أخبار لبنان

احتفال في ذكرى ميلاد عبد الناصر وكلمات أشادت بمبادئه ورؤيته للوحدة العربية

وطنية – أحيت القوى الشبابية الناصرية في لبنان لقاء حواريا في الذكرى الخامسة بعد المئة لميلاد جمال عبد الناصر.

وألقى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، كلمة لفت فيها الى أن عبد الناصر “طرح مشروعا نهضويا لا يمكن للعرب ان يتقدموا الا ان اتحدوا، وهذا درس التاريخ القديم والبعيد لذلك حاربوا الوحدة بكل الوسائل حتى وصلوا الى ان يحطموا الوحدات الوطنية العربية التي هي اساس الوحدة العربية”.

وقال: “هذا المشروع النهضوي القائم على فكرة الوحدة العربية والتجربة الناصرية في مصر التي حطمت الاقطاع وطردت الاستعمار وحققت العدالة الاجتماعية وطرح اسم العرب لأول مرة عالميا كقطب من عدم الانحياز وهذه المبادئ جرب الكثيرون التصدي لها ومحاربتها حتى تبقى الامة مشلولة.

فليعلم الشباب العربي اننا لسنا بحاجة الى تجارب فاشلة حاولت ان تطرح نفسها بديلا للمشروع الناصري فشل وراء فشل لهؤلاء، ولكن صمود فلسطين والعراق وسوريا واليمن ولبنان كلها علامات تباشير لنهضة جديدة بعد فشل كل التجارب التي طرحت نفسها بديلا لمشروع عبد الناصر”.

حمدان

ثم كانت كلمة أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون العميد مصطفى حمدان، جاء فيها: “إن جوهر ثورة عبد الناصر ترتكز على أبعاد ثلاثة يُضاف إليها بعدٌ رابع وهي القضة الفلسطينية، أما الأبعاد الثلاثة فهي التي ناضل من أجلها عبد الناصر:

البعد الأول: إن حرية المواطن وعياً وممارسةً في الأقطار العربية هي المدخل الرئيسي إلى حرية الوطن العربي

البعد الثاني: إن الازدهار والتطور القائم على طبيعة الواقع الحقيقي لكل بلد من البلدان يرتكز على العدالة في توزيع الثروة الوطنية وتكافؤ الفرص بين أبناء المجتمع الواحد، ومكافحة الفاسدين والمفسدين يؤدي إلى إقامة اشتراكية إنسانية يكون محور تطبيقها والاستفادة منها هو الإنسان الذي يعمل من أجل وطنه

البعد الثالث: وهي الوحدة العربية المرتكزة إلى تجارب عديدة على امتداد أمتنا العربية، والتي جعلتنا نقتنع بأن هذه الوحدة الشاملة الكاملة لا بد أن تكون النتاج النهائي لمسار مخطط له ومدروس ينطلق من تكامل سياسي واقتصادي وعسكري لكل الأقطار العربية بحدودها الحالية

لذلك سيبقى عبد الناصر وثورته رمزاً نادراً من رموز النهضة في هذه الأمة، واستنهاضها من ثبات عميق بعد تراكم ماضياً وحاضراً لتداعيات الإحتلال والإخضاع والإملاء عليها من خارج أسوارها”.

الصياد

وألقى الامين العام لاتحاد الاشتراكي العربي التنظيم الناصري منير الصياد كلمة اعتبر فيها ان “مشروع عبد الناصر هو مشروع نهضوي عربي متكامل وليس بحاجة لتجربة، وان مصر كانت تابعة مستعمرة ولكن بوجود عبد الناصر استقطب الشعوب النامية وخرج من التبعية وجعل منها كتلة بين الكتلتين وفرض نفسه وأصبح زعيما عالميا لبلاد الفقراء التي تتطلع الى السلام”.

