بأقلامنا

الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية: الجهاد الإسلامي أسهمت بتراكمات أدوات المقاومة في تشكيل قوة ردع للاحتلال

فلسطين اليوم

أكد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطيني، يوسف المقدح (أبو نضال الأشقر)، اليوم الأحد 1/10/2023، أن حركة الجهاد الإسلامي أسهمت من خلال موقفها الواضح ورؤيتها السديدة وفهمها لطبيعة الاحتلال الاسرائيلي، بتراكمات لأدوات المقاومة المسلحة لتشكيل قوة الردع للعدو وغطرسته في الممارسات العدوانية الحاقدة ضد الشعب الفلسطيني.

وقال الأمين العام، المقدح، في حوار لـ”وكالة فلسطين اليوم الإخبارية“: “نحن ومعنا الشعب الفلسطيني نحتفل بالانطلاقة الجهادية الـ36 من خلال ما أرسته حركة الجهاد من مفاهيم وقيم ودورها في فهم طبيعة العدو العنصري الحاقد، عبر إعلاء راية المقاومة، ووحدة الشعب والأرض”.

وتُحيي حركة الجهاد الإسلامي انطلاقتها الجهادية الـ36، عصر يوم الجمعة المقبل، الموافق السادس من أكتوبر، حيث تنظم مهرجانًا في قطاع غزة ولبنان وسوريا في نفس الوقت.

المقابلة كاملة:_

في ذكرى الانطلاقة الجهادية الـ36 لحركة الجهاد الاسلامي.. كلمة من حضرتك بشأن الانطلاقة..

إنها مناسبة فخر واعتزاز لشعبنا وانطلاقة مجيدة من تاريخ ثورتنا المعاصرة فقد أسهمت من خلال موقفها الواضح ورؤيتها السديدة وفهمها لطبيعة العدو العنصري الصهيوني بتراكمات لأدوات المقاومة المسلحة لتشكيل قوة الردع للعدو وغطرسته في الممارسات العدوانية الحاقدة ضد شعبنا. كما أسست من خلال الموقف الواضح والثابت بعيداً عن الفئوية والعصبوية التنظيمية لرؤية مصلحه الشعب صاحب المصلحة الحقيقية في النضال من أجل استعادة حقوقه الوطنية والتاريخية الثابتة في فلسطين.

ونحن ومعنا الشعب الفلسطيني نحتفل بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا من خلال ما أرسته حركة الجهاد الإسلامي من مفاهيم وقيم ودورها في فهم طبيعة العدو العنصري الحاقد عبر أعلاء راية المقاومة والتي وحدت الشعب والتف حولها وإنطلاقا من عمق فهم المقاومة كثقافة حياة وحدت الشعب في ميدان المواجهة كما وحدت الأرض على طريق استعادتها كاملة، بدءاً من معركة سيف القدس التي خاضتها مع فصائل المقاومة ومعركة وحدة الساحات وثأر الأحرار وبأس جنين التي أثبتت قدرتها على المواجهة والتصدي للعدو وفرض الشروط التي تليق بالمقاومة. استجابة لوحدة الشعب الفلسطيني في استمرار الصراع مع العدو بأشكال المقاومة كافة والشكل الرئيسي الكفاح الشعبي المسلح.

بهذه المناسبة تحية فخر واعتزاز لذكرى الانطلاقة المجيدة وتحية المجد للشهداء وخاصة لروح القائد المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي ولروح الدكتور رمضان شلح ولأرواح القادة الشهداء ولشهداء شعبنا وأمتنا على طريق التحرير والعودة،  عاشت الذكرى والمجد لفلسطين

