بأقلامنا

خميس الاسرى 240 في شمع الحدودية : دلالات ورسائل بعدة اتجاهات بقلم ديب حجازي

خميس الاسرى 240 في شمع الحدودية :
دلالات ورسائل بعدة اتجاهات
ديب حجازي
المنسق الإعلامي في تجمع اللجان والروابط الشعبية
بيروت في 13/7/2022

ان اختيار القيمين على اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني (المحامي عمر زين والاخ يحيى المعلم) والاخ عبد فقيه عقد اعتصام خميس الاسرى الشهري التضامني (240) في بلدة شمع الجنوبية ، وفي الأيام الأولى للاحتفالات الوطنية بنصر تموز المؤزر ، وفي الذكرى 26 لمجزرة مروحين التي جاءت اثر مجزرة قانا الأولى ومجزرة النبطية الفوقا أمر فيه دلالات ومعانٍ
أول الدلالات ان هذا الاعتصام تأكيد على ان جرائم العدو باقية في ذاكرة شعوبنا وحافز لكي ندين كل تطبيع معه او تتبيع أو تحالف تحت أي عنوان كان.
وثاني الدلالات ان هذا الاعتصام هو واحد من تحركات عدّة تقوم في أكثر من قطر عربي بدءاً من فلسطين الى مصر الى الأردن الى غيرهم من أقطار الأمة تشكّل رسائل للرئيس الأمريكي بايدن الذي يزور المنطقة هذه الايام بدءاً من الكيان الصهيوني وصولاً الى الرياض، وتؤكد له رفض أمتنا لأهداف هذه الزيارة وتدعو إلى اولوية محاسبة الكيان الغاصب على جرائمه المستمرة وآخرها جريمة اغتيال الإعلامية القديرة شيرين أبو عاقلة وزميلتها غفران وراسنة، والعديد من شهداء فلسطين الذين يرتقون كل يوم برصاص الاحتلال في الملحمة اليومية التي تشهدها فلسطين المحتلة.
وثالث الدلالات هو الترابط بين ذكرى الشهداء وبين الدفاع عن الآف الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني خاصة أن الامرين يؤكدان على حق أمتنا في مقاومة الاحتلال أيلً كان .. ومهما اتخذ من أشكال…
ورابع الدلالات هو أن هذا الاعتصام الشهري المتواصل منذ أكثر من عشرين عاماً هو أحد مظاهر التأكيد على أن أمتنا مهما تراخى حكامها او تنازلوا أو تخاذلوا أمام العدو فهي بأبنائها باقية في قلب الصراع مع المشروع الصهيو- استعماري ،الذي هو صراع وجود لا صراع حدود.
خامس الدلالات ان اجتماع هذه المناسبات كلها في اعتصام يجري في القرى الجنوبية الحدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة هو تأكيد على ترابط هذه المناسبات على مستوى الأمة وتزامنها في مواجهة المخططات والمشاريع المناوئة.
سادس هذه الدلالات إن انعقاد هذا الاعتصام في بلدة شمع الحدودية، حيث خاض اللبنانيون، شعباً وجيشاً ومقاومة، أعظم المعارك بوجه العدو، وحيث حررّوا الأرض المحتلة بقوة المقاومة، لا بالمفاوضات ولا بالقرارات الدولية، وهي دلالة تؤشر الى الطريق الذي علينا اتباعه في معركتنا لحماية ثروتنا النفطية – الغازية، ولتحرير كل شبر من أرضنا ولاستعادة كل نقطة ماء او نفط او غاز من مواردنا.

زر الذهاب إلى الأعلى