أخبار صور و الجنوب

احتفال حاشد لحركة أمل واهالي راميا بالذكرى الثانية للشهيد شبلي عيسى وولديه الكادر الرسالي زكي والشهيد علي

أحيت حركة أمل واهالي راميا- بنت جبيل باحتفال حاشد الذكرى الثانية للشهيد الحاج شبلي عيسى (أبو فياض )وولديه الكادر الرسالي زكي (أبو يحيى )والشهيد علي (أبو حسن ) بحضور القياديين في الحركة الاخوة ناصيف حمود، عباس حيدر وعباس عيسى، مسؤولَيْ المنطقتين السادسة والسابعة الاخ يوسف عز الدين وعلي خليل وأعضاء من لجنتي المنطقتين ، مسؤول المنطقة السادسة في اقليم بيروت الحاج مالك حيدر ، رئيس البلدية علي محمود عيسى، قيادات كشفية، ممثل الريجي عارف سويدان وفاعليات وحشد من الاهالي..

تخلل الاحتفال كلمة وجدانية للأخ عبد لطفي عيسى ومما قاله:
إلى ماضٍ قريب كنت أظنه من اشارات الخير الثابتة الآتية من السماء يرافق الشمس عند حضورها ويودعها حضن البحر عند المغيب ، الحاج ابو فياض وكأنه مَعْلم لا يفنى من معالم بلدتنا 
يلاقي كل صباح الشمس عند مفترق الكفاح ،يحمل زاده المتزايد مع الايام ،طيبة قلبه وصدقه وايمانه اللامتناهي يسابق ألسن أقرانه بالتحية والسؤال عن الاحوال …

كان مدركاً ابو فياض أن الموت قادم ولكن الاب الصالح عادة لا يموت ذكره ولا يتوارى خلف السنين..
،جهِد الحاج أبو فياض كما كل آبائنا لتأسيس أسرة ملتزمة فاعلة وحاضرة في ميادين الخير والجهاد وسنده في ذلك ام عاملية كأنها سنديانة من هذه الارض ،صلبة في مصاعب الحياة لا تنحني ولا تنكسر ،وان لامست قلبها حرقة الحياة ومصائبها.. يفوح من تصبرها عبق الايمان وينتشر ، ….

كان أقرب رياحين قلبه عليّ ،الذي أسعده وعمل لراحته لسنوات قبل أن يدمي قلبه حزنا على الرحيل ؛ 
علي حليف الابتسامة وبراءة القرى واحتساب المؤمنين..علي.. بدر بلدتنا المكتمل بصفات الطهارة الملامس لجبين سمائها والقريب من كل أهلها
أبو حسن … طفل أباه وسنده …وكتفه الملازم لقلبه ويده التي تمسح التعب عن جبينه ، ابو حسن الراحل عن حضن والده وعلى وقع نبضه المتسارع خلفه ..قلبه الذي مضى به للرحيل من بعده ..
كنت أستأنس لحديثه الفطري البريء الصافي كنقاء قلبه…
كان الحاج أبو فياض يجمع كل ألوان الاحترام والفخر عندما يأتي على سيرة ولده زكي ..لم أره يوماً فخوراً- اذا امكن القول -الا في حديثه عن أولاده وبالاخص عن الاستاذ زكي .. ولم لا .. وهو مفخرة أمل ونجم قريتنا والمتفوق بالحب على كل أبناء جيله ..
زكي المستقيم في خطابه رغم كثرة التحولات كما جسده المقاوم لكل مظاهر المرض وآثاره … 
زكي مثلنا الاعلى في التفكير وحسن الدراية ونسج الحلول وتقريب وجهات النظر وتدوير الزوايا …
الحركي المثقف ..الصدري الاصيل والمارد المعطاء الذي لم يفقد الامل يوماً ..المنتمي لبلدته بكل جوارحه والساعي لنهضتها بكل قدراته وعلاقاته ، المتجاوز دوماً للعصبية المقيتة الى رحاب الوحدة والمحبة …
زكي الأخ العطوف ، الابن البار ، والاب الحنون المربي النموذجي ، زكي المريض الذي يبعث الامل بالحياة الذي أذهل المرض واماته قبل أن يرحل بصبره الموصوف لينتقل مطمئنا إلى جوار ربه …

ثم كانت قصيدة من وحي المناسبة للشاعر الاستاذ يوسف قانصوه …مجّد فيها الشهداء وعطاءاتهم والأب القدوة في عائلة قدمت لأمل للجنوب والوطن
ثم تلا فضيلة الشيخ عباس سلمان السيرة الحسينية

زر الذهاب إلى الأعلى