ثقافة ومجتمع

أنور الخطيب”شاعر من الوطن الكبير” إعداد الشاعرة زينب دياب

أليوم يسعدنا إلقاء الضوء على
“الشاعر والروائي والإعلامي والمترجم أنور الخطيب”.
إن كان محمود درويش شاعر القرن العشرين،
فإن أنور الخطيب شاعر القرن الواحد والعشرين
“من أقوال الشاعر والناقد جواد العقاد”
ماذا يمكننا القول عن شاعرنا وهو علامة جوهرية في الثقافة العربية وقامة أدبية مميزة؟
هو المثقل بهموم الوطن واللجوء والشتات ، لم ينفصل يوما” عن هموم شعبه، يعبر عن مواقفه بحس وطني شامل، بوصلته فلسطين، كون شاعرنا ( فلسطيني) ومن مواليد لبنان عام 1954 ، عشقه بيروت فيها ترعرع وتلقى علومه الأولى في مدارسها حيث تفتحت مواهبه الشعرية باكرا”…
أتعبته المواجع في أرصفة الحياة كأنه يعانق خواء هذا العالم وحده، حاول البحث عن ضوء يمسح خبايا نفسه كي لا يذوب ظلامه في حضن الصمت، وضّب حقيبة أحلامه وتوجه نحو العاصمة الجزائرية للدراسة..
نال إجازة تخصص لغة إنجليزية من جامعة قسنطينة عام 1977، وأيضا” ليسانس التعليم في اللغات الأجنبية…
ذابت به الطرقات على مفارق نبض الغربة متنقلا” بين بيروت والكويت وليبيا وتونس والعراق ليستقر في الإمارات العربية المتحدة حيث تفرغ للعمل الصحفي والإعلامي لمدة 13 عاما” في جريدة الإتحاد أبو ظبي، عمل في الأقسام الإعلامية لعدد من مراكز الدراسات والمؤسسات الرسمية والوزارية والسيادية في دولة الإمارات العربية…
لغربته ألف حكاية وحكاية شوق فاض الوصف، يُحلق بخيالات حروفه فوق سماء فلسطين لتعود الكلمات مُحملة بروائح عطرة فتُزهر في القلوب حبا” وتضيء أرواحا” أضناها الشوق والحنين، تجلّى هذا العشق في قصائد الشاعر الخطيب فهي مجدولة بعطور يمزجها بخلطته الفريدة ، يأسرك داخل صهوة قصيدته، أبرز ما يحرك الجمالية في قصائده هو إصابة المعاني العميقة فالشاعر يملك أقصى درجات التأثير والحنكة الجمالية في الوقوف على النسق اللغوي المبتكر والمعنى العميق، يعرف كيف يحافظ على سمو الكلمة ويمتاز بجرأة تفكيره، يعرف كيف يصل لأعماقنا من خلال القصيدة أو الرواية، له اسلوبه وصوره ومعجمه الخاص لن يكررهم زمان إلا زمانه، يخلق حياة بكل ما يحيط به يحوله إلى إبداع….
خلف ضفاف الحياة حاول رسم الأفق على مرايا الزمان قبل أن يجف المداد، حروفه عارية إن لم تكتب بمداد روحه ففي جوف روحه نار تستعر تنشد ماء الكلام، رغم إصداراته التي بلغت نحو 27 كتابا” ما بين شعر وقصة ورواية إلا أنه ما زال يشكو الظمأ…
شاعرنا… موسوعة هو.. سيرته لا تصفها كلمات ولا تحدها صفات، تجربته الشخصية كبيرة، غنية وساطعة، تُرجمت بعض أشعاره إلى اللغات الإنكليزية والفرنسية والإسبانية والفارسية..
بدأ رحلته الأولى مع الشعر ثم إتجه نحو القصة القصيرة حيث فاز :
المرتبة الثانية في مسابقة القصة القصيرة لصحيفة الرأي العام الكويتية في العام 1980.
وأيضا” المرتبة الأولى لجائزة غانم غباش في دبي القصة القصيرة في العام 1991.
فاز أيضا” بلقب شاعر صحيفة (مقال) الإلكترونية الأول لعام 2011
فاز بالمركز الأول في مسابقة ( دبي أيقونة العالم) مجلد الوصل 2016
له قصص قصيرة :
خازوق // مزايدات // مطر في موسم البرتقال //.
إستكمل رحلته الأدبية نحو القصة الطويلة، يقول شاعرنا :
” لا يزال الشعر هو الخيط الخفي الذي يجمع الأشكال الإبداعية”..
رواياته :
الأرواح تسكن المدينة // رحلة الجذور // رائحة النار // صراخ الذاكرة // أبابيل // ند العمر // المدثر // مندل // شوق مزمن // مس من الحب // فتنة كارنيليان // سماء أولى جهة سابعة // وردة عيسى // الكبش // رقصة الفيلسوف //.
صدر لشاعرنا عدة دواوين شعرية :
ألغة متوحشة // سيدة التعب // مري كالغريبة بي // شجر ذاهب للريح // كلي عاشق ونصفي غريب // لست الذي في المرايا // آيتي أن أكلم الناس // المغيب الناجي من التأويل //..
دراسات للشاعر الخطيب :
المرأة وقيثارة الكلمة ، مقالات في أدب المرأة في الإمارات.
الثقافة في الإمارات في ربع قرن _ مؤسسة الإتحاد للصحافة أبو ظبي الإمارات.
في حواراته لا تعلم كيف يقطف كلماته من خبايا الذاكرة. له حوارات إذاعية ومقابلات تلفزيونية وإذاعية محلية وعربية.
شارك في أمسيات شعرية وسردية ومحلية وعربية وأحيا أيضا” مناسبات وطنية وإجتماعية عديدة ونال دروعا” تكريمية من جهات ثقافية عدة.
يعكف على كتابة مقالات نقدية وأدبية عن الشعر والأدب والفكر في المجلات والصحف اللبنانية والعربية.
زر الذهاب إلى الأعلى