أخبار صور و الجنوب

بيان صادر عن المجلس التّنفيذيّ في الشباب القومي العربي في لبنان في موضوعِ مفاوضات ترسيمِ الحدود

بسم الله وبالله تحيا عروبتنا جميعًا

يطالع الشباب القومي العربي بحذر أجواء المفاوضات وتأليف الوفد المشارك لترسيم الحدود مع الكيان الصهيوني الغاصب، وتداعياته على الصعيدين الداخلي والخارجي؛ وبينما تغرقُ الجهات السياسيّة في تبايناتها واختلافاتها حول مصلحة لبنان الاقتصادية والسياسية من هذا التفاوض، فإنّ ما يهمنا التأكيد عليه في هذه المرحلة الدقيقة هو أنّ صراعنا مع الصهيوني لم يكن يومًا صراع حدود وإنّما هو صراع وجودي على الهوية العربيّة الحضارية لهذه الأرض التي لم ولن تكن يومًا مُلكًا لمغتصبٍ احتلّها عنوة، فهو تفاوضُ مع مَن ليس لديه أساسًا حق بالامتلاك ولا شرعيّة لوجوده.
لقد كان الشباب القومي العربي دومًا في طليعةِ المدافعين عن حقّنا الشرعيّ باستعادة أرضنا باللغة الوحيدة التي يفهمهما العدو الصهيوني وهي لغة القوة في مواجهة باطلٍ أسِّس على باطل، ولذا فإنّ كلّ تفاوض يطالُ هذا الحق ويعترفُ بشرعيّة للمحتلِ لا يمثّل خطنا الوحدوي الذي نؤمن به، وبالتالي فإننا نؤكّد رفضنا مشاركة مدنيين في الوفد، والجلوس وجهًا لوجه مع العدو، على أن يتمّ التفاوض عبر الأمم المتحدة.
إنّ بعض الأطياف اللبنانية دأبت منذ زمن على محاولة تمييع حقّنا باستعادة أراضينا العربيّة المحتلّة ولذا فإنّنا نرى في هذا التّفاوض محاولة لجرِّ شعوبنا إلى مستنقعات الاستسلام والخنوع والرّضوخ للإرادة الصهيونية، خاصةّ أن عدَدًا من المتورّطين في قضايا الفساد السياسيّ يرضخون اليوم لضغوطات أمريكيّة كبيرة مقابل تسليم البلد للإرادة الصهيونيّة، ومن واجبنا اليوم – وكما كنّا دومًا- التّصدي لهذه الممارسات بما يكرّس مبادئنا التي ترى أنّ الفساد والصهيونيّة وجهان لعملة واحدة وأنّ ما أُخِذَ بالقوة لا يُسترَدُّ بغير القوة، وما النّصر إلا من عند الواحد العزيز الجبّار.

تحيا عروبتنا جميعًا
للبيان حُرِّر في ١٥ تشرين الأوّل 2020

زر الذهاب إلى الأعلى