الصهيوني ولضمان أمن الكيان الغاصب وضمان سيطرته على الشرق الأوسط، اعتماداً على إيران الشاه وتركيا العلمانية، أخفوا الإمام الصدر وغيبوه عن ساحة جهاده، لكن الله سبحانه بالمرصاد، فانتصرت الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني (قده) الذي كان يعتبر الإمام الصدر ابناً من أبنائه، وشريكاً في ثورته التي تنبّأ الإمام الصدر وهو في طريقه إلى ليبيا مصرّحاً لوسيلة إعلامية مصرية: أنّ ثورة الشعب الإيراني لا بد وأن تنتصر، لأنّ قائدها رجل عظيم . أسقط الإمام الخميني (قده) الشاه، وفشلت كل الحروب والمؤامرات بشتى الأساليب من إسقاط الجمهورية الإسلامية التي تعهّدت غرسة الإمام الصدر، فاستطاعت المقاومة من طرد الصهاينة من لبنان، وها هي اليوم أصبحت قوة إقليمية لها دورها المهم في خط المقاومة والممانعة في الشرق الأوسط في مواجهة المخططات الصهيو أمريكية . فالوفاء للإمام الصدر هو بالثبات مع المحرومين والمستضعفين ضد الظالمين والمتغطرسين والفاسدين والناهبين، وبالحفاظ على ثلاثية [الجيش والشعب والمقاومة] التي أسّس لها الإمام الصدر . إننا نرى أن تلازم الضغوطات الاقتصادية الأمريكية مع الاعتداءات والتهديدات الصهيونية على لبنان تؤكد على خلفية المشروع الصهيوأمريكي الذي يستهدف لبنان ودول الممانعة في المنطقة. إننا ندعو المسؤولين اللبنانيين إلى المزيد من الوحدة والتصدي للحرب الاقتصادية التي تشنها أمريكا على كل لبنان ومؤسساته الاقتصادية، ونؤكد على أن هذه الحرب ستؤول كسابقاتها إلى الفشل، وهذا يضع المنطقة على حافة بركان. ونأسف لبعض الأصوات العربية النشاز التي لا تراعي حرمة لشعبها ولا لأي شعب حر في العالم، وتمارس كل انواع العنف غير المبرر ضد شعبها، وليس مستغرباً من هكذا أنظمة أن تتعاطف مع الجاني الغاصب لفلسطين والذي لا تردعه إلا القوة، إذ لولا قوة المقاومة في لبنان وجهوزيتها لكان العدو الصهيوني يومياً يمارس القتل والتعدي على الأرض والشعب، كما يفعل في فلسطين.

زر الذهاب إلى الأعلى