عن أحداث تطور المقاومة في الضفة.. كيف ترى هذا التطور النوعي في السنوات الأخيرة؟

كلما تمادى العدو بإجراءاته التعسفية والعنصرية ضد شعبنا كلما ازادت حدة المواجهة بإرادة لا تنكسر من أجل ابقاء جذوة المقاومة والصمود والتمسك بالحرية والتحرير وارتفاع منسوب الفعل المقاوم في الضفة الغربية هو الأمل في الحرية والتحرير وخلق الأزمات والخيبات للاحتلال وجماعة التنسيق والتعاون الأمني مما يضع شعبنا الموحد في ميدان المواجهة والملتف حول المقاومة يقف على عتبات دحر الاحتلال نحو التحرير، إن تصاعد المقاومة وخلق مواقع للمواجه عصية على الاحتلال ورجال التنسيق والتعاون الأمني يجعلها قواعد مقاومة تزداد ثباتاً ويمتد لهيبها لكل الضفة والقدس وفلسطين التاريخية من نهرها إلى بحرها. توحد الشعب وتسقط مشاريع العار والاستسلام بإرادة شعب لا ينكسر حتى استعادة كامل حقوقه الوطنية والتاريخية الثابتة في فلسطين والمقاومة وسيلة التحرير والعودة.

بخصوص ارتفاع وتيرة العمليات الفردية.. هل الاحتلال عاجز عن وقفها؟

امتازت العمليات الفردية بدقة التخطيط والوصول إلى عمق المدن وخاصة تل ابيب وامتازت أيضاً بقدرة المنفذ وتدريبه العالي ودقة التحكم بإصابة الهدف والقدرة على المناورة مما يخلق الارباك في صفوف الأمن وعدم تحديد مكان المنفذ وايهام العدو أن هناك أكثر من منفذ وهذا يكشف جبن العدو وتخبطه في تفسير ما يجري على الأرض مما يجعل المستوطنين بحلة من الذعر والخوف.

وهذه العمليات يعجز العدو عن التنبؤ بوقوعها خاصة في المناطق المعروفة بالبعد عن الخطر. وهذه القدرات الفردية لأفراد المقاومة تحتاج إلى المزيد من الاهتمام من خلال بلورة الرؤية للمشروع الوطني عبر حوار جاد ومسؤول لفصائل المقاومة للوصول إلى جبهة وطنية موحدة لتأطير الحالات المقاومة وتعزيز قدراتها من خلال قيادة موحدة ترقى بالنضال المسلح نحو كنس الاحتلال وتحرير الأرض على قاعدة استعادة م ت ف إلى خطها الوطني والكفاحي لتكون قائدة للنضال الوطني مما يعزز صمود شعبنا ويضع كل الطاقات والإمكانيات في مواجهة الإستحقاقات المصيرية التي تواجه قضيتنا الوطنية. على طريق استعادة الحقوق الوطنية والتاريخية الثابتة لشعبنا.

على صعيد توسيع الاستيطان في الضفة.. ما المطلوب لمواجهته؟

استمرار المقاومة وتطوير قدراتها واتساع انتشارها كفيل بوقف الاستيطان وخلق بؤر التوتر للمستوطنات القائمة كفيل ببدء التفكير بالرحيل وقد شاهدنا في الآونة الأخيرة وبعد سلسلة العمليات في العمق وفشل العدو في معاركه في غزة واستعصاء جنين ونابلس، بدأ العديد من المستوطنين يقفون لساعات أمام السفارات أما للحصول على تأشيرة للسفر او تقديم طلب استعادة الجنسية من البلدان التي هاجروا منها إلى فلسطين. وهذا هو مستقبل فلسطين رحيل الاحتلال وعودة فلسطين لأهلها وعودة أهلها إليها.

تزايدت عمليات اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى والقدس.. ما الهدف وطرائق التصدي؟

