قلم حر يحاور معالي وزير الدفاع الأسبق محسن دلول حوارا صريحا ويكشف بعضا من خزائن اسراره .
سياسي مخضرم، لم تتعب السنين الطوال ذاكرته ولا صلابته… عروبي اشتراكي لبناني… شارك بصياغة تاريخ عصره وتاريخ طويل سيأتي فيما بعد، مثقف بالفلسفة و الدين وباعه طويل بالسياسة، خزانة اسرار كمال جنبلاط ورفيق الحريري وحافظ الأسد، صلة الوصل ما بين جمال عبد الناصر ومعمر القذافي… عندما تجلس في حضرته تضيع منك الأسئلة فيروي لك قصصا في السياسة لم تخطر لك على بال… وعندما تكتب وتقرأ لن تمل من روعة السرد، قصة تلو قصة تحفظها بشغف لأنه يجيد فن الرواية قد تستطيع ان تتخلى عن التاريخ المكتوب ولكن لن تستطيع ان تتخلى عن التاريخ الناطق. احد اعمدة بعلبك الذي ينساب كالندى مع هدير الليطاني بالمعرفة.. ان كنت لا تحبه فربما حين تقابله ستبدل رأيك فهو ان حدث اقنعك بصدق الحديث .
قلم حر يحاور معالي الوزير السابق محسن دلول مستغنين عن السؤال والجواب بأمانة الحديث فننقله كما هو بعفوية اهل القرى الذين لم تلوثهم دهاليز السياسة ولا مغاراتها ولا انفاقها :
الإنتماء للقوميين العرب
والدي كان مزارعا وكان يعمل بتجارة المواشي فيذهب الى الجولان ويشتريها ويربيها ثم يبيعها للمسلخ في بيروت، كذلك كان يسافر الى تركيا ويشتري اغناما ويبيعها وهومن اصحاب الأملاك في علي النهري .
تابعت تحصيلي العلمي في مدرسة ثانوية تابعة للرهبانية الشويرية في زحلة اذ لم يكن موجودا غيرها ,فكل المدارس في البقاع هي حتى صف البريفيه وكان الجو العام في هذه الثانوية انعزالياَ كتائبياَ حيث لا يوجد يسار, فزحلة كانت تسمى مقبرة الأحزاب, وفي هذه المدرسة تعرفت على شاب جنوبي من بلدة جباع كان مسؤولا في حركة القوميين العرب , أخذ يزورني زيارات متكررة وتأثرت به وكنت اطلع على نشرة تصدر عن الحركة فزادت قناعتي بها وفي احدى المرات اخذني معه الى بيروت حضرنا مهرجانا خطابيا تحدث فيه كل من عمر فاضل من مدينة صور ومحسن ابراهيم … ولاحقاَ أسس الأستاذ خلية كان هو مسئولاَ عنها حيث يعقد لنا اجتماعات بشكل شهري , وكان معنا في هذه الخلية شخص درزي من ال العريان من راشيا وشخص مسيحي من آل شاهين
بقيت علاقتي به حتى عام ١٩٤٨ اذ صدر قرار( لا تبتسم فلسطين محتلة ) او(اسرائيل احتلت فلسطين ) .
وفي أحد الاجتماعات أخذنا نتداول بعض النكات الفكاهية ونضحك، فانزعج منا وبدأ يقول ممنوع تنكتوا ممنوع تضحكوا ممنوع . ممنوع…
ويومها حصل بيني وبينه أول صدام اذ اني اعتبرت ان الحياة يجب ان تستمر , دع الامور تمشي وحصل نقاش بيننا ، وبعد ذلك حاول ترقيع الأمور بيني وبينه الا انها لم تترقع فخففت من نشاطاتي ولكن بقيت أحضر كافة المهرجانات فأحياناَ يحصل مهرجان في بعلبك للقومين العرب فأحضره .
