بأقلامنا

هذا العرس لا ينتهي بقلم الدكتور عماد سعيد

 

 

لحظات لا تنسى

القافلة تهدر كموج البحر

أمس رأيتها

سأنحني قليلاً

للدم المتفجر أمام

بوابة الربيع الناهض.

 

في حزمة الفجر

الربيعي الممزق

ترتفع أصواتهم الأخيرة

لم تتح لي فرصة التأكد

إنهما هادي وجواد

والأرض زهرة في دمائهما

في كل ساحة وميدان، إنهما قادمان

والفجر لا يتسع لخطاهما

كلما مر طارق قلت جاؤوا

وعمرهم بعمر الزهر

صقرين اثنين…

 

كم يبدوا لهم قصيرا

هذا الفاصل الزمني…

طلقات قذرة لوت هامتهما

رقدا بسلام الى الأبد

الآن يرنمان أنشودة النصر

مرحبا أيتها الطلقات

ليست منا الأفكار التابعة

والجبن والإنكسار

يكفينا أن حد المشنقة

على العنق، ولم نكفر…

 

هي لنا، الطريق، والشعار

وفي ليلة لا تنتهي

هذا هو العرس الذي

لا ينتهي

لم نلتئم الا معكم

أيها الأبطال

ليعود الانتصار دافئا

كحرارة الشمس

وتعود الكلمات جهارا

سنشهد عاليا لكم ولبسالتكم

في التصدي أيها الأبطال

سنشهد عاليا لطلقاتكم الأخيرة

في صدر العدو الغادر..

 

هكذا ابتدأ الصمت

لكنه لم ينته

وستبقينى في الذاكرة أيتها

“الفوارس” العابرة

وستبقى أنهار دمائكم

كفيلة بقيام الطوفان

فالفجر لا يغرد غير مرة

والنهار ينتظر النهار

وإن غدا لناظره

قريب.

نهار الشباب، الثلاثاء 30 كانون الأول 1997

زر الذهاب إلى الأعلى