أخبار فلسطين

وقفة تضامنية لفصائل الثورة الفلسطينية مع بيروت وأهلها في مخيم برج البراجنة

إعلام حركة فتح/ بيروت
تحت عنوان” بيروت خيمتنا .. بيروت نجمتنا”، نظّمت فصائل الثورة الفلسطينية في مخيم برج البراجنة وقفة تضامنية مع بيروت وأهلها، واستنكاراً للعمل الإرهابي المتمثّل بتفجير مرفأ بيروت، وذلك أمام مسجد الفرقان، عند المدخل الغربي لمخيم برج البراجنة، مساء السبت 8/8/2020
شارك في الوقفة ممثلو فصائل الثورة الفلسطينية واللجان الشعبية وقادة الأمن الوطني والقوة الأمنية المشتركة وقادة الوحدات العسكرية، ممثلو المؤسسات والجمعيات الأهلية العاملة في المخيم، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الدفاع المدني الفلسطيني وجمعية الشفاء للخدمات الإنسانية والطبية، وجهاء وفاعليات وأهالي المخيم.
ورفع المشاركون علم لبنان وفلسطين ويافطة تضامن بإسم الفصائل واللجان والمؤسسات الفلسطينية.
وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور سرحان يوسف عضو إقليم حركة فتح ومسؤول المتابعة التنظيمية في لبنان، قال فيها:
أخبروا أرز لبنان أن زيتون فلسطين يعانقه، وقولوا لبيروت أن القدس وفلسطين، كل فلسطين تصلي لأجل سلامها.
إنها فاجعة كبرى بكل المعايير، إننا وبإسم شعبنا الفلسطيني نؤكّد تضامننا وتضامن كل فلسطين وشعبها ووقوفهم إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق في هذا المصاب الجلل، ونعلن إستعدادنا لتقديم كل المساعدة الممكنة، مؤكدين على عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين لبنان وفلسطين.
وأضاف: باسم الشعب الفلسطيني نعبّر عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة إلى القيادة اللبنانية والشعب اللبناني، شهداء وجرحى الإنفجار، راجين الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى.
واستطرد سرحان قائلاً: أعلنا قيادة وشعباً من خلال ما أعلنه السيد الرئيس أبو مازن وسعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور بأننا على إستعداد لوضع كامل إمكانياتنا تحت تصرّف الدولة اللبنانية، ولقد أرسلنا طواقم من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني واستقبلنا في مستشفياتنا عدداً كبيراً من جرحى الإنفجار، وأرسلنا طواقم الدفاع المدني الفلسطيني الذين عملوا جنباً إلى جنب مع أشقائنا اللبنانيين في موقع الإنفجار. وكانت هناك دعوة ولا زالت للشباب الفلسطيني في كافة المخيمات للتبرّع بالدم للمساعدة في إنقاذ المصابين، وما إعلان الرئييس أبو مازن الحداد العام وتنكيس الأعلام تضامناً مع الشعب اللبناني الشقيق، ما هو إلاّ دليل على عمق العلاقة الأخوية مع شعبنا اللبناني الشقيق.
كما أوعز سيادته لسفارات فلسطين حول العالم للتواصل مع سفارة فلسطين في لبنان للتضامن مع الشعب اللبناني، وأوعز أيضاً وحثّ الجاليات الفلسطينية حول العالم للمساهمة الضرورية للشعب اللبناني في مواجهة الكارثة.
وتابع سرحان: من القدس لبيروت سلام، وزيتون فلسطين يعانق أرز لبنان الشامخ، وشعبنا الفلسطيني في فلسطين والأقصى وكنيسة القيامة وفي كافة أصقاع العالم يرفع أكفّ الدعاء والتضرّع إلى الله طالبين الرحمة للشهداء، وحُسن العزاء من أهلنا المحزونين في فلسطين إلى أهلنا المحزونين في لبنان.
وختم سرحان بما قاله الرئيس الشهيد ياسر عرفات لدى رحيله من لبنان:” إنني راحل ولكن قلبي سيبقى في بيروت وسأستمر في النضال، وكانت إقامتي في لبنان مرحلة في معركة، حينها توحد الدم اللبناني والفلسطيني كما يتوحد الآن دفاعاً عن أمتنا العربية، وحينها دفعت بيروت ثمناً لمواقفها الداعمة لفلسطين وشعب فلسطين”.
وألقى كلمة تحالف القوى الفلسطينية عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية القيادة العامة حمزة البشتاوي، جاء فيها: نلتقي في هذه الوقفة التضامنية مع بيروت هذه الوقفة التي نقول فيها كشعب فلسطيني ب،ن بيروت بعد حرب وحصار كانت خيمتنا الاخيرة وكانت نجدتنا الاخيرة، وهي الان غصتنا الكبيرة، الكل يعلم ماذا تعني بيروت؟ او ماذا نحمل بداخلنا كفلسطينيين من مكانة عظيمة لبيروت؟ بيروت الفدائي الفلسطيني، بيروت الشاعر الفلسطيني، بيروت اللاجئ الفلسطيني القابض على جمر عودته منذ عقود، كانت بيروت نجمتنا وتبقى والآن تحمل غصتنا الفلسطينية، وتحمل دمعتنا الفلسطينية، وتنطلق برسالة فلسطينية ممتدة من الجليل وعكا الى المخيمات ثم الى بيروت، ومَن حمل الرسالة هم أبطال فلسطين في جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني والدفاع المدني الفلسطيني وجمعية الشفاء الفلسطيني، هؤلاء هم رساله فلسطين، هم بلسمة جرح بيروت من قِبل أبناء الشعب الفلسطيني.
نقول لبيروت كما لك مكانة عظيمة من الشام وياسمينها ومن العراق والمن والسلوى من العراق ومن اليمن الذي رغم العدوان والمجازر يتضامن مع بيروت، وكما كل العواصم تتضامن مع بيروت، نقول ان القدس عاصمتنا الأبديه أوصتنا خيرا فيكي يا بيروت، سنبقى أوفياء لهذه المدينة، ونقول بكل الحب وبكل الإنتماء لقضايانا ولأهلنا بعد هذا الحب الذي سيستمر، من غير المسموح أبدا لكل الأصوات الإنعزاليه أو الأصوات الخائبة ان تخدش حبنا ليبيروت منذ الآن أي صوت عنصري خائب يتناول شعبنا ومخيماتنا سنطاله امام المحاكم، وهذا الحب لييروت سيبقى وسيستمر، ونقول بكلمة فلسطينية واحده وموحدة ان الشعب الفلسطيني يقف مع عاصمة العواصم مع بيروت لأنه ينتمي الى أقدس وأعدل قضية هي قضية فلسطين.
ان الفلسطيني الذي يحمل بداخله الحب لأمته ولكل العواصم يقول: عندما بكت بيروت اندلع دمع في عكا وحيفا والناصرة ويافا، لذلك رأينا الشباب الفلسطيني من كل المخيمات ذهبوا وتبرعوا بالدم وبلسموا الجراح ورفعوا الأنقاض هذا الواحب سنستمر به لأننا نعتز ببيروت المقاومة، بيروت الحصار، بيروت التي وقفت وستسمر بالوقوف مع قضيتنا العادلة والمقدسة
اكرر الشكر والتقدير لشبابنا وشاباتنا الفلسطينيين وأعيد بالقول أننا بكلمة فلسطينية واحدة موحدة أننا مع بيروت لأنها مع فلسطين، كنا وسنبقى حتى العودة.
وفي نهاية الوقفة التضامنية تم تكريم كل من: جمعية الحلال الأحمر الفلسطيني ممثلة بالأخ محمد صلاح مسؤول الإدارة في مستشفى حيفا، والدفاع المدني الفلسطيني ممثلاً بالأخ محمد الهابط، وجمعية الشفاء للخدمات الطبية والإنسانية ممثلة بالأخ رامي منصور، نظير ما قدّموه من خدمات وإسعاف للمصابين والجرحى من جرّاء إنفجار مرفأ بيروت.

زر الذهاب إلى الأعلى