الرحلة الى كمال جنبلاط
وكنت أجلس معهم الي ان وصلت الي صف الأول ثانوي فكان يدرسنا أستاذ من ال الغريب من ال الدامور وهو من مؤسسي الحزب التقدمي الاشتراكي ,وفي احد الأيام كان يناقش موضوع جان جاك روسو (العقد الاجتماعي) فأنفعلت وانفعالي جعل الاستاذ يهتم بي , و احدى المرات سألني : شو عندك بعد الظهر؟ فأجبته ان لا شيئ فأعلمني انه سيأخذني معه مشوار، وبالفعل اخذني بسيارته مسافة بعيدة حيث لا ادري الى اين وبعد وقت وصلنا الى بيروت وتحديدا الى سوق النجارين الى مكتب للحزب التقدمي، فما رأيت نفسي الا وانا واقف امام كمال جنبلاط. الذي كنت قد قرأت له بعض المقالات التي كان ينشرها في في مجلة (كل شيئ) وهي من اهم المجلات في ذلك الوقت ، فسألني : ما رأيك بما قرأته من مقالات فقلت له : انا مع التغيير وانت لست مع التغيير انت مع الترقيع، فضحك هو، اما الأستاذ لاحظت عليه علامات الإنزعاج، واستمر الحوار بيني وبين كمال جنبلاط ويومها لم اكن اجيد التحدث وبقيت اقول له : انت، وأنت وانت الى ان انتهينا وغادرنا، اثناء الطريق من بيروت وصولا الى عاليه لم يحدثني بأية كلمة، وأحببت ان اعرف رأيه بما جرى فسألته : فقال لي : زفت، ولك مين انت لتقول لكمال جنبلاط ( أنت) كان يجب ان تقول له : حضرتك. فقلت له : لم تعلمني ذلك، ولكنه اضاف انت واحد مغرور، مين انت، مين مفكر حالك؟
بعد ذلك لم يعد يحدثني لا بالصف ولا بأي مكان آخر، وكان همي في المدرسة ان اتخلص من مادة اللغة الفرنسية بدون اكمال، لأني في اللغة العربية كنت الأول بينما في اللغة الفرنسية كنت الأخير، ولكن الحمد لله قطعت وفرحت كثيرا وتوجهت الي المنزل لقضاء العطلة الصيفية، وبعد حوالي اسبوعين وردني اتصال هاتفي من الاستاذ فسألني شو عندك بكرا؟ فقلت له لا شيئ فطلب ان الاقيه في الباروك في مطعم لشخص من آل الحداد عند الساعة العاشرة صباحا فوافقت دون تردد. لأن همي كان اصلاح ذات البين بيننا لأني سأدرس عنده في السنة التالية … في الوقت والمكان المحددين ، التقينا ولم نشرب حتى فنجان قهوة، لأنه قال انحشرنا بالوقت، سألته الى أين؟ فقال على ما يبدو فكرة كمال جنبلاط غير فكرتي عنك. فهو احبك… ثم توجهنا الي مكان هادئ وجميل، فالتقينا بجنبلاط وسالني هل لازلت تطالع فاجبت ان نعم، فسالني ماذا قرأت قلت له قرأت (لقاء) لميخائيل نعيمة فطلب مني ان احدثه عما قرأته و لاحقاَ علمت ان ( لقاء) يهتم به الدروز لانه يتعلق بأيمانهم بقضية التقمص، ثم سألني ماذا قرات ايضاَ فقلت : لجبران خليل جبران وقرأت كل كتب احمد امين مثال ضحي الاسلام، فقال : لي اليس مبكراَ عليك ؟ فقلت له : كلا اريد ان اكون استاذاَ للأدب العربي. وبدأت بتحضيراطروحة . فقال لي : بالأول ثانوي وتحضر أطروحة ؟ اين هي ؟ فأخبرته ان مدير المدرسة صادرها فقال لي : اريد تشجيعك علي القراءة وسأهديك بعض الكتب، ودعني اراك دائما .وفعلاَ كان الاستاذ يحضرني اليه دائماَ .وكان عندما يراني يبتسم لي رغم انه معروف عنه انه قليل الابتسام .
احد الايام قال لي جنبلاط انه متوجه الي بعلبك لحضور مهرجان اعده رفيق لنا اسمه محمد عباس ياغي و سيلقي كلمة بالمناسبة ، وبوصولنا الي هناك بدأ الحديث عن الكيان اللبناني، فانسحبت انا مع بقية خلية القوميين العرب لأني شخصياَ أؤمن ان لا شي يحل مشاكلنا الا القومية والعلمانية وعندما اراد تناول الغداء في منزل ياغي سأل عني وعن رفاقي، فقالوا له : فلوا .
بعد مدة سألني أستاذي انتم انسحبتم ام غادرتم فقلت له أنسحبنا، فقال لي لا تقولوا انسحبتم حتي لا ينزعج كمال جنبلاط فاجابته خليه يعرف باني لست مع هذا الكيان فسالني انت شو؟ قلت انا قومي عربي، وبدات اشرح له عن القومية العربية
تأثرت كثيراَ بالنواحي الاخلاقية لكمال جنبلاط فبدخولي لدار المختارة رأيته علي خلاف مع والدته التي كانت قوية ومتحكمة، اما هو فكان اشتراكيا ويوزع اراضيه على الفلاحين دون مقابل، فالمال لم يكن يعني له شيئاَ، وكان يؤمن بنظرية : (هذا المال عندما تعده يدخل مكروب في الدم، فلا تحمله بيدك ) .
كان رجلاَ زاهداَ ينام علي الارض لا لتراه الناس انما هكذا كانت حياته .
