بأقلامنا

نص تقديم الشاعر ابراهيم عزالدين لحفل الرابع عشر من اذاار 1978 ( الاجتياح الصهيوني لجنوب لبنان ) الذي اقامه ملتقى الجمعيات الاهلية في صور

ـ بدايةً مع النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.
أسعد اللهُ مساءَكم، مُلتقى الجمعيات الأهلية في صور ومنطقتها، الفعاليات والشخصيات والهيئات السياسية والثقافية والاجتماعية والإعلامية والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية والإسلامية والمؤسسات رؤساءُ بلديات ومخاتير سيداتي سادتي المتضامنين في وقفة عزٍّ الحضور الكريم فردًا فردًا نرحب بكم وأهلاً وسهلاً.
14 آذار: الذكرى السنوية الرابعة والأربعون للاجتياح الصهيوني لجنوب لبنان والذكرى السنوية لاستشهاد المناضلة دلال المغربي، وذكرى مجزرة العباسية التي ارتكبها جيش العدو الصهيوني، فالتّحية لابنة فلسطين والعرب الشهيدة المناضلة الفدائية دلال المغربي،
ــ دقيقة صمت لشهداء لبنان وشهداء فلسطين.
ــ من هي الشهيدة دلال المغربي؟
دلال المغربي مناضلة فِلسطينيةٌ شابةٌ استشهدتْ دفاعًا عن أقدسِ حُقوقِ الإنسان، لُقبتْ بـ “عروسُ فِلسطين” وِلدتْ في العام 1958 في أَحدِ مُخيماتِ الفِلسطينيينَ في بيروت، لعائلةٍ مِنْ مدينةِ يافا قد لبنانَ عقبَ نكبةِ العام 1948، تَلقّتْ دِراستَها في بيروت تابعةً عُيّنتْ مُمرضةٌ في “جمعيةِ الهلالِ الأحمرِ الفِلسطيني” قادتْ عمليةَ الباصِّ الإِسرائيلي داخلَ فلسطين المحتلّة عام 1978 برفقةِ أَحدَ عَشر فِدائيًّا، وَجرتْ آنذاك معركةٌ عنيفةٌ بين الفِدائيينَ وجنودِ العدو الإسرائيلي، تَعرَّضتْ الفِدائيةُ المغربي خِلالها للإصابةِ أَثناءَ المُواجهة، تكبّد العدوَّ حينها عددًا من القتلى والجرحى واسْتُشهدتْ مع ستةِ فدائيينَ من المجموعة، وَيُذكرُ أَنَّ سُلطات الاحتلال ما زالتْ حَتى الآنَ تَحتجزَ جُثمانَ الشّهيدةِ دلال المغربي في “مقابرِ الأرقام”.
في وقفة عزٍّ وإباءٍ وشموخ، وقفةٌ تضامنية مع شعب فلسطين المقاوم وقفةُ تضامنٍ وتكاتفٍ ووحدةٍ تعبِّر عن وقفةِ عزٍّ وفخرٍ وانتصار، نلتقي.. كي نرتقي، في العلى فسنلتقي، في وحدة الكلمة والموقف ورص الصفوف يجمعنا الملتقى، في مثل هذه الأيام 14 آذار 1978 لقد اجتاح العدو الإسرائيلي جنوبَ لبنان وجُزءً من بيروتَ وكان نصيبهُ أن سقطَ في مستنقع ِ المقاومة، وَكلّفهُ ثمنًا باهظًا، وجرّ أذيالَ الهزيمةِ والخيبةِ خلفَه، مَسيرتُنا تَكمنُ بالتّضحياتِ والجهادِ والنّضال، وسنكتبُ عزَّتنا بدمائِنا، بثباتِنا سنهزِم العدوَّ الصهيوني الغاشم ِ والمتغطرسِ، فالفجرُ آتٍ والنصرُ آتٍ.. آتٍ لا محال.
مدينتنا صور كانتْ ولا تزالُ هي رمزٌ للتعايشِ بين كل الطوائفِ والمذاهب، وهي مَدينةُ الحضارةِ والثّقافةِ والقِيم ِ والجهادِ والمقاومة، وفي وحدتِنا نحفظُ بلدَنا ودماءَ الشهداءِ وننتصرُ على الأعداءِ، فهي أمانةٌ في أَعناقِنا، كلمة عربونٍ ووفاءٍمن دير الصّلاة وأجراس المحبة وتراتيل السّماء.
مع كلمةِ مُلتقى الجمعيّات الأَهليّة في مدينة صورَ ومِنطَقتِها يلقيها القيّم ِ على مطرانية الروم الكاثوليك سيادة الأب بشارة كتّورة فليتفضل مشكورًا .
********

المقاومةُ هي منظومةٌ من القيم ِ والثقافاتِ والتضحيات، المقاومةُ هُويتُنا بأسُنا عزتُنا، فالمجدُ والفخرُ للشهداءِ العظماءِ، والعزةُ والعنفوانُ للمجاهدينَ الفوارس الأبطال، الذين سطّروا الملاحم والانتصارات في وجه العدوّ الصهيوني الغاشم في جنوب لبنان الأبي وفي فلسطينَ الحرةِ الأبية، وتبقى القدسُ الإباء عاتيةً على العاتي، وستشرق شمسُ الحرية على القدس والأقصى وعلى كل فلسطين، فينتصر دماءُ الشهداءِ ويثمر دمُ الشهيدة دلالُ المغربي وكلُّ شهداءِ لبنانَ وشهداءِ فلسطين، معًا متَّحدين يدًا بيدٍ وكتفًا بكتفٍ نصنعُ العزّةَ والانتصارات.

