بأقلامنا

في وداع جريدة السفير بقلم الدكتور الشاعر رجب شعلان

كشمس في وسك النهار تغربين
هو الكسوف الجبري لمجد الكلمة
لصوت الحرية والمهمشين
تغربين عروسا تقتل في ليلتها
عحز الغدر عن النيل من عذريتها
وما استطاع فض بكارتها
سرقوا صوتها
محوا صورتها
جرى قتلها ذات يوم في ليل عيدها
بدم بارد عاجز حاصرها
لوح بدولار وبرميل نفط
تمردت
واعمت عينيه ان يرى فستانها
افلتت من عقالها
غردت في سماء تسمى عربية
استعارت من غيفارا نجمته
واستعارت من ناصر الهوية
واخذت من ياسر الكوفية
استلفت من نيرودا
قصائده الثورية
وقدمت لناجي العلي مجد التحية
هي عربية الام والاب
والجدة والجد
وحتى الثالث والاربعين من الجدود
محت كل الحدود
وقبلٌت شعبنا العربي من الخدود
نشرت صوتها حرا من القيود
جار الطغاة
ثار العبيد
حاولوا قتلها
تمردت على حفار قبرها
امتشقت قلمها من سطور دمها المهدور
اعلنت نصرها
رفعت بيارقها
ثاروا ثانية وحاولوا سجنها
تمردت على السجان حتى صار سجينها
اعلنت براءة عذريتها
مشت صوب الخلود ملكة
ترجلت عن عرشها
في يوم ميلادها
القت اخر التحايا
لوحت بمنديلها
باقلامها
باوراقها الصفراء
لفت محابرها بكفن من كلمتها
حملت صليب ناجي العلي على كتفها
ومشت بيدها ملوحة
…..وداعا جريدة السفير

كتبت بمناسبة اعلان ناشر السفير الاستاذ طلال سلمان عن حجبها بتاريخ 2016/4/1
اول عدد للسفير كان بتاريخ 1974/4/1

 

زر الذهاب إلى الأعلى