بأقلامنا

أُختُ التُقى أُمُّ البَتُولِ خديجةُ الْ كُبرى بقلم فضيلة الشيخ جعفر رشيد العاملي

 

أُختُ التُقى أُمُّ البَتُولِ خديجةُ الْ
كُبرى حَليلةُ أحمَدٍ فَخرُ العربْ

قولاً سَلاماً خصَّها وَحْيُّ السَّما
من رَبِّهِ والفضلَ يَمنَحُ مَن أحبْ

قد آمَنَت قبلَ الأنامِ بأحمدٍ
والشّركُ يَضرِبُ سَهمُهُ حدَّ الرُّكبْ

وَهبَت لأحمدَ مالَها قد آثرت
خيرَ الأنامِ وَأنفَقَت دُرَرَ الذَّهَبْ

شَكرَ المُهيمِنُ سَعيَها فتَواضَعَت
حتّى استَطالت فوقَ عاليةِ الرُّتَبْ

فَبَنَى وَمِن قَصَبٍ لها بَيتاً فَلاَ
صَخَبٌ ولا نَصبٌ عليها أو تَعَبْ

حَزنِي عليها سَرمَديٌّ وَهجُهُ
وَيَثُورُ في قلبي ليومِ المُنقَلبْ

تَبكى لها عينُ النَّبيِّ بلوعةٍ
وبِقلبِهِ وهجُ الرَّزيَّةِ كالّلهَبْ

جزَعاً يُغَسِّلُها بفيضِ ِ دموعِهِ
وأقامَ سُنَّتَهُ وأجرى المُستَحَبْ

لكنَّما لهفي على السِّبطِ الذي
من غيرِ جُرمٍ قطَّعوا إرَباً إرَبْ

ولرزئهِ تَجري مدامِعُ فاطمٍ
تبكي السَّليبَ وخدرَ طهَ المُنتَهَبْ

تبكي لزينبَ والَّلئيِمُ يَقودُها
عجبَاً وتندِبُ أهلَها فوقَ القَتَبْ

وتَصِيحُ يا جدَاهُ ليتَكَ حاضرٌ
لتَرَى حُسَيناً قَضَّهُ أشقَى العَرَبْ

ولقتلِهِ مَطَرَتْ نَجيعاً أحمراً
عينُ السّماءِ تَفَجُّعاً فَلِمَ العَجَبْ

زر الذهاب إلى الأعلى