كان يسأل عني دائماَ وفي دارته تعرفت علي مجموعة اشخاص من ابناء منطقتي من الذين يلبسون الكوفية والعقال منهم السيد عوض مرتضى من تمنين، وابو احمد مراد مختار بلدة قصرنبا، وأبو أحمد الديراني، وسعدالله حلاني، وعثمان رفاعي، وابو تركي دندش من الهرمل و كان هؤلاء ياتون اليه يتناولون الطعام معه يفرح بهم ويقدم لهم الخدمات . وعندما تعرفوا علي صرنا نتبادل الزيارات فيما بيننا وهؤلاء الأشخاص كانوا معه بالحزب مجرد ولاء , لأنهم يحبونه لشخصه وليس لهم علاقة بالاشتراكية، وانا تفاعلت مع هذه الاجواء وتاثرت بكمال جنبلاط لدرجة التعلق به .
في البقاع كنا نعاني من الطبقة السياسية الفاسدة صحيح ان فسادها لم يكن بحجم الفساد الموجود في هذه الايام وانما كانت هذه الطبقة لا تهتم بأمور الناس , فمثلاَ لا احد منهم يهتم بالماء والكهرباء ولا بالطريق ولا ببناء مدرسة , ورغم ان منطقتي التي اسكن فيها لم تكن بحاجة لهذه الخدمات لانها كانت منطقة عسكرية من ايام الاتراك ففيها سكة الحديد ومطار رياق ولم نكن نشعر بالتقصير بهذه الأمور , وانما كنا نشعر مع الآخرين. فأحسست انا ان لكمال جنبلاط اهتمام كبير بالنواحي الاجتماعية للناس فهو متأثر بمفكر يدعى شردان صاحب نظرية كبيرة في الإصلاح .
احدى المرات اخذني معه الى بلدة بجة حيث كانت تناقش أفكار هذا الفيلسوف في منزل الأب ميشيل حايك وكنت استفيد من هذه الجلسات، ومرة سألت جنبلاط لماذا الأب حايك لا يصبح بطريركاَ ؟ فضحك ونقل السؤال للأب حايك الذي ضحك بدوره وسألني عن عقيدتي فقلت له : انا شيعي فقال لي انا مثلك. فسالته كيف يكون ذلك ؟ فقال انت الشيعي هل تستطيع ان تصبح رئيسا لمجلس النواب ؟ فأجبته بالنفي. فقال لي : يجب ان تكون نائبا لتصبح رئيسا للمجلس، وانا الأب حايك حتى اصبح بطريركا يجب ان أكون مطراناَ وتعييني مطرانا يتم من خلال البطريرك وهو لا يريد ترقيتي لذلك لن اصبح بطريركاَ، لذلك انا مثلك .
وليد جنبلاط يفصل محسن دلول من الحزب الإشتراكي
بقيت في الحزب التقدمي الى ان فصلني وليد جنبلاط عام ١٩٨٨ وبعد فترة اراد ان يعيدني إلى الحزب فرفضت .
فصلني لاني اريد حزباَ اما هو فلا يريد هو اخذ منحى مغايرا، انا كنت اريد ان تبقى الحركة الوطنية على اساس انها تراث لكمال جنبلاط، فهي ستكون مصدر قوة لوليد لكنه فضل ان يكون زعيما درزياَ على ان يكون زعيما وطنياً على عكس والده الذي كان يرفض ان يكون زعيما درزياَ بل زعيماَ وطنياً حتي لو كان زعيماَ على كل الدروز .
اعتقد ان وليد رأى ان الحركة الوطنية مكلفة لأنه يتوجب عليه ان يحمل الشيوعي والقومي والبعثي … الخ ..
كان لكمال جنبلاط مشروع وطني كبير واذكر عندما كنت مسؤولاَ للتنظيم كان لدينا للحزب أفرع في الجنوب اكثر مما في الجبل . كان لدينا قوة كبيرة وساعدنا في الانتخابات النيابية النائب علي الخليل في صور، كذلك دعمنا كل من الراحلين علي بزي وعبدالطيف بيضون وكانت قوتنا كبيرة في مرجعيون إذ كان معنا نزيه الأسعد وشخص من العديسة ضد كامل الأسعد ونمت قوتنا لدرجة ان احمد الاسعد وكامل الاسعد في الستينات اقترحوا ان يكون ضمن لائحتهم مرشح اشتراكي .
ماذا تضمنت رسالة شمعون والجميل لحافظ الأسد وما كان موقف كمال جنبلاط ؟
انا كنت اريد المحافظة على قوة الحزب في كافة المناطق بينما وليد كان لا يريد ذلك
ومن أسباب الفصل ايضاَ انه اخذ علي المنحى السوري فانا انسان واقعي , لا قصة انا سوري او غير سوري، نحن وسوريا محكومين بالجغرافيا في هذه العلاقة مهما عملنا فهي اما ان تخنقك او ان تريحك، إذا ارتفعت يعتز لبنان وإذا زالت يهتز لبنان، فعندما يقفلون علينا نموت، بدنا اللحمة بتغلى بدنا الخبز بيغلى كل شيء بيغلى، هنا يتوجب ان يكون في سوريا نظاماَ يتعاطف معك
كان هناك علاقة جدلية بين كمال جنبلاط وحافظ الاسد والذي حصل بعدها ان الثورة التي اتت افسدت العلاقة لأسباب كثيرة والحديث بين جنبلاط والأسد احيانا يستغرق ساعات، وفي نقاش قال كمال جنبلاط لحافظ الأسد : انت تدعم الإنعزال اللبناني، حينها عرض علينا الاسد رسالة بمثابة وثيقة موقعة من الرئيس كميل شمعون وبيار الجميل يعرضان فيها الموافقة على اتحاد كونفدرالي مع سوريا، قال الأسد لجنبلاط بتمشي معنا فيها، فتردد جنبلاط.. فقال له الاسد : أرأيت من هو الإنعزالي؟.. فأجاب حينها جنبلاط : انا امشي على اساس ان النظام ديمقراطي، ولكني لست مستعدا ان ادخل لبنان والشعب اللبناني في السجن الكبير.
