بأقلامنا

لنسرع الخطوات الضامنة لوصول اللقاحات بقلم فؤاد الصلح

الأزمات الطارئة كجائحة كورونا والتي تؤثر على حياة المواطنين تتطلب من السياسيين والمسؤولين اقتراح حلول غير تقليدية تكون قابلة للتطبيق وتسيير الأعمال.

وهنا تظهر الحاجة إلى مهارات قادرة على تعزيز دور العلم في دوائر صنع السياسات في شتى المجالات، من تربوية إلى صحية واقتصادية وأمان اجتماعي.

فالأزمات هي أوقاتاً خطيرة تحتم على السياسيين حماية المواطن وتأمين الشعور لديه بالاطمئنان.

السؤال بعد هذه المقدمة التي كان لا بد منها .. ماذا فعل السياسيون لمواجهة أزمة جائحة كورونا ؟؟
هل عملوا على حماية المواطنين؟
هل واجهوا خطر فقدان الوظائف وانعدام الأمان المالي؟
هل قاموا بدعم الأعمال المحلية؟؟
الأجوبة واضحة .. والغريب أننا نتابع الاجتماعات التي تنظم في المدينة للاطلاع على إجراءات التلقيح
في صيدا والجوار ، وهي صادمة طبعاً ، إذ بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح حتى الآن حوالي خمسة آلاف مواطن من أصل مئات الألوف وتحت عنوان: “السباق مع الزمن” ..
ولكن الأحرى أن نقول أننا في حالة ” توقف للزمن” وليس سباقاً معه.

السياسة والديمقراطية لا تتوقف خلال الأزمات .. ضمن هذا المنطلق سنكتفي بالأسئلة التي وجهناها للسياسيين والمسؤولين عن مدينتنا وبلدنا .. ونحن إذ نحذر من مخاطر العزف على أنغام دخول القطاع الخاص على موجة اللقاحات كي لا تتحول “جائحة كورونا” إلى سوق استغلالي جديد يضاف إلى أسواق التجارة وهذه المرة على حساب صحة الناس وتعبهم.

فلنقف جميعاً مطالبين المسؤولين والدولة بالقيام بأسرع الخطوات الضامنة لوصول اللقاحات لأعلى نسبة من المواطنين وبالسرعة القصوى بعيداً عن أي توظيف سياسي ، لأن حياة الإنسان هي الأهم وهي الأغلى من كل شيء ..

 

زر الذهاب إلى الأعلى