بأقلامنا

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 20 كانون الثاني 2024

مقدمة تلفزيون “أن بي أن”

بين دمشق السورية والبازورية اللبنانية وغزة الفلسطينية تنقلت الإعتداءات الإسرائيلية اليوم. العاصمة السورية استفاقت على عدوان استهدف مبنى في حي المزة وسواه بالأرض قبل أن يعلن سقوط خمسة شهداء للحرس الثوري كانوا على ما يبدو هدف الغارة المعادية.

وفي غزة قصف معاد طال مناطق عديدة أبرزها خان يونس جنوب القطاع أما في شماله فاندلعت معارك ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الإحتلال الغازية من مسافة صفر شرق جباليا. وتأسيسا على هذا البأس الفلسطيني في الميدان كتبت نيويورك تايمز أن وجهة نظر واشنطن وكثير من قادة الجيش الإسرائيلي هي أن إسرائيل بعيدة عن إلحاق الهزيمة بحماس.

ورغم الخسائر التي تصيب قوات الإحتلال الغازية يصر بنيامين نتنياهو على المضي في مغامرته مستفيدا من تكرار الولايات المتحدة موقفها المعارض وقفا عاما لإطلاق النار في غزة. هذا الموقف المتجدد تزامن مع إستئناف التواصل الهاتفي بين جو بايدن وبنيامين نتنياهو والذي أعقبه حديث عن حل الدولتين ولكن بحلة مفخخة. هذه الصيغة وردت بين سطور كلام بايدن عندما قال: هناك عدد من أنماط حل الدولتين فبعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ليس لديها جيوش. وبمعنى مبسط يريد بايدن – كما نتنياهو – دولة فلسطينية بلا أظافر أمام وحش كاسر إسرائيلي.
الوحش الإسرائيلي  واصل عدوانيته في الساحة اللبنانية ولا سيما الجنوبية.

فإلى جانب القصف الجوي والمدفعي الذي لا يتوقف للبلدات المتاخمة للحدود توغل العدو عميقا في الجنوب حيث شنت مسيرة غارة على سيارة في البازورية التي تقع على بعد نحو أربعة كيلومترات فقط شرق مدينة صور. الغارة المعادية أدت إلى سقوط ثلاثة شهداء.

**************

مقدمة تلفزيون “أم تي في”

ضربة قاسية أخرى وجهتها اسرائيل الى اهداف ايرانية مهمة في دمشق. فهي استهدفت في غارة جوية مدمرة مبنى يستخدمه امنيون ايرانيون في حي المزة ، وقد سوي بالارض. وافادت المعلومات بان خمسة قياديين امنيين قتلوا ، من بينهم مسؤولُ استخبارات الحرس الثوري في سوريا ونائبُه. العملية الاسرائيلية النوعية اثبتت مرة أخرى ان اسرائيل تواصل ضرب قوى الممانعة في سوريا كما في لبنان، وان عملياتها المخطط لها بدقة لن تتوقف طالما ان حرب غزة مفتوحة، وذلك تعزيزا لاوراقها التفاوضية عندما يحين أوان الجلوس الى طاولة المفاوضات. فهل سترد ايران، ام ستكتفي بشجب الاعتداء وبالتوعد بالرد في الوقت المناسب؟

في الجنوب، الوضع لم يكن افضل. فاسرائيل تمكنت من اغتيال عنصرين قياديين في حزب الله. والتطورات المتلاحقة في الجنوب تؤكد ان المرحلة الثالثة التي بدأتها اسرائيل ترتكز على الاغتيالات ، وانها اخطر من المرحلتين السابقتين لانها تقتصر على ضربات نوعية ومحددة. وهو امر قد “يُقرَّش” بالسياسة، ولاسيما مع الحراك الديبلوماسي الذي بدأ في باريس والدوحة وواشنطن وهدفه تحقيق امرين: انتخاب رئيس للجمهورية، وتطبيق القرار 1701. البداية من الضربة العسكرية الاسرائيلية لايران في دمشق، والتي ادت الى اغتيال قياديين امنيين مهمين في الحرس الثوري الايراني .

*************

مقدمة تلفزيون “أو تي في”

باستثناء علامة الأمل التي جسدها امس رفع موزاييك قديس لبنان مار شربل في الفاتيكان، غالبية الاخبار اللبنانية المحلية تدفع الى الاحباط. فالجنوب مشتعل، حيث سُجلت اليوم ضربة اسرائيلية لافتة في البازورية، في موازاة العملية التي نفذها العدو في دمشق…

اما الاستحقاقات الداخلية، فمعلّقة على وقف النار غير القريب في غزة. وفي هذا الاطار، كشف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل اليوم ان التواصل مع حزب الله في الملفات الداخلية محدود ومتقطّع.

وفي الملف الرئاسي، جزم رئيس التيار بعدم انتخاب سليمان فرنجية وقائد الجيش لاسباب مبدئية، مضيفا ان لديه اسماء عدة يمكن الاتفاق عليها… الا في حالة واحدة هي اعطاء اللبنانيين اللامركزية الادارية والمالية الموسعة والصندوق الائتماني والاتفاق على برنامج الحكم في العهد الجديد، فعندئذ امشي بكليهما، اكد باسيل.

اما ترهل المؤسسات، فعلى حاله، من دون ان تنفع معه كل محاولات الترقيع والهرب الدائم الى الامام من مواجهة جوهر المشكلة، وعنوانُه الاصلاح بشقّيه القضائي والسياسي.

زر الذهاب إلى الأعلى