أخبار لبنان

حسن_صعب حدث في مثل هذا اليوم

عود اليوم بنا هذه الذكرى الاليمة
في يوم 22 تموز من العام 1990 ايقظني الدكتور #حسنصعب من نومي وقال لي لا استطيع ان اتنفس اتصل بالطبيب اتصلت بالطبيب قال لي احضره حالا الى المستشفى فتم الاتصال بصديقه السفير منير غندور فحضر برفقة نجله بلال فورا وتم نقله وادخل الدكتور #حسنصعب الى رواق #مستشفىالجامعةالاميركيةفيبيروت. جراء نوبة قلبية.
وفي يوم 23 بذل الاطباء كل ما بوسعهم عمله ، وكان الدكتور حسن صعب يقاوم وقبل ان يفقد القدرة على الكلام قال لي ، يا محمد انت بعدك باول عمرك مش من اول صدمة تنصدم وبعدها لم يعد قادرا على الكلام عندما كان يسأله اي شخص كان يكتب على اوراق صغيرة نسرد بعضا منها:
كتب لطبيبه الدكتور سامي قائد بيه ، بالله عليك ياصديقي العزيز الا تقول لي ما بالي لابد من مواجهة الحقيقة.
وعندما ساله المهندس محيي الدين دوغان عن حاله كتب له، اعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله.
وفي يوم 24 وفي الغرفة رقم 510 من الطابق الخامس بمستشفى الجامعة الاميركية انتقلت روح الدكتور حسن صعب الى خالقها.
وفي يوم 25 كان الوداع وتشييع الجثمان الطاهر ووري الثرى في جبانة الباشورة.
وعند عودتنا الى منزله وجدنا دفتر المذكرات وتبين لنا انه كتب قبل ان ينقل الى المستشفى ما يلي :
كان الدكتور حسن صعب معتاداً ان يكتب مذكراته اليومية ليلاً قبل النوم، وفي مقدمة كتبها ليلة غيابه كتب : “خلقنا لنحيا، الحياة وحدها تستحق ان نكونها، وأنا اريد ان اكون، اريد ان احيا، اريد ان اتحرك، اريد ان اخلق، اريد ان اذهب إلى تونس، لاحارب من احارب في “الكسو” ولأسالم من اسالم. وهكذا كان وجودي في هذه المنظمة بعد ان اقتحمت لبنان فيها عام 1985 بعد مقاطعة خمسة عشر عاماً، لماذا فعلت ذلك؟.. لأن لبنان عربي، بل رائد في منظمة الثقافة العربية”.

زر الذهاب إلى الأعلى