بأقلامنا

المستقيم الرأي والمؤمن الجامع بقلم معن بشور

لم تكن دمشق وحدها التي خسرته، ولا سورية العروبة والايمان وحدها التي فقدته، بل أيضاً القدس وفلسطين ولبنان وكل قضية عادلة ، بل كل مؤمن أصيل يدرك جوهر الايمان ومعانيه…
قلّما شاركت في دمشق بفعالية أو ندوة أو ملتقى من أجل القدس وفلسطين، وسورية وقضايا الامة، إلا وكان المطران لوقا الخوري يتصدر المحفل، وكانت كلماته الطيبة تعطر المجلس بأريجها الوطني والقومي الجامع…
كان زميلاً لنا في مؤسسة القدس الدولية مدركاً أن دمشق توأم القدس في ضمير الأمة، وأن ما حل بها وبسورية من فتن ومحن وخراب ودمار انما لثني شعبها وقيادتها عن الالتزام بكل قضية عادلة، وفي المقدمة فلسطين…
مثل بطاركة الطائفة الارثوذكسية الكريمة، وأخرهم غبطة البطريرك يوحنا اليازجي(أطال الله في عمره)، في كل المحافل والمنتديات خير تمثيل، مجسداً روح الوحدة الوطنية والانتماء القومي الذي ما غاب يوماً عن سورية ويريدون اليوم اجتثاثه بكافة الوسائل….
المطران لوقا ،كم كنت استبشر بلقائك، وأرى فيك طيف أحبار أجلاء، بطاركة ومطارنة وكهنة، عبّروا بكل ما يستطيعون عن عميق انتمائهم لأرض كانت دوماً مستهدفة، وكانت دوماً تنتصر على من يستهدف حريتها وارادتها….
رحمك الله أيها المطران الجليل، المستقيم الرأي ، الحريص على كل انسان في شعبك وعلى كل حبة تراب في وطنك.

زر الذهاب إلى الأعلى