بأقلامنا

عيد الأضحى متى نضحي بأنفسنا من أجل الوطن ؟ بقلم الدكتور عماد سعيد *

انه عيد الأضحى المبارك الذي يصح فيه انه كتاب المعاناة والاشكالات الاجتماعية والانسانية التي يعاني منها لبنان .. انه يوم وضع النقاط على الحروف . من غير الصحيح ان البلد بخير وان الناس شبعانة.. لكن الواقع ان الشعب متعب وان هناك ازمة حقيقية في الحركة التجارية والاقتصادية هناك شلل فعلي في البيع والشراء وركود سوق الانتاج واستفحال خطر الافلاس .. لهذا ينبغي أخذ الدروس والعبر من تجربة اليونان وما أصابها بعد تدهور اقتصادها وضياع عملتها .. ان لبنان اليوم بحاجة الى التعاون والوحدة وتغليب المصالح الوطنية على المصالح الشخصية الضيقة . ان اكثر ما يحتاجه لبنان اليوم هو العمل المخلص البناء من أجل الخلاص من أزمات تعصف بالبلد وقد طالت كل الطبقات ومسحت الطبقة المتوسطة الحال من الوجود اللبناني. نحتاج اليوم الى الوحدة الوطنية والتكافل الاجتماعي نحتاج الى الرحمة والعاطفة والتشارك في حياتنا لتحقيق العدالة الاجتماعية نحتاج الى صحوة ضمير لدى المسؤولين وجميع قطاعات ومؤسسات البلاد وفاعلياتها . .دعونا نصوم عن الكلام ونعود الى العمل المثمر كي نحقق معاني التضحية والعيد والعطاء .. فلنبادر الى العمل فعلى كل منكم ومنا ان يعمل بكل وفاء وصدق وتضحية كي يبقى لبنان رغم انفق صفقة القرن وحروب التجويع ومؤامرات العدو وأعوانه .. حمى الله جيشنا ومقاومتنا وشعبنا من أجل أن يبقى لبنان الوطن النهائي لجميع المواطنين . وكل أضحى وأنتم بخير الدكتور عماد سعيد رئيس مجموعة هلا صور الثقافية الاعلامية *

زر الذهاب إلى الأعلى