أخبار صور و الجنوب

كلمة للنائب حسين جشي في الاحتفال التكريمي الذي أقيم لشهداء مجزرة قانا الثانية

دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج حسين جشي مجدداً الحكومة اللبنانية إلى الانعقاد في أسرع وقت ممكن، لأنه لا يصح أن تتعطل عندما تحصل أي مشكلة معينة، بل على العكس تماماً، حيث أنها يجب أن تلتئم على وجه السرعة في حال حدوث أي مشكلة في البلد لتعالجها ضمن القانون ومؤسسات الدولة التي من شأنها أن تصدر القرار المناسب، وأما أن يبقى البلد معطلاً، فهذا أمر لا مصلحة لأي أحد فيه.

كلام النائب جشي جاء خلال التكريمي الذي أقامه حزب الله لشهداء مجزرة قانا الثانية الذين استشهدوا في عدوان تموز عام 2006، وشهداء المقاومة الإسلامية في بلدة قانا، وذلك في باحة روضة الشهداء في بلدة قانا، بحضور رئيس بلدية قانا محمد كرشت، وعدد من العلماء، وعوائل الشهداء، وفعاليات وشخصيات وحشد من الأهالي.

ولفت النائب جشي إلى أن شعبنا يمر اليوم في ظروف اقتصادية صعبة، وبالتالي فإنه من المفترض أن تسارع الحكومة والمعنيين في هذا البلد إلى معالجة المشاكل الحياتية للناس، وتأمين فرص عمل، ومراجعة كل أمر يؤدي إلى تخريب البلد، وأما أن يدير البعض ظهره للناس، فهذا أمر مؤسف ولا يصح على الإطلاق.

ودعا النائب جشي البعض في لبنان بأن يكفوا عن إطلاق المهاترات بأن اقتصادنا يرتكز على السياحة والضرائب، علماً أنه من المفترض أن يكون اقتصادنا انتاجياً بدلاً من أن يكون ريعياً، مشيراً إلى أن معدل موازنة وزارة الزراعة في بعض دول العالم تبلغ حوالي الـ10 بالمئة، بينما في لبنان لا تتعدى الـ 1 بالمئة، فضلاً عن وزارة الصناعة، وبالتالي كيف يمكن للزراعة والصناعة في لبنان أن تنهض وتساعد على النهوض بالوضع الاقتصادي.

 وطالب النائب جشي المسؤولين والمعنيين في لبنان إلى تغليب الحكمة والتنازل والتراجع عن الكبرياء والعناد، والإسراع في معالجة المشاكل الحياتية للمواطنين، لأن الوضع الاقتصادي لم يعد يحتمل.

وتوجه النائب جشي للصهاينة بالقول إن يومكم الأسود قادم لا محال بإذن الله، فعودوا من حيث أتيتم ولا سبيل لنا عليكم، واتركوا فلسطين لأهلها لمسلميها ومسيحييها، وإلاّ إن عدتم عدنا، وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا.

وختم النائب جشي بالقول لقد ولّى اليوم الذي تسفك فيه دماؤنا ولا تراق فيه دماؤهم، وولّى اليوم الذي تقصف فيه بلداتنا ومدننا ولا تدمر مستوطناتهم ومدنهم، ولا اليوم الذي يدخلون فيه إلى أرضنا آمنين ولا ندخل بإذن الله إلى أرضهم حيث يسكنون فاتحين.

بدوره رئيس بلدية قانا محمد كرشت أكد على أهمية أن تبقى هذه الذكرى حية عند كل الناس، وفي ذاكرة الأجيال القادمة، لتحثنا في مجتمعنا المقاوم على الوحدة والتكامل، لأن الوحدة هي سبيل الانتصار، وهكذا دلّت وقائع المواجهة العسكرية والسياسية، التي خاضتها حركة أمل وحزب الله، بقيادة القائدين الضمانة دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري وسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مع كل الحريصين على الوطن، ومع جيشنا خشبة الخلاص وضمان الاستقرار.

وفي الختام أقيم مجلس عزاء حسيني للسيد اسماعيل حجازي، ومجلس لطم للرادود حسين الأكرف.

زر الذهاب إلى الأعلى