بأقلامنا

بين ناصر ونصرالله.. ثورتان بقلم عبد الكريم الراعي

قد يُعيد التاريخ نفسه، ونرى مشهد الثورة سنة ١٩٥٢ يتصدر القائمة التحررية وحركة النهوض، ونرى أيضا عبد الناصر ذلك الحالم بغدٍ أفضل يتصدر مشهد التصدي للمستعمرين الجدد .. ليس هو بنفسه بل بما إختزنه الوجدان العربي إبان أحداث ما بعد الربيع العربي الحقيقي الذي بدأ بعد ثورة ١٩٥٢ وتنامت قدراتها الزراعية والإقتصادية وخلال ١٨ عاما كان النهوض يسجل ٦ بالمئة بالنمو في حين أن أهم الدول الصناعية في حينها لم يتخطى ٢.٥ بالمئة وبقي الحال هكذا الى حين وفاة ناصر، لينحدر السيل ويتجمد أمل العرب في الخروج من تحت الهيمنة الأمريكية…
ليعيد الأمريكي فتح باب جهنم عليه من خلال مجموعة متهورين تنطق بإسمهم شمطاءالسفيرةليجعلونا نحوّل التهديد الى فرصة ومبادرة أُطلقت البارحة تحت عنوان الجهاد الزراعي والصناعي ليفتح الابواب أمام المواطن اللبناني ومن يعيش فوق تراب هذا الوطن ببدء الإستثمارات في هذين المجالين وبعنوان شعبي عريض لان من حق الشعوب تحديد المسار والمصير…
فرصة اللبنانيين بوجود سماحة السيد أكبر بكثير للخروج من الهيمنة الأمريكية لما تملكه المقاومة من حالة ردع للقوة الإستكبارية وفرض توازنات بات الأمريكي يعرفها جيدا ويعرف ايضا أن ثغرات ما بعد جمال عبد الناصر ليست موجودة اليوم خصوصا أن العالم يدرك خلفية سماحة السيد حسن نصرالله وما يختزن من تاريخ كان إمتداده الى قرون قد خلت …
الإمتحان اليوم ليس بالتطبيق فقط بل بحفظ الإستمرارية وشعبنا مهيأ للتعبئة والبدء…
حي على خير العمل…

زر الذهاب إلى الأعلى