القدس والإجراءات الصهيونية الهادفة إلى تهويد المدينة وافراغها من سكانها والسيطرة الكاملة عليها لجعلها عاصمة للكيان الصهيوني كما يدعون وذلك لان القدس هي محور الصراع عبر التاريخ لأنها تمثل القدسية للمسلمين والمسيحيين إضافة لكونها تمثل التراث الحضاري والانساني لثقافات الشعوب والعدو الصهيوني ومنذ احتلالها عام ٦٧ وهو يحاول تهويدها عبر تفريغها من السكان الاصليين واحلال المستوطنين مكانهم مثلما جرى في حارة المغاربة ليطلع عليها اسم الحي اليهودي. كما يسعى عبر الحفريات تحت المسجد الأقصى ليجد اثراً للهيكل المزعوم بهدف هدمه هذا وناهيك عن قرار الضم والدعوة لنقل السفارات للقدس على اعتبارها عاصمة الكيان. وهذا يفسر الإجراءات والقوانين ضد المقدسيين وقرارات الأبعاد والملاحقة وهدم المنازل ومصادرة الاراضي والاقتحامات المتكررة للمسجد الاقصى ومحاولات الاستيلاء على الأحياء الملاصقة للمسجد من أجل ضممتها وتهجير سكانها. كل هذه الافعال والممارسات يتصدى لها المقادسة بكل ما يملكون من قدرات وإمكانيات بصدورهم العارية وصولاً إلى المقاومة بالسلاح ثابتون على الحق صامدون؛ لأن القدس أصبحت محور الصراع ووحدت الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده في الضفة وغزة و٤٨ وأماكن اللجوء. وحماية المقاومة بردعها للعدو وإجراءاته العنصرية اللإ إنسانية. القدس محور الصراع بمسلميها ومسيحييها وإرادة الصمود والمواجهة تنتصر.

معركة وحدة الساحات 2021.. كيف أدت هذه المعركة مع العدو في توحيد الجبهات؟

المقاومة ومواجهة العدو العنصري الصهيوني وتصاعد وتطوير أعمال المقاومة خاصة بعد معركة سيف القدس التي وحدت الشعب في كل أماكن تواجده خاصه في فلسطين ٤٨ واستجابة لهذه الوحدة ومن أجل تأطير وتطوير دور المقاومة جاءت معركة وحدة الساحات التي خاضتها سرايا القدس لتأكيد وحدة الشعب ووحدة الأرض وطرح وحدة الساحات الشعار المناسب للوحدة الميدانية للشعب في كل أماكن تواجده مما يعزز دور المقاومة وتطوير أداءها في كل ساحات المواجهة. كل حسب قدراته وإمكانياته. حتى تتم الوحدة الوطنية من خلال مشروع وطني يعيد الاعتبار للقضية الوطنية إلى عمقها العربي والإسلامي واستعادة منظمة التحرير الفلسطينية لخطها الوطني والكفاحي لتكون قائدة النضال الوطني وممثلاً للشعب الفلسطيني… ستبقى فلسطين وطننا والقدس عاصمتها والمقاومة وسيلة تحريرها.

ما المطلوب من محور المقاومة والشعوب العربية لدعم المقاومة؟

عشنا زمن سادت فيه المفاهيم المقلوبة وتبددت قوانين الصراع زمن سادت الفرقة وانعدام العمل العربي المشترك واستبدل مفهوم الصراع العربي الصهيوني بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبدأت مرحلة الهرولة باتجاه التطبيع وكل ذلك ما كان يحدث لولا الكارثة التي اقدمت عليها القيادة المتنفذة في (م ت ف ).. بتوقيع اتفاقيات أوسلو والاعتراف بالكيان الصهيوني على أرض فلسطين. وهذا ما الحكومات الرجعية العربية التخلي عن القضية الفلسطينية بحجة نقبل ما يرضى به الفلسطيني.

واليوم وبعد أن نهض الشعب الفلسطيني وازدادت وتيرة المقاومة تصاعداً وعنفواناً لا بد من وقفة جادة ومسؤولة لكل الفصائل المؤمنة بالمقاومة فعلا أن توحد الجهود وتؤسس لمرحلة كفاحية عبر مشروع وطني أساسه المقاومة لإعادة الاعتبار للقضية الوطنية إلى عمقها الشعبي العربي والإسلامي والتخلص من أوهام التسوية وإمكانية التعايش مع الغزاة الصهاينة وبالتالي ومن خلال المشروع الوطني الذي يوحد الطاقات والإمكانيات في المواجهة الشاملة ويسقط مسارات التطبيع من خلال دور الشعوب في مواجهة الحكام. وهذه الخطوات تكون باتجاه إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية واستعادة خطها الوطني والكفاحي من خلال الميثاق الوطني. لتكون ممثلا للشعب الفلسطيني وقائدة لنضاله الوطني على طريق التحرير والعودة. بهذه الخطوات تتعزز المقاومة ويتعزز صمود شعبنا بدعم ومباركة محور المقاومة.

زر الذهاب إلى الأعلى