بأقلامنا

لعودة الحوار الهادىء بقلم الدكتور عماد سعيد

على الرغم من وجود  تشنج في الحوار الدائر في لبنان على مستوى القوى السياسية والروحية  والاعلامية والشعبية وصل صداه الى شبكة التواصل الاجتماعي الا ان المطلوب اليوم اكثر من اي وقت مضى هو الحوار الهادىء البعيد عن الصخب والتهويم والتهميش والتهييج  ، فلبنان كان وما زال واحة حوار وملتقى للحضارات والتنوع والافكار المتبادلة ولقاء القوى كاملة بكل شموليتها وتنوعها وغناها بعيدا” عن التعصب او الانعزال او التطيف او التمذهب .

.لبنان كان ومازال بشهادة الصغير والكبير مكان للحوار والتلاقي والتناقح  والتفاعل الانساني والوطني نحو غد افضل ووطن يتسع للجميع

وما احوجنا الى مكان لطاولة حوار وطني كان اول من طرحها دولة  الرئيس  نبيه بري وقبل ذلك ما زال صدى ما قاله  سماحة الامام  السيد موسى الصدر ” تعالواالى كلمة سواء  ”

لبنان لا يقوم الا بجناحية المسلم والمسيحي

..من هنا الى هناك ومن لا يعجبه فليعترض بالرأي والرأي الآخر

وانها ليست نهاية الكون ليكن الحوار سيد الموقف يا سادة …

ان اي مشكلة في  لبنان  لا بد ان تأخذ الجميع الى متراس ومن ثم الى طاولة مستديرة او طاولة واسعة  او عريضة الا انها طاولة

ووطننا الذي نحبه جميعا” وقدمنا جميعا” شهداء في سبيله لا بد ان يجمعنا تحت جناحيه ويسدل علينا ستار  من حنانه وعاطفته وخيراته

ان الوقت وقت لقاء وليس وقت تنافر  أو تناحر

انه وقت وحدةوطنية

وقت اعتبار للميثاق الوطني

وميثاق الطائف

وقت الدستور

والعيش المشترك

وقت الحوار

وقت للصحافة الحرة

وقت العقول اللبنانية المتنورة المنفتحة التي تكتب لغد جميل

كما احوجنا الى حوار هادئ

مرة ثانية نقولها  ونحن على استعداد للدفاع عنها حتى آخر قطرة دم او حبر نحن مع الحرية ولبنان لن يعيش الا بالحرية والاعلام الحر ومن ثم الحوار الهادىء الذي نصر على التمسك به الى ان يعود للبنان سابق مجده:  هذا المجد الذي يستحق منا جميعا” ان نصلي من اجل قيامة الوطن الذي يتسع للجميع ..

عاش لبنان

الدكتور عماد سعيد

*رئيس جمعية هلا صور الثقافية الاجتماعية

زر الذهاب إلى الأعلى