بيان تعزية لرئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي برحيل أية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (قدس سره) .

بيان تعزية لرئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي برحيل أية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (قدس سره) .
بسم الله الرحمن الرحيم
(إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء الى يوم القيامة)
نتقدم من صاحب العصر والزمان (عج) والمراجع العظام ومن عائلة اية الله العظمى سماحة السيد محمد سعيد الحكيم وأبنائه الاعزاء وطلابه والحوزات الدينية والشعب العراقي والمسلمين والاحرار في العالم بأحر التعازي برحيله الذي يعتبر خسارة عظيمة للاسلام والمسلمين ولكل الاحرار ونؤكد ان الراحل الكبير كان حكيما كبيرا من حكماء المسلمين ومجاهدا عظيما من مجاهديه.
إن اية الله العظمى السيد الحكيم كان عالما عاملا لخدمة الانسان ومجاهدا شجاعا واجه مختلف انواع المخاطر في حياته الشريفة لا سيما مرحلة النظام الصدامي الظالم الذي تحمل فيه سنوات السجن الطويلة بكل ثبات ومرحلة تنظيم الدولة التكفيرية بكل شجاعة وكل ذلك من اجل الحفاظ على الاسلام المحمدي الاصيل عموما والعراق خصوصا والكل يعرف دوره في مواجهة التكفير فكريا من خلال عمله على التقريب والوحدة والتكفيريين ميدانيا من خلال توجيهاته ودعمه وفتاويه الداعمة للمجاهدين خصوصا في مواجهة داعش مشددا على ان بصمة الراحل الكبير واضحة في الانتصار على المشروع الصهيوامريكي بمخططه التكفيري وكذلك مواقفه المختلفة من قضايا المنطقة لا سيما فلسطين .
إن رحيله خسارة يخفف منها الاستفادة من مؤلفاته وتوجيهاته وسلوكه وحفظ تراثه وارثه الفكري والديني الذي يحتاجه كل باحث عن العلم والمعرفة والانسانية.
إن عطاء الراحل الكبير للاسلام والانسان كبير جدا ومع الايام ستظهر تأثيرات مواقفه اكثر فاكثر وأسال الله ان يلهمنا الصبر والسلوان.
(ان لله وان اليه راجعون)