*كلمة رئيس الهيئة الاسلامية الفلسطينية فضيلة الشيخ الاسير المحرر سعيد قاسم في اللقاء التضامني مع الاسرى بمناسبة الذكرى الـ 53 لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
تحية ثورية
وبعد،
يسرني ان أتقدم منكم بخالص التحيات بمناسبة ذكرى الانطلاقة ٥٣ من مسيرة نضالية ثورية، شهدها الداني والقاصي بما قدمت وما قامت به من عمليات ثورية فدائية .
كما ويسرني ان أتقدم بهذه المناسبة ان أتوجه إلى صانعي التاريخ الثوري الذين بيضوا وجه الأمة بثباتهم وصمودهم وبصبرهم، والذين في كل يوم يقدمون صورة مشرفة من صور الشعب الفلسطيني-شعب الجبارين- هؤلاء الأسرى المعتقلين الذين يأبون الخنوع والذل بل ويرفعون راية الفكر الثوري وصلابة الثوار الفدائيين- والذين في كل يوم يرسخون في أعماق الذات الصهيونية بأن شعبهم هو شعب الجبارين وهم يخاطبون تلك الذات الصهيونية الفاسدة ان لا مكان ولا فرار لكم في فلسطين وعليكم الخروج قبل أن لا تتاح لكم فرصة النجاة والخروج من فلسطين.
إلى هؤلاء الأسرى الذين استصغر نفسي وانا اتحدث عنهم، لأننا كنا في زمن كانت كلمة إسرائيل النطق بها جريمة.
اما انتم ايها العمالقة الجبارين فإنكم في زمن تهاوت فيه العروبة حتى أضحى زعماؤهم يتقربون الى الصهاينة يطبعون ويستسلمون ذلا وانكسارا للصهاينة اعترافا وعلاقات طبيعية بل ويتحالفون معهم ضد إخوانهم العرب والمسلمين.
في هذه المرحلة التي تلقي بثقلها عليكم ومع ذلك انتم صابرون صامدون تتحدون الصهاينة بصلابة وعزيمة لا تهن ولا تلين ولا تنسكر، سجلوا صفحة عز في زمن الهزيمة الرسمية ولتؤكدوا ان النصر هو قاب قوس وأدنى.
الا ان نصر الله قريب فاصبروا نحن معكم. .