أخبار العالم العربي

كلمة الامين العام لمركز الخيام حسيب عبد الحميد امام مجلس حقوق الانسان في جنيف في جلسة الاستعراض الدوري لتقرير الحكومة اللبنانية

السيد الرئيس. يمر لبنان بأخطر أزمة في تاريخه وصفها البنك الدولي من اسوأ ثلاث ازمات عالمية. فلبنان وطن النجوم والينابيع حولته الطبقة السياسية الحاكمة الى وطن العتمة والعطش والمجاعة. فالليرة اللبنانية فقدت ٩٠% من قيمتها واسعار المواد الغذائية ارتفعت ٤٠٠% وبدلا من استجابة الحكومة لمطالب المنتفضين في ١٧ تشرين الاول ٢٠١٩ فقد استخدمت الرصاص المطاطي والاعتقالات العشوائية بحق المنتفضين. سقطت كل الحقوق في لبنان، فلا بنزين ولا دواء ولا حليب للاطفال ولا كهرباء والسبب هو تعنت المنظومة الحاكمة وصراعاتها في اقتسام الحصص والمغانم على حساب الفقراء والمهمشين ومعاناتهم. المنظومة الحاكمة الفاسدة أفلست البلاد ونهبت ملايين الدولارات وحولتها الى الخارج . صحيح ان المجلس النيابي اقر العام ٢٠١٦ القانون ٦٢ بانشاء الهيئة الوطنية لحقوق الانسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب ولكن ما زالت دون مقر ولا موازنة وقانون التعذيب والهيئة الوطنية للمفقودين قوانين أقرت و لم تنفذ. ورغم مرور ٢٠ عاما على اقرار قانون ذوي الاعاقة لم ينفذ. المنظومة الحاكمة فرطت بكافة حقوق المواطنين وفشلت في تنفيذ توصيات الاستعراض الدوري لعامي ٢٠١٠ و٢٠١٦ لانها لم تكن جدية ولا وضعت آلية تنظيمية لتحقيقها وتفعيل هيئتي حقوق الانسان والمفقودين. مركز الخيام اذ يؤكد مجددا على تفعيل القوانين المقرة وتنفيذ توصيات مجلسكم الموقر يأمل ان لا يكون مصيرها مثل توصيات الاستعراضين السابقين مطالبين باعادة الاموال المنهوبة واقرار قانون استقلالية القضاء ووضع قانون انتخاب ديموقراطي خارج القيد الطائفي. شكرا السيد الرئيس

زر الذهاب إلى الأعلى