بأقلامنا

بانوراما #17نصر على قناة المنار حالة من الانتصار الأكيد وفضح العدو بقلم جهاد ايوب

بانوراما #17نصر على قناة المنار حالة من الانتصار الأكيد وفضح العدو
# مشاهد عسكرية تعرض للمرة الأولى وما يحضر مخيف ومباشر!
#الصمت الذي يحاكي النصر والردع والواقع للمرحلة المقبلة

بقلم //جهاد أيوب

عرضت قناة ” المنار” منذ قليل حلقة خطيرة من البرنامج اليومي بانوراما #17نصر، حلقة عسكرية حربية ستُدرس في الجامعات العسكرية الإسرائيلية وثكناتها المعنية بجيشها وغرفها الحربية…حلقة قد تحدث ارباكاً عند العدو الصهيوني لكثافة المعلومات والثقة وما خلف الكلام الذي باح به الحاج جهاد “ضابط عمليات في المقاومة”، والكلام الذي لم يقال، إنه الصمت الذي يحاكي النصر والردع والواقع للمرحلة المقبلة.
اولاً علينا الاعتراف أن هذا الضابط ليس سهلاً في حضوره وفكره وتطلعاته وما يخطط هو ورفاقه للحرب المقبلة والمنتظرة!
في لغة الجسد ثقة عارمة، وتواضع الكبار، وتهذيب المؤمن، ولغته العربية لغة سليمة،
ويمتلك مقدرة عجيبة في الرد لا ” يقطع بأجوبته، ولا يتاتئ، ولا ينتظر فكرة جديدة حتى يقحمها بفكرة ” بل يتحدث بذهن جاهز ولسان سليم وفكر عسكري متوهج، وجملة مكتملة.
كان واضحاً أنه يمتلك خبرة عالية بما يتحدث به وعنه عسكرياً للحرب التي كانت والتي ستحدث مع العدو الصهيوني!
والمقاومة التي تمتلك هكذا عناصر قادة لن تهزم…لقد أصبح واضحاً انها امتلكت القدرة للمواجهة الأخيرة، وانما النصر لقريب، وربما لهذا السبب تحركت مجموعات إسرائيل في الداخل اللبناني من شيا والطيونة والكحالة!
هذا القائد يعرف كل مفردات وخطابات وتوجهات وما يقصده سيد المقاومة.
والأهم، وهنا الخطر الإيجابي للمقاومة والسلبي عند العدو في الخارج والداخل يكمن في بناء شباب المقاومة، إن هذا القائد يعرف خطابات العدو، ولديه مقدرة لخوض الحرب المقبلة ضد العدو دون تلعثم!
وقدم الكثير من قصص حساسة بتفاصيل دقيقة وغاية بالمعلومات، عادة سرية لكن قيادة المقاومة العسكرية تعمدت ابرازها بكل تأكيد!
والمفاجأة فلسفته التي عرضها ببساطة حول الأيمان والمادة والمعنويات، وكيف تدخل المعنويات بالمادة، وما هو دور عاشوراء الحسين في بناء المقاوم!
وحينما أكد عن تطور المقدرات وكل ما هو جديد من تطوير الأنفس ومحاسبة العدو بموثوقية كاملة للقدرة السرية التي تملكها المقاومة لا بل تمتلكها كان بسيطاً في لغته ومفرداته الواثقة!
وحينما حسم أن المقاومة تعرف تفاصيل دقيقة عن العدو خاصة ما قدم من معلومات عن خسائر جيش العدو العسكرية، أنا كمشاهد استغربت تعمد البوح هذا، ويجب أن تكون سرية عند العدو فعلاً المقاومة تعرف عن العدو أكثر مما يعرف العدو عنها!
والملفت في الحلقة غير القائد المقتدر
المشاهد العسكرية التي عرضت للمرة الأولى … فيها الكثير من الرسائل المعلبة بألغام خطيرة، ومنظومةثار الله للصواريخ الموجهة…(مواقع فعلهم كعصف مأكول)!
وقال الضابط جهاد :”المقاومة اليوم تتبنى التقييم من خلال فكرة الهجوم، والعدو يعرف ذلك، لذلك 80% من مناوراته هجومية”.
وحسم بأننا سنشاهد في الحرب المقبلة هروب الجنود الصهاينة من مواقعهم، ومواقعهم ستتحول ومن المؤكد إلى مقابر لهم.
كما أكد انه بعد 17 عاماً التحضير شبه يومي من اليوم الأول لوقف اطلاق النار من حرب تموز 2006، وقد استفدنا حتى نصل إلى المستقبل، هو أي العدو آنذاك لم يكن مؤهلاً لخوض الحرب، وهمه الراية التي أراد زراعتها في بنت جبيل ولم يتمكن!
وختم بالقول الأهم :”لقد استفدنا من كل حروب العالم فكيف الحرب التي خضناها…”.
وبعد ما سمعناه وشاهدناه وفهمناه من القائد جهاد في بانوراما اليوم بالتأكيد مواقع العدو الصهيوني ستخرج عن الخدمة إن وقعت الحرب المقبلة.
الزميلة منار صباغ كانت في أفضل حالاتها، لا تقاطع، ولا تنظر، ولا ترتجل، بل متمكنة بإعداد مدروس ومدهش، كل ثانية فيه قيمة وفكرة ومعلومات!
شكراً منار، وشكراً لفريق العمل، وبالأخص المخرج، وشكراً لمن فكر، ومليار شكر للإعلام الحربي، فحينما يتدخل، يضع بصمته فتختلف الرؤية والمادة والخطاب!

زر الذهاب إلى الأعلى