حركةٌ جهاديةٌ، عملٌ دؤوب، عملٌ ثقافيٌ مُتقن، خطًى ثابتة…
مع كلمة حركة أمل يلقيها القيادي في حركة أمل المهندس “صدر داوود”
فليتفضل مشكورًا
********
“تزولُ الجبالُ ولا تَزُلْ عَضَّ على ناجذِكَ، أَعِرِ الله جُمجُمَتك تِدْ في الأرضِ قَدمَك، إرْمِ ببصرِك أَقصى القوم وغُضَّ بَصركَ واعلمْ أَنَّ النَّصرَ من عندِ الله”… غدًا سَأَسْتلُّ حُساميَ الأَصفرَ مِنْ غمدِهِ المُرصَّعِ بالانتصارات، وأَنحَرُ به كلَّ دَياجيرَ الظُّلم ِ والأَسى، وَسَوف يَستفيقُ الضوءُ من غفوتِهِ رُغمًا عَنْ أنوفِ الظَّالمينَ والمستكبرين، كفاكمْ رقودًا في كهفِ الغسقِ الظّليم، أنتم أيّها المقاومونَ والمناضِلونَ البَواسِلَ الشّرفاءِ في لبنانَ وفلسطينَ المحتلة، لطالما لقّنتم العدوَّ دَرسًا لا ينساهُ أبدًا ويبقى جَبينُهُ مُلطَّخًا بالذُّل والعار، وأَذقتموهُ لهيبَ النَّار، وَأَنتمْ أَيّها الأُدباءُ والشعراءُ والمثقفين، وفي كلِّ حرفٍ نَسجتُموهُ على أَريكةِ المقاومةِ، لَهُوَ نِضالٌ وَفخرٌ وَتَفانٍ، ومِنْ خَمائِلِ النَّصرِ حَبكتمُ عزَّةً وكرامةً، وَلَطالما كانَتْ دِماءُ الشّهداءِ تُناغي الزّعترَ والزَّيتونَ وتُحاكي الدّفلةَ وَالياسَمين، لا وَلَنْ تَجِفَّ دِماءَهُم أَبدًا، فَستصنعُ المقاومةُ النّصرَ تِلو النَّصرِ بإذن الله.

“وَما رَميْتَ إِذْ رميت لكنّ الله رمى” مجاهدٌ همّام لا يكلُّ ولا ينام طريقه ذات الشّوكة وفي جعبته أمنياتٌ وانتصاراتٌ…

مع كلمة حزب الله يلقيها معاون مسؤول المنطقة الأولى فضيلة الشيخ أحمد مراد فليتفضل مشكورًا
********
“انْفِروا خِفافاً وثِقالاً وَجاهِدوا بِأَموالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ في سَبيلِ ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعلَمون”…. صدق الله العظيم”

تحيةً إِلى أَبطالِ وَبواسِلَ الانْتفاضة في فلسطين المُحتلَّة، تحيةً وإباءً إلى القدس الأسيرةِ، تحيةً إلى أرض الرسالاتِ، تحيةَ إِجلالٍ وإكبارٍ إِلى الشّهداءِ الذين سَقطوا دِفاعًا عَنْ أَرضِ فِلسْطينَ، وإلى العَوائِل الذين ضحَّوا وقدَّموا أغلى ما عندهم، أَلا وَهُوَ أولادَهم وفلذةُ أكبادِهم، بيدَ أَنَّ دمَ الشهيدِ ينمو، ويأتي بالنّصرِ حَتْمًا، وتبقى القدسُ والأَقْصى أَيْقونتا فلسطين، وسينتصر دمُ الشّهداء كما اندحر جيش العدو الصهيوني المقهور في لبنان يجرُ أذيالَ الهزيمةِ من ضرباتِ المقاومينَ وتعودُ فلسطينَ حُرةً مستقلةً أبيةً مِنْ رِجسِ الاحتلالِ وبَراثنِ العدوّ، “وإنَّ غدًا لناظره قريب”.
موعدنا في القدس قَريبًا، مجاهدٌ مُؤمنٌ بالقضيّة الفلسطينية، عَيْنُهُ على القدس والأقصى

مع كلمة فلسطين يلقيها الأخ مسؤول العلاقات السياسية في منطقة صور العميد جلال أبو شهاب نيابة عن قائد منطقة صور اللواء توفيق عبدالله … فليتفضّل مشكورًا

الختام
نشكر لكم حضوركم عاشت المقاومة الوطنية اللبنانية والاسلامية عاشت فاسطين ومقاومتها المسلحة عاش لبنان

الفاتحة للشهداء….

زر الذهاب إلى الأعلى