مصالحة وليد جنبلاط ودخول البرلمان تعيينا ثم انتخابا
نعم صحيح انا ووليد لم ننسجم لكنه بعد ان فصلني من الحزب زارني وقال لي : يلعن دين اخت هذيك الساعة شو بدنا نعمل اجراءات؟ فقلت له : لا تعمل اجراءات ولا شي اعدك اني لن اقاتلك، ولكن اذا قاتلتني سأدافع عن نفسي، ولن اهاجمك ولن اسيئ اليك، واذا احتجتني سأساعدك. بدي منك تفهم شغلة اني ما كنت عايش بنعيم بيت جنبلاط، انا كنت عايش بالغربة، انا من منطقة ما الكن فيها شي وانا الآن تحررت، ولكني أعدك ان ندخل الى المجلس النيابي سويا والى جانب بعض، وفعلا دخلنا المجلس بالتعيين بداية، ثم بعد ان فزت بالإنتخابات النيابية , وبقيت العلاقة طيبة بيننا، وحاليا اقولها لك بالعاطفة انا احب وليد جنبلاط كثيرا وكذلك يحبه زوجتي واولادي وهو يبادلنا المحبة وقد اقام لي تكريما في دير القمر والقى كلمة بالمناسبة، ونظم جلسة جمع فيها قدامى الإشتراكيين وجمعني بهم .
التعيين في المجلس النيابي هو بالدرجة الأولى كان محاباة ولكن في العام ١٩٩٢ كان انتخابا، انتخبت في زحلة حيث النفوذ السوري ضعيف. وكان يوجد ضدي مرشح لحزب الله ومرشحا عسكريا اسمه ابراهيم شاهين مدعوما من المخابرات اذ سبق ان كان قائدا للمنطقة ولكني فزت ولو كان يوجد نفوذ سوري فكان سيتوزع بيني وبين شاهين. انا في العام ١٩٩٢ قسمت حزب الله حيث الثقل الشيعي ففي بلدتي علي النهري مثلا اخذ مرشح الحزب اكثر مني ب ٢٥ صوتا وفي الفاكاني اخذت اكثر منه ب ٥٠٠ صوت وفي رياق تعادلنا اما ابراهيم شاهين فأخذ اصوات اقل عند الشيعة ولكن اخذ اصواتا اكثر في المناطق المسيحية.
كيف ينظر الوزير دلول لرجال السياسة الحاليين
انا شخصيا اعتبر ان في لبنان اثنان يعرفان بالسياسة هما نبيه بري ووليد جنبلاط والحمد لله متحالفين مع بعض. اما ما تبقى من سياسيين فهم اميين بالسياسة…
السياسة اخترعت قبل المسيح ب ٢٠٠ عام فعندما صدر قرار بإعدام الفيلسوف المعلم سقراط وهو اهم فيلسوف في العالم والذي كان تأثر به تلميذه افلاطون ذهب الى الإمبراطور وقال له : سقراط يعدم؟ !
فأجابه الأمبراطور : صدر القرار ولا استطيع التراجع، ولكنه طلب منهم ان يتوجهوا الى السجن ويأخذوه معهم، اما سقراط رفض ان يفر من السجن وقال للسجان كيف ستعدمني، فأجابه: سأسقيك هذا الكأس، فما كان منه الا ان اختطف الكأس من يده وشربه وقال لهم : الآن سأذهب الى عالم آخر يحبوني واحبهم…
تأثر افلاطون امام ذلك والف كتاب الجمهورية، وأتى بعده ارسطو وسأل كيف تكون جمهورية بدون سياسة، والف كتاب السياسة.
فالسياسة ليست بهدلة ومكر وخديعة انما هي قيم وأخلاق، وفي لبنان يمارسونها بطريقة مختلفة وبعيدة عن الأخلاق والقيم .
