أخبار العالم العربي

معالي الكتور عبد الله نعمة على نشرات الاخبار المصرية

معالي الكتور عبد الله نعمة على نشرات الاخبار المصرية

تحقيقاتعيون العالم على لبنان.. الطبقة السياسية تخون البلاد والجيش يتصدى للفساد

تظل الأزمة اللبنانية من أكثر الأزمات صعوبة وتعقيدا على الساحة العربية والدولية، وتحمل كثيرا من المعاناة وصعوبة المعيشة للشعب اللبناني، ففي وسط كل ما يعانيه لبنان من نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والوقود والماء وكذلك الخدمات الصحية وعدم مقدرة الطبقة السياسية اللبنانية من التوافق والتوصل إلى حلول تضمن خروج لبنان من كبوتها وتشكيل حكومة وطنية، يظل الشعب اللبناني صامدا ومتماسكا ومساندة لوطنه.

بينما تطرح الأزمة السياسية في لبنان العديد من التساؤلات عن كيفية التوصل إلى اتفاق بين رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي والرئيس اللبناني ميشال عون بخصوص تشكيل الحكومة المنتظرة من قبل المجتمع الدولي وتحسين الاقتصاد اللبناني المنهار، وعن دور القوى الإقليمية والدولية في التفاعل والضغط على الرئيس اللبناني والطبقة السياسية للمساعدة في خروج لبنان من كبوته.

وفي هذا الإطار، نظم موقع «صدى البلد» ندوة بعنوان «مستقبل العملية السياسية في لبنان»، بحضور كل من الدكتورة جيلان جبر عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، والأستاذ عبد الله نعمة المحلل السياسي اللبناني.

صراعات إقليمية ودولية في لبنان
وقال عبد الله نعمة، إن الطبقة السياسية في لبنان لديها ميول خارجية وتابعون لهم، ولبنان بداخله صراع على خطين وهما الخط العربي الفرنسي، والخط الثاني هو الخط الإيراني، والرئيس الأسبق رفيق الحريري مات بسبب هذا الصراع القائم بين الخطين.

وتابع: «ما يحدث في لبنان من ضغوطات إقليمية ودولية ليس بجديد، ولكن الضغط الذي آلت إليه الأمور في الفترة الحالية على الشعب اللبناني نتيجة المفاوضات وخطوط الصراع الاستراتيجي في لبنان والمنطقة ككل، لا يتحمله الشعب اللبناني، لأن لبنان بلد صغير وبلد سياحي وثقافي لا يتحمل هذا الضغط السياسي القائم عليه الآن».

مشكلة سياسية
وأضاف أن «المشكلة الأصلية هي مشكلة سياسية ونتيجة للمشاكل السياسية خلفت مشاكل اقتصادية، ولا تستطيع المشاكل الاقتصادية أن تُحل إلا بحل المشاكل السياسية أولا».

ولفت إلى أنه «بعد انفجار عكار هناك ضغط كبير على السياسيين في لبنان، وصرح حسن نصر الله بأن الحكومة اللبنانية لا بد أن تشكل في غضون ثلاثة أيام، خاصة في ظل تفاقم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية».

دور الجيش اللبناني
وبخصوص الجيش اللبناني، قال إن «الجيش اللبناني الآن مهتم بتأمين وتوزيع المحروقات من الوقود والمازوت لتخفيف الضغط على الشعب، وفي المرحلة القادمة سيكون للجيش اللبناني دور كبير خاصة إذا لم يتم تشكيل حكومة، ومن المحتمل أن ينافس قائد الجيش جوزيف عون على الحكم في لبنان، كون أن الجيش هو من يسيطر على الأمن في البلاد، كما أن جوزيف عون لديه دعم من الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر».

وتابع أن «المؤسسة الوحيدة في لبنان الذي يثق بها الشعب اللبناني هي المؤسسة العسكرية، لذلك من المتوقع أن يكون لها دور كبير في المرحلة القادمة»، ولفت إلى أنه: «إذا لم يتم تشكيل حكومة لن يكون هناك انتخابات رئاسية في لبنان».

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى