شارك بمسابقة شهر رمضان المبارك للعام ــ 1445 هـ . ـــ 2024 م . وأربح جوائز مالية نقدية Info@halasour.com
بأقلامنا

صراع على النفط والغاز في المتوسط بعد 4آب ليس كما قبله،، وماهي التداعيات الإقليمية والدولية بقلم الكاتبة مروى جهمي

وهل هناك صراع اقليمي دولي على النفوذ في المتوسط؟؟ وهل عاد الاستعمار القديم الجديد ؟؟ ومن مستفيد من هيروشيما بيروت ؟ هل هو نفسه من اخضع اليابان بعد هزيمة المانيا وصمودها لآخر نفس وحدها وكانت لا زالت بكامل قوتها لولا القنبلة النووية ؟ وهل صمود لبنان بوجه العدو الاسرائيلي وعدم التنازل عن شبر من حدوده البرية والبحرية و في عصر استسلام كل الدول العربية وكل الجبهات بقي لبنان الجبهة العصية التي تقول لا؟؟؟

وما هي الابعاد الجيوسياسية للصراع  على الغاز والنفط في شرق المتوسط .؟؟

اول ما يبادر ذهننا ،هل نحن فعلاً بحاجة الى كل هذه البارجات الحربية والجيوش العسكرية وحاملة الطائرات على شواطئنا؟؟ ،، وما الهدف من وصول حاملات  الطائرات الى مياهنا الإقليمية ؟

ان وجودها ما هو إلا وجه من وجوه الصراع المائي والنفطي بين لبنان وأسرائيل وكل من قبرص واليونان من جهة ،

تركيا دخلت الازمة الليبية بهدف التوسع وصولا لشواطى جزيرة كريت وهي اراض يونانية في المقلب الآخر الصراع القائم بين مصر وتركيا وهما الدولتان الاكبر في الشرق الاوسط من ناحية عدد السكان ومع تزايد حاجتهما الى الطاقة بهدف تغذية صناعتها ، تركيا تشكل نقطة عبور مهمة للنفط والغاز الروسي في بحر قزوين الى اوروبا، واردوغان يستهلك الكثير من الطاقة نظرا لضخامة صناعاته وقد استغل فرصة التنقيب على النفط للمشاركة وتقاسم ثرواته وهذا سبب تدخل اردوغان في ليبيا  في شواطئ المتوسط بالجانب الاخر ان وصول البارجات العسكرية وحاملة الطائرات وكل هذا الذي نراه ليس لحماية لبنان وانما لمنع اي تدخل تركي على خط الازمة والحؤول دون استثمار ما في المياه ،وخاصة ان اردوغان رجل قوي يحلم باعادة امجاد السلطنة العثمانية ، هذا ما دفع الاوروبين  على عجل وخاصة فرنسا بموافقة الولايات المتحدة تلقف الورقة اللبنانية من السقوط في يد دول اقليمية وللسيطرة على الساحة اللبنانية كي لا تقع في ايدي محور الممانعة.

ان لبنان عقد سابقا اتفاقية بينه وبين قبرص وفقا للقانون الدولي و حدد المياه الاقليمية بينهما  حيث اكد بالاتفاقية التي تمت بينه وبين قبرص عدم الاتفاق مع طرف ثالث دون موافقة الطرفين، لكن قبرص قامت بعقد اتفاقية مع اسرائيل ثنائيا ودون اعلام الجانب اللبناني ، مما ادى الى وضع اسرائيل يدها على المنطقة الموعودة حاولت الولايات المتحدة الدخول كوسيط لكن دون جدوى لانها كانت تعمل لصالح اسرائيل ولم تكن وسيط حيادي وفشل التفاوض والآن عادت الولايات المتحدة لعرض عضلاتها في المتوسط ليس من اجل لبنان ولكن من اجل مصالحها ومصالح اسرائيل وما نراه من عتاد وعدة ما هو الا وجه من وجوه الصراع الجيوسياسي على النفط والغاز وليس حبا وغراما بلبنان خصوصا انها هي التي وضعت عقوبات وحصار اقتصادي لإخضاعه لشروطها وسؤال يطرح نفسه هنا اين الحياد ،، وكيف يمكن ان تكون حياديا في ظل تقاطع مصالح اقليمة ودولية وعندما تصبح اللعبة بيد اللاعبين الكبار نصبح نحن مجرد ادوات وسلام لكل من ينادي بالحياد .

محللة سياسية وباحثة في العلاقات الدولية

 

زر الذهاب إلى الأعلى