دعنا نتكلم بصراحة لا سياسة ولا سياسيين في البلد، فالسياسة ليست خداع ومكر وكذب، السياسة هي فن الممكن، نعم سياسة في لبنان لا يوجد انما يوجد فساد متفلت ومقومات البلد انتهت، رجال السياسة الذي كانوا في الأربعينات والخمسينات لم يعودوا موجودين فالسياسيين حاليا يشبهون الأطفال الذين يدرسون في الحضانة… اين فيليب تقلا في الخارجية؟ اين جورج حكيم، اين شارل مالك وان كنا نختلف معه ايديولوجيا؟ اين فؤاد بطرس؟
اين الأحزاب؟ اين الديموقراطية اين العلمنة التي كانت تيارا قويا في لبنان؟
اين التيارات اليسارية التي كانت كلها علمانية مثل الشيوعية والقومية والإشتراكية؟
فلا شيئ يقضي على الطائفية والمذهبية الا الفكر القومي، هو الوحيد القادر على الغاء الحساسية المذهبية والطائفية، فمن هو الذي يتحدث حاليا بالقومية؟
حتى من كانوا يتحدثون بالقومية اللبنانية لم يعودوا موجودين، وصلنا الى مرحلة يتحدث فيها البعض من اخوتنا المسيحيين عن التقسيم والفدرالية وكثيرا من التيارات الإسلامية تتطالب بالعدد… وقد قال الحريري سابقا : اوقفنا العد ولكن هذا القول مر عليه الزمن بنظر البعض وهذه كلها مخاطر تهدد وجود لبنان سواء أكان التقسيم ام العد .
علاقة الوزير دلول بجمال عبد الناصر ومعمر القذافي
علاقتي بمعمر القذافي كانت قبل اختطاف الإمام الصدر، بعد ثورة الفاتح في ليبيا اخذ معمر القذافي يهاجم الإتحاد السوفياتي بأنها دولة شيوعية ودولة ملحدة، طلب جمال عبد الناصر من كمال جنبلاط ان يتوجه الى ليبيا ويطلب من القذافي تخفيف حدة لهجته بسبب وجود خبراء روس في مصر وهو يشتري السلاح منهم لأنه سيخوض الحرب عما قريب ، الا ان جنبلاط لم يذهب فأوفدني للقيام بهذه المهمة واول مرة اذهب فيها الى ليبيا كانت عن طريق البر من القاهرة الى بنغازي، وعندما وصلت قدمني للقذافي سفير فوق العادة كان ارسله عبد الناصر للقذافي ، اخذني القذافي جانبا فقلت له اني موفد من الرئيس عبد الناصر فرحب بي مجددا فقلت له : ايهما افضل ان نهاجم روسيا ام نحصل على السلاح منها فقال السلاح طبعا، فقلت له اذا خفف من لهجتك اتجاهها.
وكان مقررا مؤتمر قمة في الجزائر فطلب ان يمر جمال عبد الناصر ويأخذه معه فأعملته ان عبد الناصر سيتوجه الى الجزائر مع نور الدين الأتاسي بطائرة واحدة، ولكن طلب منهما ان يزوراه بعد القمة وكانت الترتيبات ان يزوراه في المطار، الا انه اخذهما حيث حضرا عرسه والقى خطبة لم يهاجم فيها الإتحاد السوفياتي وقال لعبد الناصر : منيح هيك؟ فأجبه اي نعم منيح…
نعم كان هناك محبة بيني وبين معمر القذافي .
علاقة الوزير دلول بالرئيس اميل لحود
انا لم اقف بالصراع السياسي الى جانب رفيق الحريري ضد اميل لحود انما كان لدي وجهة نظر.
وأنا وزيرا للدفاع تفاجأت يوما بالسنيورة يتصل بي مستنجدا ان الجيش يطوق وزارة المالية بقيادة ضابط اصبح لاحقا نائبا عن الأشرفية اتصلت بقائد الجيش اميل لحود وسألته عما يجري فقال انهم يريدون القاء القبض على موظفة هي مدام نحاس وعن السبب قال انها انتقدت الجيش لأنه يريد شراء سيارات شيروكيه صالون.. قلت له ان الأمر لا يستوجب تطويق وزارة فقال نريد ان نربيها… فقلت له اني متوجه الى وزارة المالية فقل للضابط الذي يطوق الوزارة ان يغادر قبل وصولي، كيف ستكون رئيسا للجمهورية وانت من اليوم تطوق وزارة؟
وبالفعل انسحب الضابط واجرينا لاحقا تحقيقا تبين ان مدام نحاس لم تقل اي كلام يمس الجيش والقضية كلها قضية مخابرات وتقارير.
حسب اعتقادي انه كان يمكن للحود والحريري التكامل فيما بينهما ولكن افسد القضية جماعة حول لحود وجماعة حول الحريري بالقيل والقال واختلاف المصالح ودائما المخابرات تلعب دورا
منذ فترة سمعت لحود وهو يتحدث نقلا عن لسان رفيق الحريري ويزعم انه قال له : (حكمت الشهابي يقول لك اضرب حزب الله) …هذا الكلام غير صحيح واجزم بذلك، فحكمت الشهابي لا يقول للحريري اضرب حزب الله لينقل ذلك للحود، اذ كان يوجد خط ساخن بين الشهابي وبين لحود وبإمكانه ان يطلب منه ذلك على الخط الساخن.
