بأقلامنا

نص كلمة المناضلة ليلى خالد في حفل تكريم الأسرى المحررين

أخواتي وأخوتي أسعدتم مساءاً،

يسعدني ويشرفني أن أشارك في هذه المناسبة أي تحرير مدينة صور و منطقتها و مخيماتها  من رجس الاحتلال الصهيوني،  قبل 36 عاماً على الاحتلال وتكريم كوكبةً من الاسرى المحررين من سجون المحتل الصهيوني واتوجه بالشكر لمنظمي هذه الفعالية الاخوة والاخوات في ملتقى الجمعيات الاهلية في صور ومنطقتها .

نحن نحيي هذه الذكرى العظيمة ونحني رؤوسنا إجلالاً واكباراً للشهداء الذين قدموا ارواحهم في سبيل تحرير هذه المدينة ومنطقتها في الجنوب وفتحت الباب واسعاً للمقاومة لتحرير الجنوب كله ، من هنا من مدينة صور التي اعتبرها مدينتي الثانية بعد حيفا التي ولدتُ فيها الى صور التي تربيتُ وترعرعتُ بها وتعلمتُ فيها معنى الصمود والمقاومة في وجه المحتل الصهيوني  الذي مازال يحتل جزءً من جنوبنا اللبناني في شبعا وكفرا وتلال كفر شوبا .

 

اخواتي واخوتي،

باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

أحمل لكم تحية الصمود والمقاومة من زنازين واقبية السجون احملُ رسالةً من الأمين العام للجبهة الشعبية القائد احمد سعدات من سجون العدو الى كل المناضلين في لبنان في الجنوب بالخصوص والى شعب لبنان المقاوم نحيي هذه المناسبة العظيمة في ظل ظروف قاسية ومعقدة حيث الوضع في لبنان مازال متأرجحاً بين تأليف حكومة تعمل من اجل حل المشكلات المستعصية وبين الاستمرار في عدم تأليفها نتيجة تدخلاتً خارجية وبين طائفيةً مازالت تعصف في المجتمع والطبقة السياسة الحالية التي مازالت مفكك، ان هذا الوضع لا يمكن أي جهة في مواجهة جادة من قبل الجميع فالطبقة الحاكمة نفسها هي المشكلة بحد ذاتها وعليه فإننا جميعاً مطالبون بطرح مقترحات تستجيب لكل التحديات سواء كانت اقتصادية او سياسية حتى نصل الى بر الأمان. أيها الاحبة علينا ان لا ننسى اننا نجاور عدوً يعتدي على لبنان براً وبحراً وجواً والذي لا يريد لنا ان نستثمر الغاز والبترول من بحرنا بحججٌ واهية وهذا بحد ذاته عدواناً يومياً على المياه الإقليمية للبنان وبالتالي على سيادته ، ان طائرات العدو تنتهك الأجواء اللبنانية كل يوم مما يستوجب من كل القوى ان توحد جهودها وترسم برنامجاً لتحرير بقية الأراضي في الجنوب اللبناني ان الوضع في لبنان يستوجب اجراء حوار وطني من كل الطيف السياسي سواء على المستوى الرسمي او المستوى الشعبي لهذا الوضع الشاذ في لبنان وفي الوقت ذاته ان يوسع دائرة علاقاته من اجل الحفاظ على سيادة الوطن من اي تدخلات خارجية تحرف البوصلة عن اي برنامج وطني تعمل من خلاله على مواجهة كل المشكلات وفي مقدمتها انهاء كل اشكال الطائفية والمذهبية فهي المدخل الحقيقي لمعاجلة باقي المشكلات التي مازالت تعصف بلبنان . أيها الأحبة اننا كجزء من هذه المنطقة التي يحاول فيها الصهاينة مدعومين من الامبريالية الامريكية والغرب الرأسمال للسيطرة والهيمنة على هذه المنطقة التي نعيش فيها، فما زال هذا العدو يحتل فلسطين وينكل بشعب فلسطين ويعتقل المئات بل الآلاف من هذا الشعب وها نحن نشهد المواجهات في مدينة القدس وفي كل الضفة الغربية من فلسطين هذه المواجهات المباشرة انما هي دفاع عن العاصمة الأبدية لفلسطين وعن فلسطين كلها وتستجيب له شعبنا في القطاع المحاصر غزة وفي العديد من المدن والقرى في فلسطين التي مازالت تنتفض كل يوم في مواجهة هذا العدو اننا جميعاً مطالبون بإسناد شعبنا في فلسطين كجزء لا يتجزأ من محور المقاومة عند كل المنعطفات لنؤكد اننا أيضاً جزء لا يتجزأ من محور المقاومة ونعلن ذلك عملياً ليس فقط في بيانات الشجب والاستنكار والأسرى المحررين يحكون لنا جميعاً عن المعاناة التي لاقوها في سجون العدو وهذا بحد ذاته اسنادً للحركة الاسيرة في سجون الصهاينة

كما وددت ان أكون معكم في صور ولكن ظروف صحية منعتني من ذلك واكتفي في نهاية هذه الرسالة القصيرة ان اعيد توجيه التحية الحارة لمنظمي هذه الفعالية وليكن شعارنا الصمود والمقاومة فما زال أمامنا طريق طويل نسلكه للوصول الى الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية

عاش لبنان حراً عربياً

عاشت فلسطين حرة عربية

المجد والخلود للشهداء والمجد للأسرى المحررين والسجناء الذين ينتظرون حريتهم والنصر لأمتنا شكراً لكم.

نص كلمة المناضلة ليلى خالد في حفل تكريم الأسرى المحررين التي القيت في الحفل الذي اقيم في مدينة صحور بدعوة من ملتقى الجمعيات الاهلية في صور ومنطقتها بمناسبة الذكرى السنوية السادسة والثلاثين لتحرير مدينة صور و منطقتها و مخيماتها من رجس الإحتلال الصحيوني في 29 نيسان ــ 1985

زر الذهاب إلى الأعلى