تحقيقات

مركز الخيام في ذكرى اقفال معتقل انصار: حررنا الارض من الاحتلال ولم نحرر الوطن من سارقي رغيف الفقراء.

3 نيسان 1985 ذكرى اقفال معتقل انصار في هذا اليوم اسدلت الستارة عن احدى اكبر الجرائم و وإرتكابات الإحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان بحق الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين والعرب  ، ويشهد هذا اليوم على فصل جديد من فصول المقاومة رغم كل المآسي والآلام والعذابات فاثمر انتصارا على السجان من خلف الأسلاك الشائكة.

تميز معتقل انصار بانه من اكبر المعتقلات في العالم من حيث عديد نزلائه الذي يفوق 15000 اسيرا . في اقل من ثلاث سنوات ،وبعملية الفرار البطولية لعدد كبير من الأسرى ،واستشهاد العديد منهم بطريقة وحشية واجرامية على ايدي قوات الإحتلال الإسرائيلي لقيامهم بمحاولة الفرار الثانية ،وحصول اكبر عمليات تبادل للأسرى التي حصلت قبيل اقفال المعتقل ، كما شهد المعتقل العديد من المواجهات البطولية

من بين الأسلاك الشائكة ومن العراء  تفتحت براعم المقاومة الوطنية من خلف القضبان فكانت مكملا لمقاومة الإحتلال من اجل تحرير الأرض  وتأسست خلايا الحركة الأسيرة لتنطلق وتصبح صوتا صادحا محليا واقليميا ودوليا نصرة لأسرى اللبنانيين والفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية مع تأسيس  وانطلاق تجمع معتقلي انصار في آذار 1984                                                                                           رغم كل هذا الكم من التاريخ المشرف احجمت  الدولة اللبنانية عن لعب دورها في ابقاء معتقل انصار ومن بعده الخيام صروحاً سياحية تبرز من خلالها محطات نضالية وبطولية مشرفة ،وتجاهلت الدور الذي لعبه رواد تلك المرحلة في تغيير المعادلات وتحقيق الإنجازات وهم داخل المعتقلات والسجون ، والدور الذي لعبته حملة التضامن مع الأسرى والمعتقلين في ابراز قضية الأسرى وفضح جرائم الإحتلال الاسرائيلي بحق لبنان وشعبه واسراه.                                                                                         في ذكرى اقفال معتقل انصار نجدد الدعوة لإعتبار معتقلي انصار والخيام ومراكز التعذيب الاسرائيلية معالم سياحية في ذاكرة شعبنا  وتصميم مواد اعلامية واعلانية  تسلط الضوء على عدد من الأحداث واصدار طوابع بريدية واحياء الذكرى سنويا على ارض المعتقل بحضور رسمي وشعبي  يتم تكريم الأسرى المحررين  خلالها.                                كما نذكر الدولة اللبنانية بواجباتها تجاه الأسرى المحررين  وعائلاتهم والذين دفعوا ثمنا باهضا من سني اعمارهم نصرة لوطنهم ومن اجل حريته ،وتتدهور حالتهم الصحية والاجتماعية اسوة بالطبقات الفقيرة التي ينهشها الجوع ،و لا سيما اننا في ظل اعنف ازمةاقتصادية ومعيشية وصحية يشهدها لبنان مما يهدد كافة تضحيات الاسرى وصمودهم ومقاومتهم فحررنا الارض من الاحتلال ولكن لم نحرر الوطن من سارقي رغيف الخبز ودوائه.وندعو الى

الإستمرار في المطالبة بكشف مصير المخطوفين والمفقودين على ايدي سلطات الإحتلال الإسرائيلي وتسليم رفاة عدد من الشهداء ما زالت تحتفظ بها    قوات الاحتلال في مقابر سرية.                                                                     والتأكيد على ضرورة تعديل اسقاط جرائم التعذيب المنسوبة الى العملاء الذين مارسوا التعذيب بحق الأسرى بحجة مرور الزمن

 

الأمين العام لمركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب

حسيب عبد الحميد
٣/٤/٢٠٢١

زر الذهاب إلى الأعلى