حكمت الشهابي مشهود له لدى النظام السوري انه يدرس الأمور بدقة وكان حافظ الأسد يسميه الجوهرجي… وبالعموم بمجلس الدفاع الأعلى يوجد محاضر وليس مدونا بها ان رفيق الحريري قال للحود ان اضرب حزب الله. يا أخي يمكنني ان اقول لك ان اكثر واحد حافظ على حزب الله هو رفيق الحريري ورفيق كان له علاقة مميزة مع السيد حسن نصر الله.
علاقة الوزير دلول بالرئيس رفيق الحريري
علاقتي برفيق الحريري كانت مميزة , كنا كل اسبوع نتناول الغداء في قريطم سويا وبمفردنا، وكان يجري يوميا ثلاثة اتصالات هاتفية يعتبرها ضرورية , يتصل اولا كل صباح بجان عبيد فيوقظه من النوم، وبعدها يتصل ببهيج طبارة ثم حوالي السابعة يتصل بي وكان يستدعينا لنتناقش بالأمور السياسية… رفيق الحريري لم يقدم على شيئ الا ويناقشنا به واحيانا يأخذ بوجهة نظرنا واحيانا لا يأخذ بها ,كان يقول حين يناقشنا : اناقشكم لأعرف اذا كان معي حق ام لا .
كيف حلت الميليشات اللبنانية واين ذهب سلاحها ؟
صراحة لولا النفوذ السوري لم اكن لأصبح وزيرا للدفاع وقداكتشفت لاحقا انهم اتوا بي لحل الميليشيات، وكان اقتراحهم ان يأتوا بوزير معتدل وغير متورط بالدم لحلها ولكن هذا الأمر اوجد لي عداوة لها اول وليس لها آخر مع وليد جنبلاط وحزب الله وغيرهم الكثيرين.
لماذا العداوة؟
لأن هذه الميليشيات كانت حاكمة فأتينا نحن وفككناها انا والرئيس الياس الهراوي هذا الرئيس الذي ظلم في حياته لأنه لم يستلم بلد انما استلم اشلاء ركبها مع بعضها وسلمه لغيره بلد.
ما هي الميليشيات؟
الميليشيات هي رجال زائد مال زائد سلاح… فكيف سيكون حلها؟
بادرنا الى اخذ الرجال وادخلناهم الى الدولة ( استيعاب) عند ذلك حررنا المال الذي كانوا يأخذوه من الجمارك والدوائر العقارية وصارت الدولة تأخذه، وحررنا الحواجز والسلاح بات امامه احد الخيارات اما تسلميه للجيش اللبناني ومن يسلمه يكون مشكورا، واما بيعه ومن يريد بيعه فالبحر امامه مفتوح… ناس سلمت السلاح للدولة،. وناس باعوه في البحر وناس ردوه للواهب الاساسي في سوريا او في ليبيا. وهذا التفكيك للميليشات كلفنا غاليا ولا زلنا حتى اليوم ندفع الثمن، اذ كان هؤلاء ملوك الساحة .
علاقة الوزير دلول مع آل الحريري
انا ارى انه على آل الحريري ان يلملموا بعضهم فهم افرزوا سعد الحريري ليعمل بالسياسة فيجب عليهم ان يدعموا سعد الحريري ولكن هم يصفون حسابات بينهم كانت على ايام رفيق الحريري وما بهاء الا مثال .
لأنه بالمقابل هناك عند السنة يوجد خطورة التطرف فأنت لا تعلم متى يتطرف .
التراث الفكري السني والشيعي عند الوزير دلول
احدى المرات سألت رجل دين كبير عن التراث الإسلامي وما هو رأيه بالتراث السني فأجاب ٨٠٪ منه مزيف وعن التراث الشيعي قال ٩٠٪ منه مزيف فسألته كيف يكون هذا الأمر ؟ فقال : اذهب واسأل عن خطب النبي محمد التي كان يخطبها في المسجد ايام الجمعة فلن تجدها بل ستجد احاديث قال فلان عن فلان عن فلان عن النبي… فالدين الإسلامي اكتمل خلال ١٢ عاما ونصف والخطابات التوجيهية للنبي اخفوها وكانت بمجملها توجيهية، وفعلا عندما قال لي ذلك اخذت ابحث عن خطاباته فاطلعت علي كافة مولفات هشام جعيد وغيره فلم اجد اي خطاب للنبي. والنبي كان يقول : ان امتي بحاجة لتجدد والتجديد) وذلك ليس كل قرن بل كل عصر، واستشهد بهذا الكلام الشيخ عبد الله العلايلي فدفع ثمنها ولم ينتخبوه مفتيا .
يجب ان ننتبه الى ان لدى الشيعة دائما تعبئة واستنفار وعند السنة لا يوجد تعبئة ولا استنفار. فالسني بمداه عروبي اما الشيعي فيفصل بينه وبين العروبة تيار من ايران او تيار من مكان آخر .