وقال: “عبد الناصر بكل بساطة، فلسطين ولقمة عيش الفقير، وباختصار من يناضل من اجل فلسطين وكرامة وعيش الفقراء وحقهم في الحياة هو ناصري. ولن ازيد، فإن الطوائف والمذاهب والمناطق هي المرض الخطير لن يتصدى له الا العروبيون كمقدمة للعيش الكريم للمواطن”.

سعد

أما الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور اسامة سعد فأشار في كلمته الى أن “عبد الناصر ناضل لمواجهة العدو الاسرائيلي والتطبيع بينما تلهث اليوم بعض الانظمة العربية الى التطبيع مع العدو الصهيوني”. وقال: “ناضل عبد الناصر من اجل التحرر وعدم التبعية للخارج، بينما تتفاخر اليوم بعض القوى بتبعيتها للخارج وارتهانها له. كافخ الى جانب الطبقات الفقيرة في حين تترك هذه الطبقات لمصيرها الاسود الذي اقحمتها به الانظمة السياسية والمنظومات الحاكمة التي ينخرها الفساد والسرقة والمحسوبيات والمصالح والطائفية والعشائرية

نتعلم اليوم من مشروع عبد الناصر وانحيازه للطبقات الشعبية، ونتعلم من نقاء عبد الناصر الثوري، ونتعلم من انتصاراته وانكساراته وتجاربه، وكم نحتاج اليوم في عالمنا العربي لاستلهام مبادئ ونضالات عبد الناصر الذي آمن بوطن عربي موحد ورفض التفتيت ونزعات التقسيم كما رفض التطبيع والتبعية للخارج”.

مراد

وكانت كلمة  الامين العام لحزب الاتحاد النائب حسن مراد جاء فيها: “اليوم الحديث هو من القلب للقلب، هو لقاء لأصحاب الفكر الواحد والهدف الواحد والخصم الواحد والصديق الواحد والعدو الواحد. والحديث اليوم هو عن الغد، وكيف نراه ونعمل ليكون افضل بالشباب فهم استمرارية التيار الناصري الذي من الممكن ان تكون الظروف في الماضي عاكست وحدة الشباب الناصري ولكن اليوم لا مبرر لذلك”.

أضاف: “أجمل ما في عبدالناصر يا شباب كان صدقه وطهارته ودفاعه بإيمان ونقاوة عن مبادئه وأفكاره ومنطلقاته. وبصراحة، هذه الروح ورثناها منه لأنه مهما أختلفت رؤيانا أحياناً وهي نادراً ما تختلف إلا إن كل واحد منّا يدافع عن فكرته بإيمان وصدق وطهارة، لذلك أتمنى ونحن في حضرة مولد المعلم أن يكون العام المقبل عاما يجمعنا تحت إطار واحد حتى نبقى معا ونصنع غداً أحلى”.

وتابع قائلا: “وطننا اليوم يمر بمفترق طرق قد يكون هو الأخطر من تاريخ نشأته. فإضافة لخطر العدو الصهيوني الموجود الذي تمكنا بسواعد المقاومة ان نبني معادلة ردع قادرة ان تجنبنا مخاطره حالياً، إلا انه الخطر الثاني والأساسي الذي نعيشه هو خطر انهيار الدولة. نحن أمام شبه دولة او ما تبقى من دولة. والحل هو ببساطة الإيمان اكثر بحتمية الدولة كخلاص وتغيير القيمين على الدوله حتى تصبح الدولة تشبهنا، حتى تصبح الدولة للناس ولا يكون الناس خدما عند اهل الحكم، وهذا بيتطلب منّا وعيا وجهدا ونضالا وتكاتف.

على القيمين على البلد أن يفهموا أن الزمن الأول تحوّل والناس اصبح لديها وعي واصبح من المفترض ان تقول لافهذه مدرسة عبدالناصر، مدرسة رفع الظلم، مدرسة الكرامة. وإرفع رأسك يا أخي فقد ولّى عهد الاستعباد، مدرسة الحرية والتحرر، مدرسة المقاومة ومدرسة فلسطين التي كانت وستبقى بوصلة نضالنا”.

زر الذهاب إلى الأعلى