أخبار لبنان

القومي أحيا ذكرى سناء محيدلي في جل الديب والكلمات أشادت بدور المقاومة

وطنية – أحيا الحزب السوري القومي الاجتماعي ـ منفذية المتن الشمالي، الذكرى ال37 للعملية الاستشهادية سناء محيدلي (عروس الجنوب)، باحتفال في  قاعة مسرح الأوديون ـ جل الديب حضره الوزير السابق بشارة مرهج، رئيس المجلس الأعلى سمير رفعت، نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، ممثل حركة “أمل” سامر عز الدين ورئيس التجمع اللبناني العربي عصام طنانة وفاعليات.

بداية النشيد الوطني ونشيد القومي، وبعد تعريف الحفل من الطالبة زينة أبو حيدر، ألقى المنفذ العام للمتن الشمالي رضوان رزق كلمة المنفذية، فأكد أن “الإيمان بالعقيدة القومية الاجتماعية المستمدة روحها من تاريخ الأمة الطويل ولا تزال تمثل استمرارا لخط سيرها الفكري الحضاري والثقافي والاخلاقي”، مضيفا “أتت العمليات الاستشهادية في الحزب، لتؤكد قوة الشخصية وصفاء الروح السورية رغم النكبات وطغي الغزاة”.

أضاف: “وحده أنطون سعاده حول الاقوال الى أفعال وجعل لعقيدته جسدا تحيا في داخله وهو الحزب، ولون حروف مبادئه بدمائه ودماء شهداء النهضة أجمعين، فتلازم مسار الفكر والنهج ليكونا مسار حياة يقود الأمة إلى مراتب المجد العليا”.

مرهج
وألقى مرهج كلمة الهيئات والقوى الوطنية فأشار إلى أن “الشهيدة سناء محيدلي تأثرت بفكر سعاده الرافض للذل والاحتلال المتطلع للحرية والنهضة فكان تأثرها أول خطوة على طريق المواجهة والشهادة، ثم تدربت سناء على يد رفقائها ورفيقاتها وانتصرت في سبيل أن يحيا لبنان ويتحرر جنوبه الرائد وبقاعه الصامد وكل حبة تراب من أرضه التي تستصرخنا اليوم للدفاع عن كرامتها وكرامة أهلها الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل الحرية والتحرير لا من أجل أن تتحكم بنا منظومات الإقطاع وعصابات المال، ولا من أجل أن تتسلط علينا كارتيلات المصارف واحتكارات الدواء”.

وقال: “الانتخابات النيابية التي يسعى البعض لجعلها ستارة تخفي المحنة التي يعيشها شعبنا بسبب الفئة الضالة لن تتمكن من تزييف المعركة وتحويل المحتكر الى محسن والقاتل الى بريء والطاغية الى منقذ. فالصراع قائم ما زال الاستغلال قائما، ولن يقبل شعبنا مهما كانت التضحيات أن يرضخ لمنظومات تمثل الانحطاط في مجتمع يعتز بتراثه المجيد ويتمسك بقيمه السامية”.

وختم: “إن مقاومة الشعب الفلسطيني كما مقاومة الشعب اللبناني ليست حركة عارضة أو عابرة إنما هي حركة متجذرة في هذه الأرض الطيبة، متجذرة في وجدان كل مواطن يأبى الخضوع للأجنبي وينشد الحرية والاستقلال”.

أبو الزور
وألقى الشاعر نزيه ابو الزور قصيدة تحدث فيها عن بطولة محيدلي وعن حزب سناء، ومؤسسه أنطون سعاده.

غصن
وألقى عميد الخارجية في القومي غسان غصن الكلمة المركزية، مشيرا إلى أن “تاريخ التاسع من نيسان 1985، حفر عميقا في الذاكرة، فتوقف الزمن متهيبا أمام عظمة الفداء”.

أضاف: “هو يوم لسناء، وكل أيامنا سناء محيدلي ووجدي الصايغ، ابتسام حرب وخالد أزرق، نورما أبي حسان وعلي غازي طالب، مريم خير الدين ومالك وهبي، فدوى غانم وعمار الأعسر، زهر أبو عساف ومحمد قناعة، ولكل الشهداء”.

وتابع: “كفى البعض رهانات خاسرة على عناوين الضعف والحياد. إن لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته أسقط  كل هذه العناوين، ولولا المقاومة لما اندحر الاحتلال الصهيوني عن العاصمة بيروت”، مؤكدا أن “ترسيخ نهج المقاومة، يتطلب الوصول سريعا إلى دولة مدنية ديمقراطية قادرة وعادلة”.

وقال: “إن النظام الطائفي ولادة حروب، وما نشهده راهنا من أزمات معيشية واقتصادية وإجتماعية، ما هو إلا نتاج للمحاصصة الطائفية، ونتاج السياسات الاقتصادية التي أهملت الزراعة والصناعة وكل عناصر اقتصاد الإنتاج، وذهبت باتجاه سياسات الاستدانة والارتهان تحت مسمى الاقتصاد الريعي” معتبرا أن “هذا النظام وهذه السياسات أوصلت بلدنا الى شفير انهيار اقتصادي”.

ورأى غصن أن “المطلوب أن تقوم الدولة بدورها في الرعاية الاجتماعية وأن تتحمل مسؤولياتها في الحماية الاقتصادية، وأولى الخطوات إدارة المرافق الحيوية الاستراتيجية، بما يضع حدا لتحكم وجشع كارتيلات مستوردي النفط ومافيات احتكار القمح والطحين والدواء”.

ودعا الحرصاء على لبنان ووحدته، إلى “الانخراط في معركة القضاء على النظام الطائفي ومحمياته، ومحاربة الطائفية والفساد والسمسرات، ومواجهة الاحتلال والعدوان والإرهاب”، مضيفا “تعالوا وكونوا جزءا من معركتنا في سبيل اقتصاد الإنتاج، ومن أجل قيام مجلس تعاون مشرقي يحقق التساند والتآزر بين دول المشرق، ويعود بالخير على أبناء المجتمع، تعالوا لنعيد سويا الاعتبار لعلاقات لبنان المميزة مع سوريا التي وقفت دائما مع لبنان وقدمت تضحيات جسام في سبيل وحدته ومنع تقسيمه، ودعمت مقاومته التي هزمت الاحتلال الصهيوني”.

وقال: “الحواصل الانتخابية ليست هدفا بذاته، بل هي جزء من معركة نخوضها، وليعلم كل من افتأت على حواصلنا في هذه الانتخابات، بأننا حزب يعتز بحاصله المقاوم منذ الشهيد حسين البنا على أرض فلسطين 1936، إلى سناء وكوكبة الاستشهاديين الى شهداء نسور الزوبعة على أرض الشام في مواجهة الإرهاب”.

وختم غصن: في ذكرى سناء، نستذكر كل الشهداء الذي ردوا للأمة وديعة الدم ونحييهم، لا سيما الشهيد مالك وهبي والتحية لشهداء مجزرة قانا”.

زر الذهاب إلى الأعلى