علاقة الوزير دلول بالرئيسين بري وكرامي والوزير جنبلاط في ظل النفوذ السوري
في مرحلة من المراحل اتفق ضدي كل من المرحوم عمر كرامي والرئيس نبيه بري والوزير وليد جنبلاط واشتكوا للسوريين باستقوائي على حسابهم، فاستدعوني الى دمشق وكان في الجلسة كل من عبد الحليم خدام والعماد حكمت الشهابي والعميد علي دوبا الذي لا يزال حيا , فقالوا لي : ليش انت فالش حالك وبتاخذ معتقلين من الجنوب والجبل والشمال؟… وقال احدهم : يا اخي عندنا شكوى عليك، ونحن لا نريدك وحدك قويا انما نريد الآخرين اقوياء وبناء لذلك لم اعد اطالب بموقوفين الى ان زارتني سيدة من الجنوب عمرها حوالي ٩٢ سنة اعتقد انها من عين بعال او من بيت ليف كانت قد فرت مع عائلتها الى مدينة صور من الاحتلال وتنام تحت درج احدى البنايات وابنها اعتقل لدى السوريين بتهمة الإنتماء لحزب البعث العراقي ، فقلت لها اذهبي الى المصيلح فقالت لم يستقبلوني، فقلت لها اذهبي الى مكان كذا وكذا والجواب نفسه لم يستقبلوني… وصادف بعدها ان جلست مع العميد دوبا فأخبرته بالأمر وان المرأة وضعت يدها على زناري فقال لي : ما تخبر حدا قم وخذه… وكذلك في احدى المرات زارني اقارب شخص من باتر يدعى ادهم فارس كان على خلاف مع الإشتراكية فركبوا له ملفا انه عميل اسرائيلي ويجتمع بهم، وخضع للتحقيق في الشام الا انه لم يعترف وبالفعل طلبته من السوريين وسلموه لي وعندما اعدته لأهله قال لهم وليد جنبلاط : انا كلفت محسن دلول ليطلبه من السوريين.. وفي وقت لاحق زارني عمر حرامي وقال لي : تعا لقلك انا مش فاضي لهل قصص، اي حدا بيجي لعندي بحولو لعندك
الجميع كانوا اصدقاء سوريا وانا لم اكن سوريا اكثر من غيري
هناك مقولة في سوريا كانوا يرددونها : حزب الله صنع في ايران ونبيه بري صنع في دمشق.
علاقة الوزير دلول بشبكة الهاتف الخليوي
لدي ثلاث اولاد اثنان منهم مفلسين حاليا،عندما انشأت الشبكة الخليوية في لبنان كانت هي الأولى في العالم العربي، وصاحب الفكرة هو ابني الذي استحصل على دكتوراة على اساس هذه الفكرة، فقد قال لي البروفسور بغدادي انها احدث نظرية في الأمن التكنولوجي … ابني أعطاهم الفكرة وبموجب مناقصة كانت حصته ١٧٪ من الشركة،. الا ان الناس لا تتحدث عن حيتان المال ولا عن الآخرين الموجودين في الشركة من امثال ميشال المر ونعمة طعمة انما فقط عن اولادي .
علاقة الوزير دلول مع الرئيس سعد الحريري
انا صدقا لا اعرف بيت الوسط واذا بتاخذني اليه بروح معك… مشكلة سعد الحريري انه بحاجة لشباب حوله يجلسون معه ولا يتفلسفون عليه ولا يقبلون سيطرته عليهم فيقدمون له افكارا مجردة، انا شخصيا اثق ان يقف الى جانبه باسم السبع او بهيج طبارة .
علاقة الوزير دلول مع الرئيس ميشال عون
علاقتي مع رئيس الجمهورية جيدة وتربطنا صداقة قديمة وقبل الدخول عليه في بعبدا طلبت منه ان ينضم الى الشرعية واتفقنا على هذا المبدأ ويومها قال لي ماذا سأقول للجماهير ؟ فقلت له قل لهم : عندما يتعرض الوطن للخطر كل الشعارات تعلق واقتنع بالفكرة الا ان السفير الفرنسي عطلها وحرضه ضد الشرعية فدفع الثمن غاليا .
نظرة الوزير دلول الى الرئيس فؤاد السنيورة
فؤاد السنيورة رجل دولة ولديه عقله، ولكنه يتشبث برأيه احيانا، كان رفيق الحريري يعتمد على عقله في امور كثيرة وما اشيع عنه بقضية ال ١١ مليار غير صحيحة وهذا لا يعني اني ادافع عنه فقد يأتي من يتهمني انا شخصيا .
علاقة الوزير دلول مع حزب الله هل هو من اعطى الأمر بارتكاب مجزرة طريق المطار ؟
في السابق اتهمت اني بطل مجزرة جسر المطار وبعض نواب الحزب وصفوني اني شارون لبنان…
انا اريد ان اسألك : من يعطي الأمر للجيش هل وزير الدفاع؟
ان من يعطي الأمر هو قائد الجيش وغرفة العمليات وكان يومها رئيس غرفة العمليات شيعي من الجنوب اسمه ابراهيم عباس، ركبوا ضدي التركيبة ولكن تبينت براءتي بالتحقيق وحضر الى منزلي عبد الهادي حمادي ومعه اثنين من نواب الحزب وقدموا لي اعتذارا عن كل ما صدر منهم بحقي… وعلى اثر ذلك حصلت علاقة بيني وبين السيد حسن نصر الله وانا اول من اخذته الى سوريا وجمعته بحكمت الشهابي وبعد ذلك توطدت علاقته مع حافظ الأسد .
علاقة الوزير دلول بالرئيس نبيه بري
علاقتي بنبيه بري علاقة عادية، فأنا شأني شأن الأب ميشال حايك فيتوجب علي ان اكون نائبا لأصبح رئيسا لمجلس النواب ونائب غير قادر ان انجح وحزب الله مسيطر على الشيعة ومصادرهم مع الاسف مصادرة كاملة .
علاقة الوزير دلول مع الرئيس بشار الأسد
علاقتي ببشار الأسد جيدة ولم تنقطع ابدا و انا اصلا لا اقطع علاقتي بأحد حتى اني ارتب لزيارة اصدقاء لي في الأردن بينهم رئيس وزراء سابق يدعى مضر بدران ووزير داخلية سابق اسمه نزيه الرشيد .
رأي الوزير دلول بالتطبيع
انا خائف من قضية التطبيع وسمعت نكتة يوم امس تقول : نخاف من ان يأتي يوم تصدر الجامعة العربية قرارا كل دولة عربية لا تطبع مع اسرائيل تطرد من الجامعة. اني اقول للعرب انتم قوة كبيرة عودوا الى مبادرة الملك عبد الله في بيروت، فالتطبيع ما هو الخير الذي جناه منه الفلسطينييون .
وردة فعل الفلسطينيين لم تكن بالمستوى المرتجى، فالمفروص امام هذه القضية الكارثية ان يتوحدوا ولكنهم لم يتوحدوا ولا يزالون مشتتين، اعتقد ان الدول العربية تعمي الفلسطينيين بالمال والمنافع فلا زالت قطر وغيرها تدفع .
رأي الوزير دلول بالمبادرة الفرنسية ومحاولة الرئيس الحريري تشكيل الحكومة
نحن اصبحنا في الهاوية وبحاجة لمن ينقذنا، اعتقد حاليا يوجد فرصة، فهل الرئيس سعد الحريري قال من عندياته انه يريد ان يكون رئيسا لمجلس الوزراء ام ان وراء الطرح ماكرون واميركا والسعودية؟
ان كان الأمر كذلك فهي خطوة مباركة
اذا كان ماكرون لوحده فهو يعمل استثمار داخلي له في فرنسا ، فهو مهتم بالملف اللبناني من اجل وضعه في فرنسا، فهناك حالة عاطفية بين لبنان والملكية الفرنسية فكثيرا من ملوك فرنسا كانوا يرسلون رسائل الى البطريرك يعتبرون فيها ان الموارنة في لبنان هم امتداد للأمة الفرنسية، فهذه العاطفة من الشعب الفرنسي اتجاه الشعب اللبناني موجودة، فحين تزور فرنسا وتقول على سبيل المثال لسائق التاكسي انا لبناني عندها تثير لديه حالة من الشغف والإهتمام…
اذا كان ماكرون يعمل على استثمار داخلي في فرنسا ولكن هل سيستمر؟
قال للسياسيين حساباتكم لدينا، وهو يهدد بملفين كبار : التحقيقات في المرفأ والتي اعتقد انها خطيرة جدا جدا، وملفات فساد السياسيين موجودة لديهم وكذلك اموالهم في فرنسا وبريطانيا وسويسرا….
فسعد الحريري قبل اسبوع قال لا اريد ان اكون رئيسا للحكومة وحاليا تغير الموقف َهذا يدل علي ان هناك من يقف خلف خطوته هذه، واذا لم يكن يوجد احد سندعي له (ان الله يسترو والله يساعدو). فهذا سيكون فشلا، ولكن اذا كان مدعوما وفشل فسيخرج قويا، وحاليا اشعر ان كثيرا من اخوتنا السنة قد عادوا اليه .
للوقت مع الوزير محسن دلول قيمة مضافة ساعتين ونصف وهو يفتح امامنا كنز اسراره الذي يشبه البحر , عبثا حاولنا الغوص اكثر الا اننا بقينا على الشاطئ , مقابلته لم نروها كحوار بل عرضناها كوثيقة للتاريخ لمن يهمه ان يقرأ التاريخ كما هو وليس التاريخ المزيف
المصدر : موقع قلم حر
